رضا سليم (دبي) 


48 ساعة تفصلنا عن ضربة بداية «النسخة 28» من كأس دبي العالمي للخيول في مضمار ميدان، في السبت الأخير من مارس، والتي تقام، خلال شهر رمضان المبارك، للعام الثاني على التوالي، وهي الأمسية الأغلى في العالم التي يشارك فيها 119 خيلاً تتنافس على الجوائز 30.5 مليون دولار، وهو ما يفتح شهية الملاك والمدربين والفرسان للبحث عن القمة، خاصة الشوط الرئيس، وجائزته المالية البالغة 12 مليون دولار.


شهد تحفة المضامير التجهيزات الأخيرة للفرسان والمدربين، والاطمئنان على حالة الخيول وسط حالة من الترقب والانتظار عما تسفر عنه السباقات، خاصة أن أمسية كأس دبي العالمي اعتادت على المفاجآت، ليس فقط في الشوط الرئيس، بل في كل أشواط الأمسية، حيث يتابع العالم في أكثر من 15 دولة الحدث على الهواء عبر 40 شبكة تلفزيونية. 
في الوقت نفسه، وضع المدربون اللمسات الأخيرة على خيولهم بعد التدريبات الأخيرة التي شهدتها أرضية ميدان، حيث سعى كل مدرب على الاطمئنان على الخيل المشارك، وأيضاً الفرسان الذين دخلوا في مرحلة التجهيز النهائي للحدث، وخلف الكواليس كانت هناك الكثير من الاجتماعات السرية بين الملاك والمدربين للوقوف على جاهزية الخيول وحظوظها في المنافسة، خاصة أن الجميع حضر إلى دبي من أجل الفوز بالمركز الأول، والمنافسة قوية بين الخيول الأميركية واليابانية التي بدأت في الظهور القوي على مسرح ميدان في السنوات الأخيرة.
وتحول الحديث في «النسخة 28» من الحدث، إلى الخيول اليابانية، خاصة في الشوط الرئيس كأس دبي العالمي، والرغبة الجامحة في الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية، عبر حامل اللقب الجواد الياباني «أوشبا تيسورو»، المملوك لـ «شركة يوتوكوجي كنجي القابضة»، وتزايدت أسهم الجواد بعد القرعة التي وضعته في البوابة الخامسة وهي الأسهل له، وأيضاً ارتفعت أسهم الجواد «سنيور بسكادور» المتوج الشهر الماضي بطلاً لكأس السعودية، والذي ينطلق من البوابة العاشرة، وهو ما زاد من احتمالات فوزه بالكأس، في الوقت الذي يدافع الجواد الإماراتي «كلابتون» بشعار «آر أر أر» للسباقات للشيخ راشد بن حميد النعيمي وإشراف المدرب تشاد سومرز عن حظوظ خيول الإمارات في الأمسية، خاصة أنه ينطلق من البوابة السابعة وهي الأفضل له. 
وشهدت الأمتار الأخيرة، انسحاب الجواد الأميركي «كيلد كولكت» والياباني «ساتونو فونكس» في سباق «ديربي الإمارات» للفئة الثانية في الشوط الخامس الذي يشهد مشاركة 11 خيلاً، وهو الشوط الوحيد الذي حدث به انسحابات قبل القرعة.
في الوقت نفسه، أكد نادي دبي لسباق الخيل، على اكتمال كل الترتيبات المتعلقة بالحدث العالمي الكبير، وارتدى مضمار «ميدان» تحفة مضامير العالم حلة زاهية، واكتملت الترتيبات والتجهيزات قبل ساعات من انطلاقة الحدث الأغلى والأهم في العالم، وازدان المدخل الرئيس للمضمار بجانب التجهيزات العالية التي قامت بها اللجنة المنظمة، من أجل تسهيل دخول الجمهور والضيوف، من خلال بوابات مخصصة ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية.
وتحول ميدان إلى مسرح للعروض التجريبية للحفل الكبير الذي يتوقع أن يبهر الجميع، حيث سيكون الجمهور على موعد مع عروض باهرة، سيتم استخدام أحدث الطائرات المسيرة «درون»، وتوظيف تقنيات الليزر والإضاءة لإعادة تعريف حدود المشهد البصري، حيث تشارك 4000 طائرة «درون» متخصصة في تقديم عروض «بايروتكنيك» فريدة من نوعها بتقنيات الإضاءة «LED»، ما يوفر مدة طيران مثيرة على مدى 33 دقيقة وتشكيلات ديناميكية ثلاثية الأبعاد في السماء. 

 

أخبار ذات صلة الإمارات الأولى عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024 «عطايا» يتكفل بتحمل نفقات عودة عدد من المرضى إلى بلادهم بعد إكمال علاجهم في الدولة


