جامعة القاضي عياض تواصل الريادة الوطنية وفقا لتصنيف Webmometrics الدولية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تصدرت جامعة القاضي عياض بمراكش ترتيب الجامعات المغاربية والوطنية في أحدث تصنيفات لمركز” Webmometrics ” المختص في تصنيف الجامعات الدولية وفقا لمعايير دقيقة وعلمية تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات الجودة والانفتاح والتميز في معاييرها التصنيفية، وذلك في تصنيف جديد يخص الربع الأول من سنة 2024 الجارية.
وبحسب شبكة الترتيب الذي أعلن عنه مركز Webmometrics، فإن جامعة القاضي عياض تصدرت جامعات منطقة شمال افريقيا، وذلك باحتلالها الرتبة 26 افريقيا بعد جامعة طانطا المصرية، فيما احتلت الجزائر الرتبة الثانية مغاربيا بوقوعها في الرتبة 67 افريقيا.
ووطنيا تصدرت جامعة القاضي عياض بحسب تصنيف ذات المركز التصنيفي الجامعات المغربية، تليها في الرتبة الثانية جامعة الحسن الثاني (الرتبة 48 افريقيا) وجامعة محمد السادس بولتكنيك في الرتبة الثالثة (الرتبة 49 افريقيا).
وعربيا تصدرت جامعتنا الجامعات المغربية بوقوعها في الرتبة 31 متبوعة بجامعة محمد الخامس بالرباط في الرتبة 41 وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء في الرتبة 67، وهو نفس الشيء في الترتيب العالمي الرتبة 1301، فيما جامعة محمد الخامس الرتبة 1536 وجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء 1917.
وبخصوص مؤشر التأثيرين الداخلي والخارجي باعتباره أحد مرتكزات تقويم أداء المؤسسات الجامعية المعتمد لدى Webometrics الدولية، فقد تصدرت جامعة القاضي عياض الجامعات المغربية، حيث حلت في الرتبة 3049 متقدمة عن جامعة محمد الخامس التي جاءت في الرتبة 6811، وهو ذات الشيء في مؤشري الانفتاح والتميز.
جدير بالإشارة أن تصنيف Webometrics للجامعات العالمية، معروف لدى كبريات الجامعات الدولية بمصداقيته من جهة اعتماده على مؤشرات مركبة ودقيقة وإجرائه تقييمات دورية سنويا بناء على تحيين معطياته التقييمية لكل الجامعات الدولية.
كما أن هذه النتائج التي تحصدها جامعة القاضي عياض هي نتاج لتضافر جهود كل مكونات الجامعة رئاسة وعمداء وأساتذة باحثين يتمتعون بسمعة علمية محترمة اقليما وقاريا ودوليا.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جامعة القاضی عیاض جامعة محمد فی الرتبة
إقرأ أيضاً:
حين يصبح البحث العلمي فعلاً لا شعاراً… جامعة العلوم والتكنولوجيا أنموذجًا”
حين يصبح #البحث_العلمي فعلاً لا شعاراً… #جامعة_العلوم_والتكنولوجيا أنموذجًا”
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
بموجب قانون الجامعات الأردنية لعام 2018، يُفترض أن تُخصص نسبة لا تقل عن 5% من موازنة الجامعات الأردنية سنويًا لدعم البحث العلمي، تعزيزًا للابتكار وترسيخًا لرسالة الجامعات كمنارات للفكر والمعرفة. ولكن، ككثير من القوانين في عالمنا العربي، تبقى هذه النسبة – في أغلب الحالات – حبرًا على ورق. بين النصوص القانونية وبين الواقع الجامعي فجوة تتسع، يملؤها الإهمال، وتتغذى على غياب الإرادة الحقيقية في تحويل الجامعات إلى مراكز إنتاج علمي حقيقي.
وفي هذا المشهد العام المحبط، تبرز جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية كقصة نجاح تستحق الإشادة. فقد سجلت الجامعة في العام الماضي إنجازًا لافتًا، بإنتاج نحو 3000 بحث علمي نُشر في مجلات مصنفة عالميًا، بمعدل يقارب 3 أبحاث سنويًا لكل عضو هيئة تدريس. هذا الرقم ليس فقط دلالة على الأداء العلمي النشط، بل مؤشر حيوي على أن الاستثمار الصحيح في بيئة البحث يؤتي ثماره.
ولا يمكن لهذا النجاح أن يُقرأ بمعزل عن السياق المحيط به. فجامعة العلوم والتكنولوجيا وفرت لأعضاء هيئة التدريس بيئة محفزة للبحث العلمي، تمتزج فيها البنية التحتية المتطورة، والمختبرات المجهزة، وسهولة الوصول إلى قواعد البيانات العالمية، مع منظومة حوافز مالية ومعنوية مشجعة على النشر العلمي. هذا التكامل بين العناصر المادية والتنظيمية يعكس فهمًا عميقًا لوظيفة الجامعة، ليس كمكان للتلقين فقط، بل كمختبر دائم للإبداع والاكتشاف.
مقالات ذات صلة بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك 2025/05/19في المقابل، نجد في جامعات أخرى مشهدًا مختلفًا تمامًا. إنتاج علمي لا يكاد يُذكر، بمعدل لا يتجاوز نصف أو حتى ربع بحث سنوي لعضو هيئة التدريس ، وتجاهل صارخ لتعليمات هيئة الاعتماد فيما يتعلق بالإشراف والمناقشات والتدريس. وما يزيد الطين بلة، أن بعض الجامعات لا تزال تمنح مهامًا أكاديمية حساسة لأعضاء هيئة تدريس لم ينشروا أي إنتاج علمي منذ ما قبل “الربيع العربي”، وربما منذ “الربيع العباسي”! ورغم ذلك، لا يزالون يتصدرون المشهد الأكاديمي، ويتحدثون – بلا خجل – عن الجودة والتميّز.
كيف يمكن أن نرتقي؟ كيف نطلب من جامعاتنا أن تنافس إقليميًا ودوليًا، بينما تفتقر للحد الأدنى من شروط البيئة البحثية؟! لا مختبرات، ولا مصادر علمية محدثة، ولا حوافز، ولا حتى اهتمام. بل أحيانًا يُنظر إلى الباحث الجاد باعتباره متمردًا على “الروتين”، أو عبئًا على الإدارة.
الخلاصة أن الجامعات لا تنهض بالشعارات ولا بالبهرجة الإعلامية وباستقبال فلان وتوديع علان ، بل بالعلم الحي، والمساءلة الصارمة، والاستثمار الحقيقي في العقول. جامعة العلوم والتكنولوجيا لم تصنع المعجزات، لكنها طبّقت القانون، واحترمت الباحث، وأعلت قيمة الإنتاج. فهل من يقتدي؟
نسخة لهيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة .