استعراض تجارب ريادة الأعمال الملهمة في ثالث أمسيات "حديث ريادة" بصور
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
صور- الرؤية
نظمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأمسية الثالثة من أمسيات "حديث ريادة"، بمعرض وشار في ولاية صور، بمشاركة كل من: محمد بن سالم المخيني صاحب مصنع حبال الصواري، ومريم بنت حمد الراسبية شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الإبداع التكنولوجي الحديث (Bviser)، والأمسية سليمان بن محمد السليماني صاحب نزل البستان ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بوارق الأهلية.
وافتتحت الجلسة التي قدمها الإعلامي راشد السعدي، بالحديث حول أهداف جلسات حديث ريادة والتي تتمثل في استكشاف الجانب الآخر من مسيرة رواد الأعمال وتجاربهم الخاصة وتأثيرها على مسيرة مشاريعهم وقصص النجاح والفشل التي مرت بها تجربتهم الريادية، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين المسؤولين والشباب وأصحاب الأفكار الملهمة ورواد الأعمال.
واستعرضت الأمسية الأمسية الثالثة من حديث ريادة التي جاءت بحضور سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تجارب ريادية ملهمة في مجال تطبيقات حوكمة الاجتماعات الخاصة بأعضاء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات، حيث تحدثت مريم الراسبية عن أهمية دعم التطبيقات الإلكترونية العمانية التي تستطيع المنافسة إقليميا وعالميا، لافتة إلى التركيز الأكبر على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتحدث محمد المخيني صاحب مصنع حبال الصواري عن تجارب البدايات والموقف الذي غير مساره ليطرق باب ريادة الأعمال ويؤسس مصنعه، والتحديات التي تجاوزها خلال جائحة كورونا، والمواد المستخدمة في تصنيع الحبال ومراحل تسليمها للموردين.
كما استعرض سليمان السليماني تجربة شركة بوارق الأهلية في استعادة أمجاد حارة العقر وإمكانية نقل التجربة للمحافظات الأخرى؛ مؤكدا جاهزية شركة بوارق الأهلية في ولاية نزوى وشباب ولاية نزوى لنقل تجربة حارة العقر بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة، إضافة إلى إمكانية استضافة الشباب العماني من محافظة جنوب الشرقية ومن أي محافظة للاستفادة من تجربة حارة العقر.
يشار إلى أ، الهيئة نفذت أمسيتين سابقتين تحت عنوان "حديث ريادة" خلال شهر رمضان المبارك، حيث استعرضت الأمسية الأولى تجارب في مجال القهوة المختصة، بينما استعرضت الأمسية الثانية قصصا ريادية ملهمة من أجيال مختلفة في حارة العقر في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية.
وتحرص هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على عقد لقاءات مباشرة مع رواد الأعمال والشباب والمبتكرين في مختلف محافظات سلطنة عمان، لاستعراض جهود الهيئة وخططها وتوجهاتها، وترسيخ نهج التواصل والاستماع للتحديات التي تواجه رواد الأعمال ووضع برامج ومبادرات وحلول مشتركة ممكنة لرواد الأعمال تسهم في مواجهة التحديات المختلفة، واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
تجارب مبشرة على حقنة تنهي معاناة فقدان السمع
في بريطانيا، تجري الآن تجربة سريرية، هي الأولى من نوعها في العالم، لاختبار علاج جديد رائد يُمكنه، في حال نجاحه، أن يُلغي الحاجة إلى أجهزة السمع تمامًا لدى بعض الأشخاص.
يعتمد العلاج المبتكر على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، على أمل أن تنمو لتصبح خلايا عصبية سمعية جديدة سليمة، يمكنها أن تنقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، لتحل محل الخلايا التالفة بشكل لا رجعة فيه بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو العدوى مثل الحصبة أو النكاف.
يشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي علاج لهذا النوع من تلف الأعصاب.
في الاختبارات على الحيوانات، لم تثبت حقنة الخلايا الجذعية أنها آمنة فحسب، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ.
