الحليف المخلص .. ألمانيا تعيد النظر فى دعم إسرائيل بسبب الخسائر في غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
تقوم ألمانيا، الحليف القوي تاريخيا لإسرائيل، بإعادة تقييم دعمها الثابت في ضوء الأزمة المتصاعدة في غزة.
ووفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تطور موقف ألمانيا يأتى مع اشتداد الصراع في غزة.
أما المستشار أولاف شولتز، الذي أكد في السابق دعم ألمانيا الثابت لإسرائيل، فقد تبنى مؤخرا لهجة أكثر انتقادا خلال زيارة إلى تل أبيب وشكك في مدى تناسب الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما يشير إلى خروج عن الموقف الألماني التقليدي.
يأتي التحول في موقف ألمانيا وسط إدانة دولية متزايدة للهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن عدد كبير من القتلى وأثار المخاوف بشأن المجاعة الوشيكة. ويعكف المسؤولون الألمان، الذين يتصارعون مع خطورة الوضع، على إعادة تقييم مدى دعمهم لإسرائيل.
ويسلط التقرير الضوء على مخاوف برلين بشأن التوغل الإسرائيلي المقترح في رفح، وهي الخطوة التي أثارت أجراس الإنذار بين صناع السياسة الألمان. بالإضافة إلى ذلك، فإن رد فعل الولايات المتحدة المخفف على تصرفات إسرائيل، بما في ذلك الامتناع عن التصويت في تصويت حاسم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد أثر على إعادة ضبط ألمانيا لموقفها.
وفي حين تظل ألمانيا ملتزمة بأمن إسرائيل على المدى الطويل، فإن قادتها يدركون الحاجة إلى إيجاد توازن بين دعم إسرائيل والتمسك بالقانون الإنساني الدولي.
وتسلط التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الضوء على عدم ارتياح ألمانيا المتزايد إزاء الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية.
ولم تمر الديناميكيات المتطورة بين ألمانيا وإسرائيل دون أن يلاحظها الجمهور الألماني، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تحول في الرأي العام فيما يتعلق بالتصرفات الإسرائيلية في غزة.
ومع تصاعد الانتقادات، يواجه المستشار شولتز ضغوطًا للتوفيق بين دعم ألمانيا لإسرائيل والتزامها بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
موقف ألمانيا المتغير بشأن إسرائيل يعكس إعادة تقييم أوسع لأولويات سياستها الخارجية في مواجهة الأزمة الإنسانية. مع استمرار الصراع في غزة، تجد ألمانيا نفسها على مفترق طرق، حيث تبحر في توازن دقيق بين الولاء لحليفتها والتزاماتها الأخلاقية على المسرح العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزالة الدمار في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، بأن واشنطن طلبت من السلطات الإسرائيلية تولّي المسؤولية الكاملة عن إزالة الدمار الواسع في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًوذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن طلب الولايات المتحدة من إسرائيل تولي المسؤولية الكاملة عن إزالة الدمار الواسع في قطاع غزة، يأتي تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار، وهي عملية يُقدّر أن تكلف مليارات الشواكل وتمتد لسنوات".
وأضافت الصحيفة، أن "واشنطن نقلت إلى تل أبيب طلبًا رسميًا يقضي بأن تتحمل إسرائيل التكلفة المادية والفنية لإزالة ملايين الأطنان من الركام الناتج عن عامين من الهجمات العسكرية، بما في ذلك عمليات القصف الواسع التي نفذتها إسرائيل.
وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية "وافقت مبدئيًا" على الطلب الأمريكي، في خطوة قد تبلغ كلفتها مئات ملايين الشواكل لمراحل الإزالة الأولية، بينما تُقدّر التكلفة الإجمالية للمشروع كله بعدة مليارات".
ووفق الصحيفة، "يأتي هذا التطور بعد أيام من تصريح رئيس وزراء قطر (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) بأن على إسرائيل، لا الدول العربية، تحمل كلفة إعادة إعمار غزة، مشبّهًا الأمر بمسؤولية موسكو عن إعادة إعمار الدمار في أوكرانيا".
اقرأ ايضاًوبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن قطاع غزة يرزح تحت نحو 68 مليون طن من الركام، وهو ما يعادل وزن 186 برجًا بحجم مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك، فيما تشير الأمم المتحدة إلى أن إزالة هذا الحجم الهائل من الدمار قد يستغرق سنوات طويلة ويتطلب موارد ضخمة.
وشنّت إسرائيل حرب إبادة في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن