تقوم ألمانيا، الحليف القوي تاريخيا لإسرائيل، بإعادة تقييم دعمها الثابت في ضوء الأزمة المتصاعدة في غزة. 

ووفقا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تطور موقف ألمانيا يأتى مع اشتداد الصراع في غزة.

أما المستشار أولاف شولتز، الذي أكد في السابق دعم ألمانيا الثابت لإسرائيل، فقد تبنى مؤخرا لهجة أكثر انتقادا خلال زيارة إلى تل أبيب وشكك في مدى تناسب الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، مما يشير إلى خروج عن الموقف الألماني التقليدي.

يأتي التحول في موقف ألمانيا وسط إدانة دولية متزايدة للهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن عدد كبير من القتلى وأثار المخاوف بشأن المجاعة الوشيكة. ويعكف المسؤولون الألمان، الذين يتصارعون مع خطورة الوضع، على إعادة تقييم مدى دعمهم لإسرائيل.

ويسلط التقرير الضوء على مخاوف برلين بشأن التوغل الإسرائيلي المقترح في رفح، وهي الخطوة التي أثارت أجراس الإنذار بين صناع السياسة الألمان. بالإضافة إلى ذلك، فإن رد فعل الولايات المتحدة المخفف على تصرفات إسرائيل، بما في ذلك الامتناع عن التصويت في تصويت حاسم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد أثر على إعادة ضبط ألمانيا لموقفها.

وفي حين تظل ألمانيا ملتزمة بأمن إسرائيل على المدى الطويل، فإن قادتها يدركون الحاجة إلى إيجاد توازن بين دعم إسرائيل والتمسك بالقانون الإنساني الدولي.

 وتسلط التصريحات الأخيرة التي أدلت بها وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الضوء على عدم ارتياح ألمانيا المتزايد إزاء الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وتداعياتها الإنسانية.

ولم تمر الديناميكيات المتطورة بين ألمانيا وإسرائيل دون أن يلاحظها الجمهور الألماني، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تحول في الرأي العام فيما يتعلق بالتصرفات الإسرائيلية في غزة.

 ومع تصاعد الانتقادات، يواجه المستشار شولتز ضغوطًا للتوفيق بين دعم ألمانيا لإسرائيل والتزامها بحقوق الإنسان والقانون الدولي.

 موقف ألمانيا المتغير بشأن إسرائيل يعكس إعادة تقييم أوسع لأولويات سياستها الخارجية في مواجهة الأزمة الإنسانية. مع استمرار الصراع في غزة، تجد ألمانيا نفسها على مفترق طرق، حيث تبحر في توازن دقيق بين الولاء لحليفتها والتزاماتها الأخلاقية على المسرح العالمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

 وسائل إعلام عبرية: "مصر بعثت رسائل تهديد لإسرائيل"

ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية، أن مصر نقلت "رسائل تهديد إلى إسرائيل"، أكدت خلالها أن انجرارها للتصعيد سيقود إلى أضرار كارثية بسبب العملية العسكرية على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

إقرأ المزيد الإعلام العبري: معركة واحدة ستحدد المنتصر

وقالت القناة العبرية إن مصر بعثت رسائل عديدة الى إسرائيل مفادها أن دفعها للتورط في الحرب ليس مقبولا وستكون أضراره على إسرائيل أكبر بكثير.

وذكرت القناة أن الرسائل نقلت من خلال وسطاء أمريكيين وتضمنت تأكيدا على أن "الدعم الأوروبي والأمريكي لإسرائيل لن يضمن لها خوض حرب على كل الجبهات مرة واحدة، وسط الاستعداد القتالي المصري والحشد الشعبي الواضح لخوض هذه المعركة المفترضة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأربعاء، سيطرته على محور فيلادلفيا بالكامل المحاذي للحدود مع مصر.

فيما نفى مسؤول مصري كبير لوسائل الإعلام المصرية وجود أي حديث مع إسرائيل بشأن الأنفاق على محور فيلادلفيا التي تعبر الحدود إلى الأراضي المصرية وهي ظاهرة تزعم مصر مرارا وتكرارا أنها لم تعد موجودة.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي المصريين أنه يعمل على فحص الأنفاق، وأن قواته عثرت على 82 فتحة أخرى بالقرب من محور فيلادلفيا. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على عشرات الصواريخ بالقرب من الحدود المصرية جاهزة للإطلاق، في منصات إطلاق ومباني مؤقتة.

ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق 70 صاروخا في الأسابيع الأخيرة من منطقة رفح.