وبعد نجاح التجارب على الحيوانات، حصلت الشركة المطورة للحقنة “رينري ثيرابيوتكس”، وهي شركة ناشئة من جامعة شيفيلد، على الضوء الأخضر لتجربة العلاج على 20 مريضا يعانون من فقدان سمع شديد، لمعرفة ما إذا كانت النتائج نفسها ممكنة على البشر.
وتأمل الشركة المطورة للحقنة أن تعكس جرعة واحدة من حقنة الخلايا الجذعية – المسماة “رانسل 1” Rincell-1، فقدان السمع تمامًا لدى الأشخاص الصم بسبب تلف أعصابهم السمعية.
ومن المنتظر أن يتم إجراء التجربة السريرية في 3 مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية – مستشفيات جامعة برمنغهام، ومستشفيات جامعة كامبريدج، ومؤسستي جايز وسانت توماس التابعتين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث سيُقدّم علاج الخلايا الجذعية تحت التخدير العام للعشرين مريضًا ممن يعانون من الصمم الشديد أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة.
كما يأمل فريق تطوير العلاج أن يكون من الممكن حقنها دون جراحة في المستقبل.
ويكمن سرّ هذه العملية في نوع الخلايا الجذعية المستخدمة. تُسمى هذه الخلايا العصبية الأذنية، وهي على بُعد مرحلة نمو واحدة فقط من أن تصبح خلايا عصبية سمعية ناضجة تمامًا. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تقفز هذه الخلايا إلى مرحلة النضج النهائي لتصبح خلايا عاملة ناضجة تمامًا.
ويقول دوغ هارتلي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة “رينري ثيرابيوتكس”، وأستاذ طب الأذن بجامعة نوتنغهام: “لقد قررت بالفعل أن تصبح خلايا عصبية سمعية.. نحقنها في الفراغ الصغير بين الأذن الداخلية والدماغ، وتُظهر الاختبارات أنها تبقى في مكانها، والأهم من ذلك، أنها لا تتحول إلى أي نوع آخر من الخلايا”.
وأضاف “هذا مهم، إذ إن أحد المخاوف طويلة الأمد بشأن جميع علاجات الخلايا الجذعية، لأي حالة، هو ما إذا كانت الخلايا المحقونة يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية، إذ لديها القدرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، بما في ذلك – نظريًا – الخلايا السرطانية”.
اقرأ أيضاًالمنوعاترصد 6 بقعٍ شمسية في سماء المملكة
يقول البروفيسور هارتلي إن النتائج الأولى من المقرر أن تظهر في عام 2027، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن استخدام العلاج على المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط مرتبط بالعمر والذين لا يحتاجون إلى زراعة قوقعة.
يقول كيفن مونرو، أستاذ السمع في جامعة مانشستر: “هذا أمر مثير. أجهزة السمع وزراعة القوقعة مفيدة، ولكنك لا تزال تعاني من الكثير من الضوضاء في الخلفية، وهي ليست دائمًا فعالة.. وإذا نجحت هذه التقنية، فمن الممكن أن تُحدث نقلة نوعية في حياة آلاف الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع نتيجة تلف الأعصاب”.
ومع ذلك، حذّر مونرو من أنه لا توجد حاليًا طريقة سهلة لتحديد ما إذا كان صمم الشخص ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تدمير الخلايا الشعرية في القوقعة. وليس من المضمون أن يُؤدي إصلاح تلف الأعصاب إلى تحسين السمع.
يوافق البروفيسور نيش ميهتا، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات جامعة كلية لندن، على أن هذا العلاج “واعد للغاية”.
وقال ميهتا لمجلة “غود هيلث”: “أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران أن الدماغ بعد العلاج كان يستقبل المعلومات الصوتية، بينما لم يكن يستقبلها من قبل”.
لكنه يُحذر من وجود مخاطر مُرتبطة بذلك، إذ يُمكن أن يُدمر فتح الأذن الداخلية لحقن الخلايا الجذعية، أو زرع قوقعة صناعية، خلايا الشعر السليمة المتبقية، مما يُلحق الضرر بأي سمع “طبيعي” متبقٍ لدى المريض.
ويقول: “يفقد حوالي ثلث الأشخاص الذين يخضعون لزراعة قوقعة صناعية كل ما تبقى لديهم من سمع”.