في بدايتها، أقيمت سماط رمضان أو دار الفطرة بمصر والمعروفة حاليًا بموائد الرحمن؛ داخل الجوامع، حيث يتناول الناس فطورهم ثم صارت في عهد الخليفة العزيز بالله الفاطمي تٌقام بجانب مقر الشرطة بمدينة الفسطاط حيث يفطر الناس عليها وعلى نفقة الدولة، وكان يحضر قاضي القضاة والأمراء ورجال الدولة والوزير لتلك الموائد.

جاء ذلك في تقرير بعنوان «متاحفنا في رمضان» أعده متحف كفر الشيخ أحد المتاحف التابعة لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.

أصل موائد الرحمن

كان يجتمع على موائد الرحمن الفقير والغني، وكانت مليئة بأصناف المأكولات الفائقة والأغذية الرائقة، كما تواجد بها الفراشون القائمين على خدمة الحاضرين، حيث يحضرون الماء المبخر في كيزان الخزف.

البقلاوة أصلها تركي

وفي السياق ذاته، ذكر تقرير لمتحف قصر المنيل بالقاهرة عن أحد أهم المأكولات المصرية خلال رمضان البقلاوة، أنها ظهرت لأول مرة في العصر العثماني في عهد السلطان عبدالحميد، حيث كان لديه طباخة اسمها «لاوة» وهي التي صنعت هذا النوع من الحلوى، وعندما تذوقها السلطان لأول مرة قال لضيفه حاكم حلب (باق لاوة نه بأيدي) أي أنظر ماذا صنعت.

وأول من أدخل صناعة البقلاوة إلى حلب شخص يدعى «فريج» من إسطنبول كان يعيش قبل أكثر من 100 عام في حلب، وفتح لها دكانًا ليبيعها في شهر رمضان فقط، ثم أصبحت تباع في جميع أيام السنة، وتفوق أهل حلب في صناعتها عن العثمانيين وبتبعية مصر للحكم العثماني دخلت البقلاوة إلى مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتاحف متحف كفر الشيخ موائد الرحمن مائدة الرحمن

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يكشف عن أخبث مهالك اللسان فى أيامنا هذه وكيف ينجو المسلم منها

كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن أخبث مهالك اللسان فى أيامنا هذه.

وقال علي جمعة إن من أخبث مهالك اللسان مشاهدة في أيامنا هذه هي القول على الله بغير علم، ويتمثل ذلك في القول في الدين وأحكامه بمجرد الرأي دون إلمام بعلومه، وعليه فنرى غير المتخصصين يقحمون أنفسهم للإفتاء في دين الله بغير علم.

لذا فإن من العبارات الشائعة في كتب الفتوى قولهم: (خذ بفتواه ولا تلتفت إلى تقواه) وهي قاعدة جليلة تنبه على الفرق بين علم الدين وبين التدين العملي، وأن علم الدين هو علم كسائر العلوم، له مبادئ وقواعد ومصطلحات ومناهج وكتب وترتيب ومدارس وأسس وتاريخ و.... إلخ

دعاء الرزق والتوفيق.. احرص عليه بيقين بعد كل صلاةالأزهر للفتوى: كثرة الابتلاءات تزيد المؤمن قربا من اللههل تبطل صلاة المنفرد والجماعة قائمة بجواره؟ ..الإفتاء توضح رأي العلماءما فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة؟ الإفتاء تجيب

وأشار إلى أنه يحتاج أيضًا إلى أركان العملية التعليمية، التي لا يتم العلم إلا بها، وهي: الطالب، والأستاذ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي. وأن طريق التعلم له درجات مختلفة كدرجات التعليم العام ثم التعليم الجامعي ثم الدراسات العليا بدرجاتها المختلفة، وله أيضًا أساليبه المختلفة للتمكن منه، بعضها نظري، وبعضها تطبيقي، وبعضها حياتي وعملي، كما أن أداءه يختلف من رسالة علمية إلى كتاب مقرر، إلى بحث في مجلة محكمة، إلى بحث للمناقشة أو كمحور في مؤتمر للجماعة العلمية يخبر فيه صاحبه تلك الجماعة بنتائج.