ونفى المسؤول المصري وجود أي حديث مع إسرائيل بشأن الأنفاق على محور فيلادلفيا التي تعبر الحدود إلى الأراضي المصرية، وهي الظاهرة التي تؤكد مصر مرارا وتكرارا أنها لم تعد موجودة. وبحسب المصدر نفسه، فإن إسرائيل تسخر الادعاء بوجود هذه الأنفاق لتبرير العملية العسكرية في رفح، ولتبرير تمديد مدة الحرب لأغراض سياسية.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري الأربعاء عن تدمير الجيش طريقا طويلا تحت الأرض شرق رفح، جنوب قطاع غزة. ونفذ العملية الفريق القتالي التابع للواء 401، التابع للفرقة 162، بدعم من وحدة يهلام والوحدة 504.

وسلط هغاري الضوء على تدمير مسار مضاد للدبابات يبلغ طوله كيلومترا ونصفا مليئا بعشرات الصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة أخرى مختلفة. وشدد المتحدث على الأهمية الاستراتيجية لهذه المهمة في تعطيل قدرات حماس.

وقال: "منذ أسابيع، تعمل قواتنا بلا كلل لتحديد وتفكيك البنى التحتية الإرهابية في شرق رفح". وأضاف: "حتى الآن تم القضاء على العديد من المسلحين، وتم تدمير العشرات من البنى التحتية الإرهابية التابعة لحماس". وتمت العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، قادت القوات إلى فتحة نفق تقع على بعد 100 متر فقط من معبر رفح. وتسرب هذه الفتحة إلى شبكة واسعة تحت الأرض تستخدمها حماس لشن هجمات وأنشطة دفاعية ضد قوات الجيش الإسرائيلي.

وأوضح هغاري أن "الطريق، الذي ينقسم إلى عدة مسارات مختلفة على أعماق متفاوتة، يبلغ طوله كيلومترًا ونصف، ويحتوي على بوابات متعددة".

وأضاف "عثرنا في الداخل على مخبأ كبير للأسلحة، من بينها صواريخ قصيرة المدى مضادة للدبابات وبنادق كلاشينكوف وعبوات ناسفة وقنابل يدوية. كما يضم النفق أماكن سكنية ودورات مياه وغرف إضافية".

وفي السياق نفسه، كان قد صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغفي، خلال مقابلة مع هيئة البث الرسمية "كان" إنه "يجب اغلاق الحدود بين مصر وغزة، ولا أحد سيتطوع لحمايتنا وسنضطر لأن نقوم بالحراسة بأنفسنا".

وشدد هنغفي :"يجب علينا إغلاق الحدود بين مصر وغزة، ولا أحد سيتطوع لحراستنا، وسنضطر لأن نحرس بأنفسنا". ووصف العام الحالي بأنه عام حرب موضحا :"من المتوقع أن نخوض سبعة أشهر أخرى من القتال لتعميق انجازنا وتحقيق ما نطلق عليه ’تدمير قدرات حماس السلطوية والعسكرية".

هنغفي الذي يتواجد حاليا في قبرص ضمن وفد حول موضوع المختطفين:"نجتمع مع العائلات ونتحدث معهم، ما يخوضونه كابوس لا يمكن تخيله، من الصعب علينا فهم شدة الكابوس الذي تعيشه العائلات، يوجد 125 شخص يجب أن يعودوا الى المنزل، نحن نتعامل مع القضية يوميا".

وحول الادعاءات بأن رئيس الحكومة نتنياهو يوقف التقدم نحو الصفقة لاعتبارات سياسية قال هنغفي :"إنه أمر بغيض أن نقول هذا النوع من التشويه، وافق كل من رئيس الحكومة، وزير الأمن والكابينيت بالإجماع على الأنشطة التي تم خلالها خاطرنا بإعادة أبنائنا، وأيضا توسيع نطاق التفويض. إسرائيل اضطرت الى التراجع بموقفها، لدرجة أن الأمريكيين وصفوا العرض بأنه سخاء للغاية".

المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة
  • إسرائيل تطالب فرنسا بإعادة النظر في استبعادها من معرض دفاعي
  • قيّد رقبته بالعارضة.. تأجيل مباراة كرة قدم نسائية لإسرائيل بعد واقعة في الملعب
  • بسبب حرب غزة.. فرنسا تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض يوروستوري للاسلحة
  • نصر الله: العالم يقف عاجزا في غزة بسبب الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل
  • فنلندا تبدأ إعادة النظر في حدودها البحرية
  • إيطاليا: نريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية لكن مع ضمانات لإسرائيل
  •  وسائل إعلام عبرية: "مصر بعثت رسائل تهديد لإسرائيل"
  • رئيس «دفاع النواب»: مصر تعاملت مع الحرب الإسرائيلية على غزة بحكمة شديدة
  • أستاذ استثمار: الضرورة تقتضي إعادة النظر في الدعم ليصل إلى مستحقيه