كما تقدم اللجنة المنظمة مفاجآت جديدة تضيف المزيد من الرونق لأحد أكبر التجمعات الرياضية التي تمتزج فيها روعة الأداء الرياضي مع أحدث صيحات الموضة والأناقة، كما شهد أمس البروفات النهائية لحفلي الافتتاح والختام، والتي تحمل الكثير من المفاجآت، وتحاكي الماضي والحاضر.
ولم يتوقف العمل في مكان الحدث، سواء في البروفات أم التحرك في كل مكان لوضع اللمسات الأخيرة قبل الليلة الكبيرة، وتواجد العمال في المدخل الرئيس، وفي كل مكان داخل المضمار وخارجه لإنهاء الترتيبات كافة، سواء في المدرجات ومقصورة رجال الأعمال أم الأماكن الخاصة بالشركات الراعبة، وكان ميدان على مدار الأيام الماضية أشبه بخلية نحل تعمل على مدار الساعة، من دون كلل، من أجل الظهور بالمظهر المشرف أمام العالم، خاصة أن الحدث يتابع أكثر من مليار مشاهد عبر قنوات التلفزة وشبكة الأنترنت.
ويبدو المشهد من فوق المضمار أشبه بلوحة فنية جميلة، فيها الكثير من الإبداع، وهو سر وجود المصورين الأجانب في مقصورة المركز الإعلامي الذي يطل على المضمار لالتقاط الصور، خاصة مع ظهور المسرح الذي يشهد افتتاح الحدث. 
وتقف إدارة ميدان أمام كل صغير وكبيرة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة، وأيضاً إضفاء نوع من اللمسات الجمالية على المضمار من خلال وضع نسخ للأبطال الذين حققوا الكأس في السنوات الماضية، وأيضاً للفرسان في المداخل التي تؤدي إلى المدرجات، والتي تمثل فرصة للجمهور للتعرف على تاريخ كل خيل، والتقاط الصور التذكارية. 
وتركز اللجنة المنظمة على الجمهور، وعمل كافة الترتيبات الخاصة به، سواء في مواقف السيارات وسهولة الدخول للمدرجات، وفتح عدد كبير من البوابات، من أجل تجنب الزحام وفتح الأبواب مبكراً. 
في الوقت الذي تم تجهيز أرضية المضمار العشبية، وأيضاً الأرضية الرملية، بما يتلاءم مع الأجواء التي سادت المضمار، ويكفل حماية الخيول من الإصابات، أو غيرها من العوامل التي تؤثر في مجريات أشواط السباق، لضمان نقل صورة مشرقة للعالم بأجمعه حول روعة الاستعدادات والتجهيزات الأحدث من نوعها، لتكتمل الصورة الزاهية والنقلة الكبيرة لرياضة الخيول بالدولة.

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات دبي مضمار ميدان فی الوقت خاصة أن من أجل

إقرأ أيضاً:

سعيد بن سلطان يرعى الأمسية الموسيقية الفريدة "وترٌ على ضفاف عُمان".. الخميس

 

الرؤية- مدرين المكتومية

يرعى، مساء الخميس، سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، الأمسية الموسيقية "وترٌ على ضفاف عُمان"، بتنظيمٍ من جريدة الرؤية، في مدرسة عزان بن قيس العالمية بمدينة السلطان قابوس في مسقط، وبمشاركة عازفين من فرقة "تريو بولشوي"، إحدى أبرز الفرق العالمية في موسيقى الحجرة.


 

وتنعقد الأمسية الموسيقية لتسلِّط الضوء على 4 أعمال موسيقية رائدة للدكتور ناصر بن حمد الطائي، تُقدَّم لأول مرة في سلطنة عُمان، في حدث فني يُشكِّل نقطة تحول في المشهد الثقافي العُماني. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود جريدة "الرؤية" لدعم الفنون الرفيعة وتحفيز المواهب الوطنية؛ حيث تُكرِّس الموسيقى لغةً إنسانية سامية تتجاوز حدود الكلمات، وتصبح أداة فعّالة للحوار بين الشعوب، وجسرًا للتواصل الإنساني والفكري. ويتميّز الحفل بتقديم تجارب موسيقية غير مسبوقة في السياق العُماني، عبر توظيف آلتي التشيلو والبيانو ضمن قالب السوناتا، الذي يُعدّ أحد أرقى أشكال التعبير الموسيقية الكلاسيكية.

وتأتي أعمال موسيقى الحجرة التي يُقدِّمها المؤلف في هذه المرحلة، بمثابة تحولٍ فنيٍ تأمُّليٍ بعد سلسلة من الأعمال الأوركسترالية ذات الطابع الدرامي والملحمي، والتي رسّخت اسمه كأحد أبرز الأصوات المعاصرة في الموسيقى العُمانية، بعد تقديم بعضها في بولندا وجمهورية مصر العربية ولبنان. وخاض المؤلف الدكتور ناصر بن حمد الطائي، غمار التعبير الموسيقي عن قضايا كبرى وهموم إنسانية وجغرافية في أعماله مثل سيمفونية "الأمل"، التي تمثل تخليدًا للانتقال السلمي في سلطنة عُمان في 2020، وسيمفونية "أحمد بن ماجد" التي تستحضرُ روح المِلاحة العربية في القرن الخامس عشر؛ ضمن إطار سردي موسيقي غني بالتصوير الأوركسترالي، والسيمفونية "الشرقية" التي تسبر أغوار الهُويَّة الموسيقية للشرق، بصياغةٍ تجمع بين الأصالة والحداثة. هذا إلى جانب ثلاثية "غزة"، التي نجح الطائي من خلالها في تسليط الضوء على مأساة ومعاناة وصمود الشعب الفلسطيني. وفي هذه الأمسية المرتقبة الليلة، يعود الموسيقار الدكتور ناصر الطائي ليُقدِّم رؤيةً موسيقيةً أكثر تجريدًا، تُركِّز على المشاعر الداخلية والتفاعلات الحِسِّيَّة بين الآلات ضمن سياق موسيقى الحجرة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: العالم في كفة ومصر في كفة خاصة بملف إدخال المساعدات لغزة
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم
  • متى ستنحسر الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن؟
  • من أعماق الأناضول إلى صروح العالم.. الحجر الذي أذهل ترامب!
  • ملتقى خاص بمناسبة اليوم الدولي للعيش معاً بسلام
  • رئيس دولة الإمارات يستقبل الرئيس الأمريكي
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • رئيس الاتحاد الجزائري للدراجات: البطولة الأفريقية للمضمار تشهد مستويات فنية عالية
  • سعيد بن سلطان يرعى الأمسية الموسيقية الفريدة "وترٌ على ضفاف عُمان".. الخميس