أظهر استطلاع ضخم أجرته مؤسسة Survation توقعات واقعية لحزب المحافظين، تشير إلى كارثة انتخابية محتملة في الانتخابات العامة المقبلة. ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن نتائج الاستطلاع تشير إلى فوز ساحق لحزب العمال وتحديات كبيرة لرئيس الوزراء ريشي سوناك وزملائه من حزب المحافظين.

ووفقا لتحليل الاستطلاع على أساس كل مقعد على حدة، فإن حزب المحافظين في طريقه للفوز بأقل من 100 مقعد، وهو ما يمثل أسوأ أداء انتخابي له في التاريخ.

وفي المقابل، من المتوقع أن يحصل حزب العمال على أغلبية مذهلة تبلغ 286 مقعداً، بفارق 19 نقطة في التصويت الشعبي.

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، يشير الاستطلاع، الذي استند إلى ردود من 15 ألف فرد، إلى تحول كبير في المشاعر العامة، حيث يتمتع حزب العمال بتقدم كبير على المحافظين. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها المحافظون للتأثير على الناخبين المترددين، يشير الاستطلاع إلى أن دعم حزب العمال يتعزز، مما لا يترك مجالا يذكر لعودة المحافظين.

ومما يثير قلق حزب المحافظين بشكل خاص الموقف غير المستقر لرئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي تواجه دائرته الانتخابية ضد حزب العمال. وترسم التوقعات أيضًا صورة قاتمة لشخصيات بارزة أخرى في حزب المحافظين، حيث يواجه العديد من أعضاء مجلس الوزراء، بما في ذلك المستشار جيريمي هانت، معارك صعبة للاحتفاظ بمقاعدهم.

وأثارت نتائج الاستطلاع مناقشات متجددة بين المشرعين المحافظين حول قيادة الحزب والاستراتيجية الانتخابية. ويخشى مساعدو سوناك من تحدي محتمل على قيادته بعد الخسائر المتوقعة في الانتخابات المحلية، مما أثار دعوات لإجراء انتخابات عامة صيفية لإنقاذ آفاق الحزب.

وفي مواجهة التحديات المتزايدة، يفكر بعض المحافظين في اتخاذ تدابير جذرية لتجنب كارثة انتخابية. وتكثر التكهنات بشأن إمكانية التذرع بالاتفاقيات الدستورية لمنع إجراء انتخابات مبكرة، مما يسلط الضوء على عمق القلق داخل صفوف الحزب.

وفي خضم الخلاف الداخلي وتضاؤل الدعم الشعبي، يجد حزب المحافظين نفسه عند مفترق طرق، حيث يتصارع مع أسئلة وجودية حول اتجاهه وقيادته في المستقبل. ومع شبح الهزيمة الانتخابية الذي يلوح في الأفق، يتعين على المشرعين المحافظين أن يواجهوا المهمة الشاقة المتمثلة في استعادة ثقة الناخبين والسير على الطريق إلى الأمام في مشهد سياسي متقلب بشكل متزايد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب المحافظین حزب العمال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر لحماية حل الدولتين «فيديو»

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لإنهاء الوضع المروع في غزة.

وأكد «ستارمر»، في كلمته التي نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»: «سنعترف بالدولة الفلسطينية لحماية حل الدولتين»، مشيرًا إلى أن «الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية سيكون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وقال: «أدعو أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل»، مضيفًا: «ما يحدث في غزة شيء كارثي ويجب السماح بدخول المساعدات».

وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن «دعمنا لأمن إسرائيل لا يزال ثابتًا»، مؤكدًا أن «حماس لن تكون جزءا من غزة مرة أخرى»، وداعيًا إسرائيل إلى «عدم ضم الأراضي في الضفة الغربية».

كما أكد كير ستارمر: «نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة».

اقرأ أيضاًصحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة

ملك الأردن يطالب بوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: المملكة ترحب بإعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين
  • رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر لحماية حل الدولتين «فيديو»
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟
  • ستارمر سيكشف عن خطته للاعتراف بدولة فلسطينية
  • الصحفيين تطلق استطلاعًا شاملًا عن الأمراض المزمنة والخطرة
  • رئيس الوزراء البريطاني: صور الأطفال الجائعين في غزة مروعة
  • رئيس الوزراء البريطاني: نحتاج إلى حشد دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب في اسكتلندا
  • في ملعب جولف.. رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب لبحث تطورات غزة
  • ستارمر يستدعي مجلس الوزراء من عطلته لمناقشة الوضع في غزة