ونوه انه سيظل أمر الجماعة العلمية دائما مختلفًا تبعًا للمنح الربانية، والعطايا الصمدانية، والمواهب التي يمنحها الله لكل شخص يتميز بها على الآخرين، وسيظل أمر التخصص العام مُراعى والتخصص الدقيق مطلوب، وسيظل هناك فارق بين من ينجح في تحصيل الدروس ولا ينجح في الحياة، ومن ينجح فيها ومن وصل إلى مرتبة الحجة والمرجعية، ولا يحسن التعامل مع الحياة أو يحسن التعامل معها كما قال شوقي في أواخر قصيدة (كتابي):

وكم مُنْجِبٍ في تلقي الدروس ** تلقَّى الحياةَ فلم يُنْجِبِ

الفرق بين علم الدين والتدين

ولفت الى ان كل هذه المعاني نراها في كل مجال، ولعل أقرب مجال ينطبق عليه ما ينطبق على علم الدين هو مجال الطب، وعلم الطب، انظر إلى كل ما ذكرناه وكأننا نتكلم عن علم طب الأبدان، في حين أنني كنت أؤكد على علم حفظ الأديان، وكل ذلك يختلف عن حق الناس في رعاية صحتها والوقاية من الأمراض والعلاج منها، ومبادئ الحياة الصحية الصحيحة التي يتمناها كل إنسان، بل هي من حقه، كما يختلف علم الدين عن التدين الذي هو لازم لكل إنسان ويحتاجه كل أحد من الناس، بل يحتاجه الناس على مستوى الفرد والجماعة والأمة.

على الرغم من وضوح الفرق بين علم الدين والتدين، أو علم الطب ومراعة الصحة العامة، إلا أن هذا الفرق غير معترف به في غالب ثقافتنا، ونرى خلطًا ضارًّا له صور منتشرة في جميع القطاعات لم ينج منه إلا من رحم الله - وهم قلة في ثقافتنا السائدة - وأرجو الله أن يفتح البصائر بهذه الدعوى لمراجعة جد مهمة لمواقف كثير من علمائنا ومفكرينا بشأن موقفهم من هذه البدهية.

إننا نرى ما يؤكد أنه ليس هناك اعتراف بالفرق بين علم الدين والتدين، من ذلك أن أستاذ العلوم أو الزراعة أو الصحافة أو الهندسة أو الطب صار يتكلم في شأن الفقه، ويناقش الفتوى التي صدرت ممن تخصص وأمضى حياته في المصادر وإدراك الواقع، وما هذا إلا لأنه مثقف ديني، أو لأنه لا يعرف، أو لم يقتنع بالفرق بين علم الدين وبين التدين، ويرى أن الأمر مباح ومتاح للجميع.

وكذلك نرى عدم إدراك لمعنى الفتوى؛ حيث يتم الخلط بينها وبين السؤال أو الرأي والذي يكون حظ السؤال الجواب، وحظ الرأي إبداؤه ثم مناقشته، فالفتوى مثل حكم القاضي لا يتتبعه القاضي بعد صدوره وليس قابلاً للنقاش، ولكن هو قابل للاستئناف عند محكمة أعلى أو للنقض أو الإبرام عند محكمة أكبر، وعلى ذلك فعدم الرضا بالفتوى يتطلب فتوى من جهة أعلى، ولا يتطلب اعتراضًا من هنا أو من هناك، وعدم الرضا بأمر الطبيب، لا يعني إهمال الأمر، بل يستلزم الاستشارة ممن هم أكثر منه مرجعية أو علمًا أو خبرة ولا يحق لأحد من الناس أن يناقش الطبيب في رأيه ويكتفي بذلك لرفض الطب والجلوس بلا علاج.

وذكر أن كثيرًا من الناس يفزع إذا ما نبهناه إلى هذا المثال ويبادر برفضه ويدعي أن ذلك حجرًا على الرأي أو على حريته، والأمر لا يتعلق برأي ولا بحُرِّية بقدر ما يتعلق بمنهج للفكر المستقيم يجب اتباعه بدلا من هذه المهزلة السخيفة بأن يَهْرِف كل أحد بما لا يعرف.

كيف ينجو المسلم من مهالك الدنيا والآخرة

لذا فينبغي على المسلم حتى ينجو بسلام من مهالك الدنيا والآخرة أن يحفظ لسانه، ويمسكه عن الباطل والحرام والقول على الله بغير علم.

طباعة شارك مهالك اللسان أخبث مهالك اللسان علي جمعة الفرق بين علم الدين والتدين كيف ينجو المسلم من مهالك الدنيا والآخرة

مقالات مشابهة

  • صدمة البداية… الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية
  • ما سر انتشار خلايا الموساد في إيران؟ وكيف بدأت طهران بملاحقتها؟
  • غذاء المصريين في أمان.. احتياطي إستراتيجي يحمي موائد 100 مليون مصري من أي اضطرابات
  • علي جمعة يكشف عن أخبث مهالك اللسان فى أيامنا هذه وكيف ينجو المسلم منها
  • "منتدى الأعضاء السبعة".. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • البروفيسور فيكتور غاو: واشنطن تعيش كابوسين وترامب يفضل ارتداء قبعة صنعت في الصين
  • عاجل | تعرف على نغمات إنذار الخطر في الأردن .. وكيف تميّز بينها؟
  • إيران تحوّل المساجد والمترو والمدارس إلى ملاجئ
  • جلالة السلطان والرئيس التركي يبحثان العدوان الإسرائيلي على إيران