اختتمت لجنة سلامة الغاز، التابعة لدائرة الطاقة - أبوظبي، حملة المسح والتفتيش الميداني على أنظمة الغاز البترولي المسال في المباني السكنية والمنشآت الاقتصادية في أبوظبي، في إطار جهودها المستمرة لضمان حماية الأرواح والممتلكات في مختلف أنحاء الإمارة.
وعرضت اللجنة في تقريرها النهائي النتائج التي تحقَّقت خلال فترة عملها على مدى 6 أشهر، والتي أسهمت في تعزيز سلامة أنظمة الغاز البترولي المسال في المباني السكنية والمنشآت الاقتصادية في الإمارة، وسلَّطت الضوء على أهم التحديات التي رصدتها خلال حملات التفتيش، واقترحت الحلول المناسبة لمعالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء.


وقال الدكتور سيف سعيد القبيسي، المدير العام للشؤون التنظيمية في دائرة الطاقة بالإنابة، رئيس لجنة سلامة الغاز: «تمكَّنت اللجنة من تحقيق نتائج واعدة في مجال تعزيز أمن وسلامة أنظمة الغاز البترولي المسال وحماية المباني السكنية والمنشآت التجارية في إمارة أبوظبي، حيث تخطت نتيجة الإنجاز مستهدفات تفتيش المباني السكنية لتصل إلى 2,991 مبنى مقارنة بـ2,800 مبنى وفق الخطة المستهدفة، وبما يتعلق بعملية تفتيش المنشآت الاقتصادية فقد بلغت 8,403 منشآت مقارنة بالمستهدف البالغ 6,900 منشأة، وهو ما يمثل تجاوزاً قياسياً للمستهدف، وتعكس هذه النتائج الإيجابية، حرص فرق التفتيش على أداء المهام بالدقة المطلوبة، وسعيها إلى تنفيذ الزيارات والمسح الشامل للمناطق المخصصة لها، ما أثمر عن ارتفاع عدد المباني والمنشآت التي شملتها في هذه الزيارات التفتيشية».
وأضاف القبيسي: «أسفرت الزيارات عن تصحيح أوضاع منشآت عدة لمخالفتها إجراءات سلامة أنظمة الغاز، وأُعيد افتتاح معظمها بعد اتخاذها التدابير التصحيحية المطلوبة، فضلاً عن إصدار مجموعة كبيرة من التعاميم الهادفة إلى تعزيز سلامة أنظمة الغاز البترولي المسال في جميع أنحاء الإمارة».
وتابع القبيسي: «من أهم التحديات التي رصدتها اللجنة، عدم اتباع معايير السلامة لأنظمة الغاز، وعدم الالتزام بتجديد عقد الصيانة السنوي، والحاجة إلى تحديث التشريعات والأدلة الحالية لأنظمة الغاز، إضافة إلى تدريب العاملين في المباني والمنشآت الاقتصادية».
وأوضح القبيسي: «أقرَّت اللجنة عدداً من التوصيات والخطط التصحيحية، من ضمنها استحداث إصدار شهادة المطابقة لأنظمة الغاز، وتعزيز دور الجهات بإصدار المخالفات ومتابعة المخالفين، وتطوير نظام تصاريح تعبئة الغاز، واستحداث الأدلة المرتبطة بسلامة أنظمة واستخدامات الغاز، وإغلاق المنشآت الغذائية عالية الخطورة، ورفع قدرات العاملين وتطوير البرامج التدريبية والتوعوية، فضلاً عن إصدار تعاميم وإشعارات وإعادة نشر تعاميم سابقة متعلقة بقطاع الغاز».
وأضاف القبيسي: «لقد خلصنا من نتائج التقرير النهائي بعدد من الدروس المستفادة، من أهمها ضرورة شمولية بيانات المباني والمنشآت ودقتها، ووجود مصدر موحَّد للبيانات المتعلقة بالغاز، وأهمية اتباع معايير ومواصفات السلامة، والالتزام بتجديد عقد الصيانة السنوي لنظام الغاز، والتحديث الدوري للتشريعات واللوائح واستحداث الأدلة الإرشادية وتعديل المواصفات».
وشدد القبيسي على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في تطبيق ممارسات مراقبة سلامة أنظمة الغاز وتنظيمها، وأكّد الحاجة إلى تدريب حرّاس المباني والعاملين في المنشآت الغذائية للتعامل مع الحوادث المحتمَلة، وتعزيز الوعي بأساسيات التعامل مع أنظمة الغاز.
ووجَّه الدكتور سيف القبيسي الشكر إلى جميع أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية والأطراف المعنية على تعاونهم الدائم وجهودهم الكبيرة، وقال: «لقد كان للنهج التعاوني الذي اتّبعناه الدور الأكبر في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، ونحن مستمرون في العمل معاً لتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان، وتفادي جميع الأخطار والحوادث المحتمَلة، والحفاظ على سلامة الممتلكات والأرواح في إمارة أبوظبي».
يُذكَر أنَّ دائرة الطاقة - أبوظبي شكَّلت لجنة سلامة الغاز بمشاركة 12 جهة حكومية في أبوظبي، لمراجعة إجراءات إمدادات وتركيبات الغاز ومعاييرها وسلامتها تفادياً لوقوع حوادث الغاز في الإمارة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات طاقة أبوظبي أبوظبي سلامة أنظمة الغاز البترولی المسال المبانی السکنیة

