لبنان ٢٤:
2025-08-01@14:55:14 GMT
بعد تحذير أمين عام الحزب... كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبنان؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ذكر موقع "بي بي سي"، أنّ جنوب لبنان تحوّل إلى مسرح للاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ 8 تشرين الأول، أي بعد يوم على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في مناطق غلاف غزّة.
وحثّ أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله أنصاره، خصوصاً المقاتلين وعائلاتهم، على الاستغناء عن استخدام الهاتف الخليوي في مناطق جنوب لبنان، والقرى الحدودية.
وتكثّف الحديث عن اختراق إسرائيلي محتمل لتلك الأجهزة خلال الأشهر الماضية، خصوصاً بعد اغتيال القيادي البارز في حماس صالح العاروري، بمسيّرة ضربت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوجيه أصابع الاتهام لإسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.
ويقول خبير تكنولوجيا المعلومات عامر الطبش، إنّ الهاتف الذكي "غير آمن للاستخدام اليومي سواء لناحية الخصوصية أو لإمكانية قرصنته وسرقة المعلومات، أما في حالة الحرب، فيمكن أن يتحوّل لأداة تجسس".
وبحسب الطبش، يوفّر الهاتف الذكي خدمات دقيقة مثل الكاميرا والميكروفون وتحديد الموقع، وهناك عدة طرق للتعقّب عبر استخدام هذه الخدمات.
ويوضح عامر الطبش أنّ الهواتف الذكية "متفوقة بتنقية الصوت وخصائص الميكروفونات الحديثة، مثل الصوت الإلكتروني وتقنيات تخفيف الضجيج، ما يولّد بصمة صوتية ذات دقّة عالية جداً، يمكن تمييزها باستخدام الأذن البشرية أو بواسطة الذكاء الاصطناعي".
ويشير إلى أنّ البصمة الصوتية تحدّد إن كان الشخص المطلوب أو المستهدف في مكان تجمّع مثل عزاء أو مناسبة اجتماعية. ومن الممكن التعرّف على صوته إن تحدّث في حال كان هاتف أحد الموجودين مخترقاً.
وتعمل كاميرا الهاتف تعمل بتوءمة مع الميكروفون، ويمكن تشغيلها عن بعد وتأكيد الهدف بشكل مرئي، بحسب عامر الطبش.
وعند تأكيد وجود الشخص المطلوب يبدأ التعقب عن طريق الطائرات المسيّرة أو الأقمار الصناعية.
كذلك، كل ما نكتبه على الهاتف الذكي يمكن أن يصل إلى جهة التجسّس إن كان الهاتف مخترقاً؛ تصله العبارات بأحرف منفصلة عن بعضها، فيقوم بجمعها لفهم الكلمات، بحسب الطبش .
ويمكن بواسطة الطباعة على الهاتف معرفة التطبيقات المستخدمة، ورصد رسائل البريد الإلكتروني وسحب ملفات من الهاتف دون علم الشخص.
ويعطي الهاتف الذكي إحداثيات عن موقعه بشكل دائم ومتواصل بهدف تحسين إرسال الشبكة. ويقول الطبش إن "من أبسط الأمور كشف هذا الموقع وتحديده بمسافة تقل عن المتر الواحد أحياناً".
ويتحدث عن إمكانية خرق أي جهاز منزلي ذكي يربط بشبكة الإنترنت، مثل الإضاءة أو التلفزيون الذكي وغيرها من الأدوات.
يقول عامر الطبش إنّ الإسرائيليين "اكتشفوا ثغرة أمنية في الهاتف الذكي، وبيعت هذه الثغرة على شكل تطبيق يمكن أن يدخل الهاتف دون معرفة صاحب الهاتف".
واستخدمت هذه الثغرة لسنوات دون معرفة مالك الهاتف بأن هناك "حمولة زائدة" داخل هاتفه. يتحدث عامر طبش هنا عن برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي المثير الجدل الذي انتجته شركة "إن أس أو" الإسرائيلية.
ويقول عامر الطبش إنّ شركتي آبل وغوغل اعتمدتا خدمات لإطفاء الكاميرا والميكروفون، ورغم ذلك "تبقى حماية الهاتف الذكي من الاختراق صعبة للغاية".
