أطباء مصر: جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة لا تسقط بالتقادم
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
هنأت نقابة أطباء مصر برئاسة النقيب العام د. أسامة عبد الحي، الطبيب والجراح الفلسطيني، غسان أبو ستة، الذي انتُخب رئيسا جديدا لجامعة غلاسكو، إحدى أكبر جامعات أسكتلندا وواحدة من أقدم جامعات بريطانيا، لمدة 3 سنوات، بعد حصوله على 80 % من عدد الأصوات.
وغسان أبو ستة هو جراح بريطاني معروف من أصول فلسطينية، تطوع للعمل بقطاع غزة في الأيام الأولى للحرب على القطاع المحاصر؛ حيث عمل في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، لأكثر من 40 يوما، شهد خلالها بنفسه على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وعقب عودته من غزة، قدم أبو ستة، شهادته عن أهوال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإصابات التي رآها وبنوع الأسلحة المستخدمة وباستخدام الفوسفور الأبيض وبالهجمات ضد المدنيين، إلى الشرطة البريطانية، مؤكدا أنه غادر غزة، لأن النقص في المعدات الطبية منعه من إجراء العمليات الجراحية، قائلا: "إنه يحاول مساعدة المرضى في غزة بقدر استطاعته عن طريق حمل أصواتهم إلى الخارج".
وتحدث الطبيب الفلسطيني الذي عايش الحرب على القطاع في أيامها الأول، عن نفاد أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات التي قصفت غالبيتها بعد ذلك، قائلا:"كانت القدرة الاستيعابية أقل من عدد المصابين الذين كان علينا معالجتهم، وكان علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن من تجب معالجته، وبسبب نفاد أدوية التخدير والمسكنات اضطررنا لإجراء عمليات تنظيف مؤلمة جدا لجروح المصابين.
وأوضح أنه عالج أشخاصا مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يستمر في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام، رغم أن القانون الدولي يحظر استخدامه كسلاح كيميائي.
من جهته، أكد نقيب الأطباء، أن تضحيات الأطباء وجميع أعضاء الفريق الطبي في قطاع غزة سيخلدها التاريخ بأحرف من نور، بعدما تصدروا الصفوف الأمامية لعلاج الجرحي والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأضاف د. أسامه عبد الحي، أنه رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لازال الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني، داعيا كافة دولة العالم والمؤسسات الأممية والعالم العربي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأكد أن المستشفيات لها حماية خاصة وفق القانون الدولي وإستهدافها جريمة ضد الإنسانية، لن تسقط بالتقادم.
بدوره، شدد الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء ومقرر لجنة مصر العطاء - الذراع الإغاثي للنقابة- د. خالد أمين، على أن نقابة الأطباء مستمرة في جمع التبرعات و إعداد وتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وأشار إلى أنه تم تدريب عدد كبير من الأطباء المتطوعين، وهم على أتم الاستعداد لدخول قطاع غزة وعلاج الجرحي الفلسطينين حال تأمين دخولهم إلى القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم الخميس32 ألفا 552 شهيدا و74 ألفا و980 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مستشفى الشفاء المستشفى الأهلي المعمداني غسان أبو ستة نقابة أطباء مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصفدي: العالم يصمت على جرائم غزة والأردن ماضٍ بدعمه للشعب الفلسطيني
صراحة نيوز- أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن ما يشهده قطاع غزة من قتل وتجويع يمثل واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، في ظل صمت دولي مريب، مشيرًا إلى أن ممارسات الاحتلال تعكس وجهًا وحشيًا يمزق القيم الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال رعاية الصفدي، اليوم الإثنين، لورشة العمل التي نظّمها مركز مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بعنوان: “الأطر القانونية للتغير المناخي والانتقال الطاقي في الأردن”.
وشدد الصفدي على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سيظل ثابتًا في موقفه الداعم للحق الفلسطيني، ومواصلاً تقديم الإغاثة لأهل غزة، والعمل من أجل وقف الحرب، ورفض أي إجراءات أحادية في الضفة الغربية. واعتبر أن استمرار هذا العدوان يهدد بإغراق المنطقة بالفوضى.
وفيما يتعلق بمحور الورشة حول التغير المناخي، أكد الصفدي التزام الأردن، بقيادة جلالة الملك، برؤية استراتيجية نحو مستقبل أخضر، مضيفًا أن مجلس النواب يرى في التشريع أداة أساسية لتحقيق هذا التحول، ما يستدعي تطوير منظومة القوانين لمواكبة التغيرات المناخية وخدمة الأجيال القادمة.
وأوضح أن التغير المناخي لم يعد قضية نظرية، بل واقع يفرض تحديات مباشرة على موارد البلاد، وعلى رأسها المياه والطاقة، مما يؤثر على الأمن الغذائي والصحي والاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها الأردن. ورغم محدودية الموارد، أشار الصفدي إلى أن الأردن يظل من الدول السباقة في تبني نهج متوازن وشامل في التعامل مع قضايا المناخ والطاقة.
وبيّن أن الانتقال الطاقي لا يقتصر على استبدال مصادر الطاقة التقليدية بالنظيفة، بل يتطلب تشريعات داعمة تُشجع الاستثمار، وتوفر الحوافز، وتضمن العدالة، وتحقق أمنًا طاقيًا واقتصاديًا متكاملًا.