إقرأ أيضاً:

اختيار الأمم المتحدة.. مصر أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال

شهد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعاليات انطلاق المعسكر التدريبي لإعداد وتأهيل القيادات التطوعية بالصندوق على تنفيذ مبادرة "رحلة عزيمة" لحماية الأطفال بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " من التدخين والمخدرات ،وذلك بحضور الأستاذ / مدحت وهبه المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،والكاتبة سماح أبو بكر عزت التي قامت بكتابة العمل القصصي وتدريب المتطوعين على ورش الحكي استعدادا لتنفيذ المبادرة . 

ويأتي تنفيذ مبادرة " رحلة عزيمة " في إطار البرنامج الدولي CHAMPS الذي يتبنى تنفيذه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وتعد مصر هي الدولة الأولى على مستوى العالم التي أعلنت تنفيذه ، وتستهدف " رحلة عزيمة " توعية أطفال المناطق الريفية في الفئة العمرية من "8 إلى 12 عام" بمخاطر المخدرات داخل 1280 قرية من قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال عام 2026 بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة "حياة كريمة " 

وتضمن المعسكر التدريبي للقيادات التطوعية مجموعة من المحاضرات وورش عمل  للتدريب على ورش الحكي والمناقشات التفاعلية والتعلم النشط ،استعدادا لتنفيذ مبادرة رحلة عزيمة لوقاية الأطفال من التدخين والمخدرات   .

وألقى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الخبير الدولي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات محاضرة استعرض خلالها أهم ما يقدمه علم الوقاية في المعرفة الدقيقة حول البرامج والسياسات الفعالة فعليًا، وتمييزها عن البرامج  غير الفعالة ،وأن العلاقة بين التوعية والوقاية علاقة تكاملية وتراكمية، لا يمكن أن تكون الوقاية فعالة بدون توعية، والتوعية بدون وقاية تبقى مجرد معلومات غير مُستثمرة كما أن علم الوقاية لا ينظر للتعاطي كحدث معزول، بل يوفر فهمًا كاملاً للعوامل التي تجعل الأفراد عرضة للشروع في تعاطي المواد المخدرة سواء على مستوى الفرد أو البيئة المحيطة ، كما استعرض " عثمان " عوامل الخطر والضعف لدى الفئات المستهدفة وهي العوامل التي تزيد احتمالية التعاطي مثل الاستعداد الوراثي سمات الشخصية "مثل الاندفاع ،الاعتلال ، الاضطراب النفسي وإهمال الأسرة و الضعف الدراسي والبيئات المهمشة  ،كما أشار عثمان الى خصائص التوعية الفعالة من خلال التوجه للفئات المستهدفة مستندة الى التعليم التفاعلي مثل العصف الذهني  واللعب 

وأوضح الدكتور عمرو عثمان أن إطلاق مبادرة "رحلة عزيمة" تأتى ضمن البرامج الوقائية للبرنامج الدولى "CHAMPS"وأن منهجية التنفيذ تعتمد على "ورش حكى ومناقشات تفاعلية وتعلم نشط" ،لافتا الى أن كل دولار يتم إنفاقه في التوعية من الإدمان يوفر أكثر من 10 أضعافه على الدول والمجتمعات ، حيث يقلل من تكاليف العلاج الباهظة في المصحات ويقلل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ضعف الإنتاجية والبطالة، ويجنب الأفراد  والمجتمعات الآثار الاجتماعية والصحية المدمرة للمخدرات حيث أثبتت الدراسات أن الاستثمار في الوقاية والتوعية يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية ضخمة تفوق بكثير تكلفة الإنفاق على العلاج أو التعامل مع الآثار السلبية لتعاطي المخدرات  .

طباعة شارك مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعاليات مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فعاليات انطلاق المعسكر

مقالات مشابهة

  • سوريا تتوقع رفع إنتاج الغاز إلى 15 مليون متر مكعب نهاية 2026
  • «رحلات المهندسين» تختتم أعمالها بحفل تكريم.. نجاحات بالأرقام وخدمات بشفافية كاملة
  • اختيار الأمم المتحدة.. مصر أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال
  • تاون جاس توضح إرشادات هامة للحفاظ على سلامة المواطنين
  • الشرقية تختتم فعاليات حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
  • بعد حادث إمبابة .. تاون جاس توضح إرشادات مهمة لمستخدمي الغاز الطبيعي للحفاظ على سلامة المواطنين
  • «محاربي الإمارات» تختتم نسختها الأولى من الطريق إلى أبوظبي في لبنان
  • انفجار غاز يهز أسيوط ويحوّل محل كشري لدقائق رعب حقيقية
  • وفد من الصليب الأحمر يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة ويثمن جهوده الطبية والإنسانية
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»