وكلاء إيران.. حلقة مشتركة في صراعات الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
في منطقة مليئة بالصراعات، تبرز إيران كخيط مشترك، حيث تدعم مختلف الجهات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. فمن إسرائيل وغزة إلى اليمن ولبنان، يشكل دعم طهران لوكلائها الديناميكيات الإقليمية.
ووفقا لما نشرته نيويورك تايمز، تسلط الضربة الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، والتي قيل إنها استهدفت حزب الله، الضوء على نفوذ إيران الواسع النطاق.
ويعود تورط إيران إلى ثورة 1979، التي حولت البلاد إلى دولة دينية شيعية. ومنذ ذلك الحين، سعت طهران إلى مواجهة التهديدات المتصورة من الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال دعم الجماعات المتحالفة معها. وتشمل هذه القوى حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في الأراضي الفلسطينية.
وتعد استراتيجية الاستعانة بمصادر خارجية للصراعات تسمح لإيران باستعراض قوتها من دون مواجهة مباشرة، وهو ما من شأنه أن يعقد الاستقرار الإقليمي. وعلى الرغم من نفي التورط المباشر، شارك وكلاء إيران في هجمات على إسرائيل، مما ساهم في تصعيد العنف.
ويظل حزب الله، الذي تأسس بدعم إيراني في الثمانينيات، قوة فعالة في لبنان، ويدخل في صراعات دورية مع إسرائيل. تحدت حركة الحوثي في اليمن، المدعومة بالمساعدات الإيرانية، الحكومة واستهدفت طرق الشحن الدولية.
وفي الوقت نفسه، تستمر حماس، التي تتلقى الدعم الإيراني منذ فترة طويلة، في مواجهة إسرائيل، مما يزيد من تأجيج التوترات في المنطقة. تشير الاجتماعات الأخيرة بين قادة حماس والمسؤولين الإيرانيين إلى التنسيق والتعاون المستمرين.
ومع قيام إيران بتوسيع نفوذها من خلال شبكات بالوكالة، تستعد المنطقة لاستمرار التقلبات. ويسلط التفاعل بين طهران وحلفائها الضوء على الديناميكيات المعقدة التي تشكل الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".
تدهور الوضع الإنساني
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز
وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
انهيار الخدمات الأساسيةوأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.