ويضيف: "حتى ولو عدّلنا إعدادات الهاتف، وعمدنا إلى تعطيل خدمات الصوت والكاميرا، لن تكون الوقاية مضمونة، لأن الإعدادات يمكن أن تتغيّر من دون علم الشخص، في حال اخترق الهاتف".
ويشير إلى أنّ تعطيل نظام تحديد الموقع من أصعب الأمور، فحتى في حال إيقافها، تواصل الخدمة بثّ إحداثيات عن موقع الهاتف لأسباب تقنية منها تحسين خدمة الإرسال.
ويلفت إلى أنّه "حتى مع إطفاء الهاتف بشكل كامل، تستمرّ خدمة تحديد الموقع بالبثّ بطريقة أو بأخرى".
ويقول إنّ الطريقة الوحيدة للوقاية هي سحب أو نزع بطارية الهاتف، "وهذه العملية صعبة جداً في الهواتف الذكية".
وبشأن طلب حزب الله من المقاتلين وأقاربهم والسكان عامّة عدم استخدام الهواتف، يقول خبير الشؤون العسكرية العميد المتقاعد خليل حلو، إنه "لا بدّ أن يكون للمقاتل بديلاً عن الهاتف ليتمكن من الاتصال بقيادته. إلا إذا كانت العملية محدّدة مسبقاً".
ويضيف: "لا تزال إسرائيل تعتمد على عنصر الاستعلام البشري، لكننا لا نعلم عددهم أو فعاليتهم".
ويوضح قائلاً إنّ طريقة عملهم تغيّرت، وتحولت إلى جمع معلومات على مدى سنوات.
وأصبحت مهمة هؤلاء وفق تقديرات العميد خليل حلو جمع معلومات عن سكن الأشخاص وتنقلاتهم ونوع سياراتهم وأصدقائهم وأفراد عائلاتهم ومعلومات أخرى يمكن الحصول عليها من خلال حسابات هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر حزب الله لقطات مصورة يقول إنها تظهر استهداف مقاتليه رادارات وأجهزة مثبتة على أبراج داخل وحول الثكنات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.
ويقول عامر الطبش إنّ هذه المعدات الموجودة على الحدود منها أجهزة رادار، ومنها كاميرات عالية الدقّة، تتضمن ميزة التصوير الحراري.
ويضيف قائلاً إنّ القوات الإسرائيلية تستطيع من خلال هذه الأجهزة، تمييز ما يقترب من الحدود: بشر، وحيوانات، وآليات، وصواريخ.
ويشير إلى أنّه ثبتت أجهزة تنصت تسمح بسماع الأصوات على مدى معين، كمكبر للصوت ضخم جداً. "يستطيعون سماع أي حركة أو صوت غير طبيعي على الحدود".
ويعتقد الجنرال حلو أنّ ضربات حزب الله ساهمت في "تعطيل هذه القدرات".
ويقول إن إسرائيل "كانت تتصرف براحة على الحدود سمعاً وبصراً من خلال هذه الأجهزة".
ويشير إلى أنّ تلك الأجهزة هي عبارة عن رادارات حرارية ترصد تحركات الحيوانات والبشر وتلتقط الأصوات عن بعد. (بي بي سي)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الهاتف الذکی على الحدود حزب الله یمکن أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة إن واشنطن تكثف الضغط على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمه بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهم مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاماً علنياً، فإن الولايات المتحدة لن ترسل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان.
وذكرت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه العام الماضي وأنهى قتالاً دام شهوراً بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، مساء الثلاثاء، أن مجلس الوزراء سيستكمل خلال جلسته الأسبوع المقبل "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، في إشارة إلى نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة.
وقال في بيان إن "مجلس الوزراء سيعقد جلستين الأسبوع المقبل، وسيكون على أعمال الجلسة الأولى (لم يحدد موعدها) موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها الذاتية حصراً".
ولفت سلام في بيانه إلى أن "هذا البند سبق أن بدأ النقاش فيه خلال الجلسة الحكومية التي عقدت في 17 نيسان الماضي".
وتجري واشنطن وبيروت محادثات منذ نحو ستة أسابيع بشأن خارطة طريق أميركية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل إنهاء إسرائيل غاراتها وسحب قواتها من خمسة مواقع في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح الأصلي شرطاً بأن تصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بنزع سلاح حزب الله. ورفض حزب الله علناً تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصها.
مواضيع ذات صلة الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان Lebanon 24 الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان