خاطرة :إدارة الإلهاء وصناعة المسخ: (حاجة كدا فى كوره)
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
لا تحسبوا عبارة (حاجة كدا فى كوره وبيكبوا حولها الملاح) هى قول عارض وحالة (تقمص) لدور ما ، بالعكس ، هى فعل مخدوم بدقة وإحترافية ، ضمن سياق عام ، لتمييع النجومية وتسطيح الراي العام وتجهيل الناس ضمن سياسات (السواقة بالخلاء) و (زيادة عدد الرعاع) و الغوغاء.. إنها صناعة المسخ..
كانت معايير الناس فى النجوم عالية ، فى ثقافتهم وملكاتهم ومعارفهم وسلوكهم ، اغلب ساسة الوطن جاءوا من ساحة المثقفين والادباء ، كان محمد احمد محجوب ومبارك زروق واشهر أساتذة الرياضيات الأزهرى ، كانوا نخبة ، وتلاهم جيل بقدرات فكرية عالية ، د.
ثم تراجعت الحياة السياسية والمجتمعية حتى رضينا بصلاح مناع وود الفكى وخالد عمر ونحوهم ، افتقدنا العمق والاصالة والقدرات الذهنية والحضور الوطنى ..
واصبح الآلاف يستقون معلوماتهم من (نكرات) معرفية ، كانوا مثل الهمبول ، يهشون مع كل هبة ريح..
ثم هذا زمان آخر أكثر بؤسا مما مضى ، تجاوز تسليح البشر ، إلى تسليع القيم الثقافية والإجتماعية..
هل تتصور أن شخصا ما يستخدم كلمة (كوره) بدلا عن صحن و (ملاح) بدلا عن إيدام ، عاجز عن معرفة كلمة (عصيدة) وهى سائدة دون الاخريات فى المحيط العربي والافريقي وفى غالب الثقافات المحلية.. ؟ إنها طريقة للإلهاء بصناعة تابلوهات وتحريك قطع الشطرنج.. ولكن المعاناة ولدت عند الشعب مناعة ضد الغثاء..
لا تنساقوا خلف كل صياح وهرج ، علينا أن نوطن أنفسنا على مسارات حسن القصد وطيب النفس وعذب الحديث..
د.ابراهيم الصديق على
28 مارس 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إيقاف 21 طالبا عن الدراسة في جامعة واشنطن بعد احتجاجات داعمة لفلسطين
أوقفت جامعة واشنطن 21 طالبًا عن الدراسة بعد اعتقالهم خلال احتجاجات مؤيدة للقضية الفلسطينية في حرم سياتل هذا الأسبوع، وفقًا لبيان صادر عن الجامعة الأربعاء الماضي.
ومُنع الطلاب الموقوفون عن الدراسة من دخول حرم الجامعة، وكانوا من بين حوالي 30 متظاهرًا اعتُقلوا الاثنين خلال احتجاج يطالب الجامعة بقطع علاقاتها مع شركة بوينغ بسبب علاقة الشركة المصنعة للطائرات بـ"إسرائيل".
ويُتهم الطلاب بإشعال النار في حاويات نفايات واحتلال مبنى هندسي تابع للجامعة، وكانت بوينغ قد تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لبناء المبنى، بحسب ما نقل موقع "إكسيوس" الأمريكي.
أطلقت فرقة العمل التابعة لإدارة ترامب لمكافحة معاداة السامية مراجعة للجامعة ردًا على الاحتجاج، بينما قالت الجماعة إنها تقدر "شراكتها طويلة الأمد مع الحكومة الفيدرالية".
وأكدت الجامعة إنها "سنتعاون مع مراجعة فرقة العمل، ونحن على ثقة بأن التقييم سيُظهر التزامنا بالقوانين الفيدرالية للحقوق المدنية".
وحثت مجموعة الطلاب المتحدة من أجل المساواة والعودة الفلسطينية (SUPER)، التي تقول إنها تقف وراء الاحتجاج، مجتمع جامعة واشنطن "على التجمع لدعم" الطلاب الموقوفين ودعت إلى إسقاط التهم، وفقًا لمنشور على منصة فيسبوك.
وذكرت صحيفة سياتل تايمز أن شركة بوينغ تبرعت بأكثر من 100 مليون دولار لجامعة واشنطن منذ عام 1917، بما في ذلك 10 ملايين دولار لمبنى الهندسة.
وتعد شركة بوينغ موردا رئيسيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقت "إسرائيل" مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة تفوق أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.