الحرة:
2025-05-13@06:40:21 GMT

معدلات المواليد تنخفض بشدة.. هل العالم مستعد؟

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

معدلات المواليد تنخفض بشدة.. هل العالم مستعد؟

سوف تستمر معدلات المواليد البشرية في الانخفاض بشكل كبير خلال القرن المقبل، وفي غضون 25 عاما فقط، سوف يتراجع أكثر من ثلثي عدد سكان بلدان العالم، حسب دراسة جديدة نشرت في "مجلة لانسيت".

 ويحذر الفريق الواسع من العلماء الدوليين الذين يقفون وراء الدراسة، من أنه يجب على الحكومات الاستعداد للتغيرات الهائلة في العقود المقبلة، نتيجة لهذه التغيرات في الأنماط السكانية العالمية، حسبما يشير موقع "ساينس أليرت".

تقول ناتاليا بهاتاتشارجي، خبيرة الإحصاء السكاني في معهد القياسات الصحية والتقييم
(IHME) في الولايات المتحدة: "إن هذه الاتجاهات المستقبلية في معدلات الخصوبة والمواليد الأحياء ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتوازن القوى الدولي بالكامل وستستلزم إعادة تنظيم المجتمعات".

انخفاض معدلات الخصوبة 

بالعودة إلى عام 2018، وجدت "دراسات سابقة" أن معدلات الخصوبة تنخفض لدى نصف سكان العالم، وأن الانخفاض مستمر.

وبحلول عام 2050، تتوقع الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين يعيشون في 155 من أصل 204 دولة ومنطقة مدرجة في الدراسة سينجبون عددًا أقل من الأطفال مما يتطلبه الحفاظ على استقرار عدد السكان.

وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2100، سيرتفع هذا العدد إلى 198 دولة ومنطقة ذات معدلات مواليد أقل من معدلات الوفيات. 

وفي بوتان وبنغلاديش ونيبال والسعودية، ستنخفض المعدلات إلى أقل من طفل واحد لكل أنثى.

 وبحلول عام 2100، فإن البلدان الوحيدة التي من المتوقع أن تتجاوز معدلات المواليد فيها المستوى المطلوب للحفاظ على السكان "ولادتان على الأقل لكل أنثى" هي ساموا والصومال وتونغا والنيجر وتشاد وطاجيكستان.

وإذا حدث ذلك، فإن عدد السكان في الأماكن ذات معدلات المواليد المنخفضة سوف يتقلص حتماً.

انخفاض المواليد.. إيجابي أم سلبي؟

في العديد من البلدان، يكون انخفاض معدلات المواليد هو "الأفضل" للنساء والأسر بشكل عام.

"قفزات مليونية".. كيف تؤثر الزيادة السكانية على اقتصاد مصر؟ زاد عدد سكان مصر مليون نسمة خلال 250 يوما، بينما تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ما يثير التساؤلات حول تداعيات الزيادة المليونية السنوية على الاقتصاد المصري، وتأثير ذلك على البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وهو ما يوضحه مختصون تحدث معهم موقع "الحرة".

يقول المؤلف البارز وخبير الإحصاء الحيوي، ستاين إميل فولست، "من نواحٍ عديدة، يعد انخفاض معدلات الخصوبة قصة نجاح، لا يعكس فقط وسائل منع الحمل الأفضل والمتاحة بسهولة، بل يعكس أيضا العديد من النساء اللواتي يختارن تأخير أو إنجاب عدد أقل من الأطفال، فضلاً عن المزيد من فرص التعليم والتوظيف". 

وحسب الدراسة الحديثة فإن تأثير مثل هذا التحول الجذري في عدد السكان سيعتمد أيضًا على كيفية إدارته، ومكان تواجد الناس. 

ويقول المشاركون بالدراسة إننا كمجتمع عالمي، في الوقت الحالي، "لسنا مستعدين لما هو قادم".

"الفقر".. هل يؤدي لتسريع "شيخوخة الدماغ"؟ كشفت "دراسة حديثة" عن وجود صلة بين انخفاض دخل الأسرة والتحلل السريع للمادة البيضاء داخل الدماغ البشري.

وخلصت الدراسة إلى أن غالبية الأطفال بمعدل "ثلاثة من كل أربعة"، سيولدون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، خلال العقود المقبلة.

صراعات متوقعة؟

في عام 2050، من المتوقع أن تتمتع تشاد والنيجر بأعلى معدلات الخصوبة في جميع أنحاء العالم.

وبحلول عام 2100، من المتوقع أن تتمتع ساموا وتونغا بأعلى معدلات الخصوبة.

