«حرقة المعدة» في رمضان.. أسبابها وطرق الوقاية منها
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
خلال شهر رمضان، قد يعاني الأفراد المصابون بمرض الإرتجاع المعدي المريئي، من تفاقم الأعراض بسبب التغيرات في عادات الأكل ونمط الحياة أثناء الصيام، حيث يعرف ارتجاع المريء بحالة يتدفق فيها حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء، مما يؤدي إلى أعراض مثل حرقة المعدة وألم الصدر والقلس.
ويوضح استشاري طب الجهاز الهضمي، أحمد جزار، أن بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم ارتجاع المريء خلال شهر رمضان، تشمل تأخير أوقات الوجبات، حيث تكون وجبات السحور والإفطار هي الوجبات الرئيسية خلال شهر رمضان، وتناول هذه الوجبات في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر، مما يمكن أن يزيد من خطر الارتجاع الحمضي، كما يعتبر تناول الوجبات الكبيرة أو الثقيلة من ضمن العوامل التي تزيد من المشكلة، حيث يتناول بعض الأشخاص وجبات كبيرة أو ثقيلة أثناء السحور أو الإفطار مما قد يزيد من ضغط المعدة ويؤدي إلى الارتجاع.
كما أشار جزار إلى أن هناك عدة عوامل محفزة لحالة الارتجاع المريئي منها:
الأطعمة الدهنية أو الحارة والتي يشيع استخدامها على موائدنا خلال الإفطار، حيث تعتبر من العوامل ذات التأثير الرئيسي أيضا والمسببة لحدوث حرقة في المعدة، ويمكن لهذه الأنواع من الأطعمة أن تريح العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي العضلة التي تمنع محتويات المعدة عادةً من التدفق مرة أخرى إلى المريء، مما يؤدي إلى الارتجاع.
الإكثار من الكافيين والمشروبات الغازية من الأسباب الرئيسية، فهذه المشروبات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء عن طريق إرتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية وزيادة إنتاج حمض المعدة.
الجفاف المرتبط بالصيام دون تناول كمية كافية من السوائل يؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع.
وقد لفت جزار إلى أن إدارة أعراض الارتجاع المعدي المريئي خلال شهر رمضان، تتضمن عدة ضوابط صحية يجب الإلتزام بها منها:
اعتماد عادات الأكل الصحية وعدد من الممارسات التي تساعد في الشعور بالراحة، ومنها تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارا بدلا من الوجبات الكبيرة، وتناول وجبات أصغر طوال الليل لتقليل خطر الارتجاع الحمضي، تجنب الأطعمة المحفزة: كالأطعمة الدهنية والحارة والحمضية التي يمكن أن تسبب أعراض ارتجاع المريء.
الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور حيث يساعد ذلك على تقليل خطر الارتجاع، والحد من الكافيين والمشروبات الغازية، وهنا يأتي الماء أو شاي الأعشاب كبديل أفضل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الغازية.
تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام حيث يجب ترك ما لا يقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات بين تناول الطعام والاستلقاء لتقليل خطر الارتجاع.
رفع رأس السرير أو الوسادة بحوالي 6 إلى 8 بوصات في تقليل أعراض الارتجاع الليلي.
التفكير في تناول الدواء إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية لإدارة أعراض ارتجاع المريء، وهنا يجب التحدث للطبيب المتخصص حول خيارات الدواء التي قد تساعدك.
وقد ختم الطبيب قائلا: “من المهم الاستماع إلى جسدك خلال شهر رمضان وإعطاء الأولوية لصحتك، إذا كنت تعاني من أعراض ارتجاع المريء الشديدة أو المستمرة، فاطلب المشورة الطبية للتقييم والحلول العلاجية المناسبة.”
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أعراض ارتجاع المریء خلال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: في ماقامته -النبي إبراهيم عليه السلام- في المحطة الأولى مع قومه في العراق، تحدثنا عن بعضٍ منها مما قدَّمه القرآن الكريم، وهي نماذج مهمة؛ لأن القرآن الكريم لم يقدم حصراً لكل الأنشطة والمقامات في إطار حركة نبي الله إبراهيم عليه السلام.. فقد كانت حركته -عليه وآله السلام- حركة واسعة، كما هو شأن الأنبياء في نشاطهم وعملهم الكبير لتبليغ رسالة الله تعالى، يعملون بكل جد، بكل اهتمام، في عملٍ دؤوب، كما ذكر الله سبحانه وتعالى عن نبيه نوح عليه السلام، {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} عمل دؤوب، وجهد مكثف.. لكن القرآن الكريم يُقدِّم لنا نماذج منها، تتضمن الهدايا المهمة التي نحتاج إليها نحن، وتقدِّم لنا صورةً ملخصةً عن طبيعة النشاط العام لأنبياء الله ورسله “صَلَوَاتُهُ عَلَيْهِم”.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: نبي الله إبراهيم عليه السلام ذكر الله لنا مقامات من مقاماته، هي تتضمن الدروس الكثيرة، ودروساً نحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة منها، هي لهدايتنا.. فقد ذكرها الله لنا في القرآن الكريم؛ لنهتدي بها، لنستفيد منها، ولأنها أيضاً عن الأنبياء عليهم السلام، وهم القدوة، والأسوة، والهداة، الذين يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نقتدي بهم، أن نهتدي بهم، أن نتأسى بهم، أن نسير في طريقهم ودربهم، ولذلك هي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونحن في أمسِّ الحاجة اليها.