وبحلول عام 2100، سيأتي طفل واحد من كل طفلين مولودين من أفريقيا

ويقول فولست: "سوف يتعامل العالم مع "طفرة المواليد" في بعض البلدان و"كساد المواليد" في بلدان أخرى في نفس الوقت.

بما أن معظم دول العالم تواجه التحديات الخطيرة التي تواجه النمو الاقتصادي المتمثلة في تقلص القوى العاملة وكيفية رعاية السكان المسنين ودفع أجورهم، فإن العديد من البلدان ذات الموارد المحدودة في أفريقيا سوف تتصارع مع كيفية دعم السكان المسنين، وفق الدراسة.

وتشير الدراسة إلى أن "السكان الأصغر سنا والأسرع نموا على هذا الكوكب سيتواجدون في بعض الأماكن غير المستقرة سياسيا واقتصاديا"، في ظل الإجهاد الحراري، والنظام الصحي المجهد على وجه الأرض.

ويقول المؤلفون إن "سياسات الهجرة الأخلاقية والفعالة بالتعاون العالمي" ستكون حاسمة في إدارة الأزمات السكانية التي من المقرر أن تواجهها العديد من البلدان.

وتقول بهاتاشارجي: "بمجرد أن يتقلص عدد سكان كل بلد تقريبا، سيصبح الاعتماد على الهجرة المفتوحة ضروريا للحفاظ على النمو الاقتصادي".

لكن المؤلفين يشيرون إلى أنه سيكون من المهم التأكد من أن الهجرة ليست في اتجاه واحد.

وكتبوا أن استمرار هجرة العمال المهرة إلى الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والمنخفضة الخصوبة يمكن أن يكون له أيضا آثار مدمرة على الاقتصادات التي يتركها هؤلاء العمال وراءهم، وهو مفهوم يشار إليه باسم "هجرة الأدمغة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معدلات الموالید معدلات الخصوبة العدید من إلى أن عام 2100 أقل من

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين في تركيا في هذا الموعد

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول يوم الخميس المقبل، في خطوة قد تمثل تحولًا مهمًا في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

جاء هذا الإعلان بعد دعوة وجهها الرئيس الروسي بوتين لعقد مفاوضات مباشرة في تركيا دون شروط مسبقة، وهي المبادرة التي حظيت بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حث زيلينسكي على قبول العرض فورًا دون انتظار وقف إطلاق النار ، وفقا لـ رويترز.

في المقابل، شدد زيلينسكي على ضرورة التزام روسيا بوقف إطلاق نار شامل وغير مشروط اعتبارًا من يوم الاثنين 12 مايو، معتبرًا أن ذلك يشكل الأساس الضروري لأي مفاوضات دبلوماسية جادة. 

اتصالات مكثفة بين أردوغان وماكرون وبوتين لمفاوضات وقف حرب أوكرانياماكرون: مقترح بوتين بشأن مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا خطوة غير كافية

وقال في تصريح له: "لا جدوى من إطالة أمد القتل، وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس" .

ورغم هذه التطورات، أعربت عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا، عن قلقها إزاء استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن ذلك يقوض فرص نجاح أي مفاوضات مستقبلية. 

ودعت هذه الدول إلى وقف فوري لإطلاق النار، ملوحة بفرض عقوبات إضافية على موسكو في حال عدم الاستجابة، وفقا لصحيفة الجارديان.

من جانبه، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لاستضافة اللقاء بين الزعيمين، مؤكدًا أن تركيا ستوفر البيئة المناسبة لإنجاح المفاوضات.

ويُذكر أن هذه ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها زيلينسكي وبوتين وجهًا لوجه منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، ما يضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء المرتقب.

وفي ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي نتائج هذا اللقاء، وسط آمال بأن يشكل خطوة نحو إنهاء النزاع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.

طباعة شارك الرئيس الأوكراني إسطنبول فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بوتين

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تنخفض 0.2% لتسجّل 64.82 دولارًا بعد أعلى مستوى في أسبوعين
  • الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
  • اكتشاف مضادات حيوية في مئات الأنهار حول العالم
  • أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كله
  • ما هي خطوات وشروط إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025؟
  • بشرى سارة لمن يعاني العقم.. معدن بسيط قد يساعدك في حل المشكلة
  • زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين في تركيا في هذا الموعد
  • زيلينسكي: أنا مستعد للقاء بوتين في تركيا يوم الخميس
  • رسميًا.. خطوات وشروط إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025 عبر بوابة مصر الرقمية
  • أرباح أرامكو السعودية تنخفض 4.6% في الربع الأول