أحمد عاطف (بيروت، القاهرة)

أخبار ذات صلة «اليونيفيل»: إصابة 3 مراقبين ومترجم بانفجار في جنوب لبنان الولايات المتحدة: لا نريد حرباً في لبنان واستعادة الهدوء أولوية

اعتبر خبراء ومحللون سياسيون لبنانيون أن إضرابات موظفي القطاع العام تعتبر جزءاً من الأزمة  السياسية والاقتصادية في لبنان، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم التعامل معها بسرعة فإنها قد تؤدي إلى تعطيل مؤسسات الدولة وعملها، وهو أمر ينذر بالخطر.


وشددوا على أن الوضع يتطلب إجراءات عاجلة، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، لإيقاف الانهيارات المستمرة من خلال استعادة الثقة العربية ودعم لبنان مالياً، حيث أن الدعم أساسي لاستقرار الوضع المالي بشرط انتخاب رئيس يمكنه إجراء الإصلاحات اللازمة.
وقال الناشط السياسي اللبناني يحيى مولود، إن المشكلة اليوم تتجاوز مجرد الإضرابات، إذ إن أغلب مؤسسات الدولة لا تعمل بطريقة سليمة ولا تقدم الخدمات المطلوبة للجماهير، مضيفاً أن الأمر يرجع إلى عجز السلطة السياسية عن إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وكشف مولود، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن مؤسسات الكهرباء والمياه والهاتف والعقارية ووزارة المالية، جميعها لا تعمل بشكل جيد، ويعاني الموظفون فيها صعوبات في أداء عملهم بسبب نقص الأوليات وتدهور الرواتب، حيث لا يمكن معالجة هذه الأزمات بحلول مؤقتة تحت أي ضغوط، بل يجب إيجاد حل جذري لدور الدولة ورؤيتها المالية والاقتصادية، من خلال اقتصاد ناجح يخدم الجميع.
وشدد مولود على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام لاستعادة دورها الطبيعي، وتوفير تقديمات مستحقة للموظفين، دون أن تؤثر على الدورة الاقتصادية بشكل عام.
من جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني حكمت شحرور، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاعات المرتبطة بالشؤون الحياتية، سواء الصحية أو الاجتماعية أو التعليمية، تعاني مشاكل جذرية وفشلاً كبيراً، ما يجعل من الصعب وجود قطاع لا يعاني المشاكل، ومع ذلك فإن لبنان قابل للنهوض إذا توافرت الإرادة السياسة.
إلى ذلك، قالت أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة اللبنانية في بيروت الدكتورة ليلى نقولا، إن الإضرابات المتكررة في القطاع العام تؤثر بشكل عام على الميزانية، وتزيد من العجز الأساسي الذي كان موجوداً بالفعل، بالإضافة إلى ذلك، عندما كانت الدولة اللبنانية تجبي الضرائب بسعر صرف الدولار الرسمي، كان ذلك يشكل عبئاً إضافياً بسبب الفارق في سعر الصرف.
ولفتت نقولا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن القطاع العام بحاجة إلى إعادة هيكلة وإصلاحات، حيث يوجد العديد من الموظفين الذين لا ينتجون شيئاً، وتم تعيينهم بواسطة الأحزاب، بجانب أن القطاع العام مترهل ومتضخم للغاية وأكبر بكثير من الاحتياجات، والتشريعات الرقابية لا تطبق بشكل فعال بسبب المحسوبيات.
وأوضحت أنه كان من المفترض على الدولة اللبنانية القيام بإصلاحات هيكلية جذرية في القطاع العام قبل زيادة الرواتب، معبرة عن أملها في أن يعود الموظفون إلى مكاتبهم، وأن تتحسن الإدارة بشكل متسق، مما يساهم في زيادة الإيرادات التي تحتاج إليها الخزينة بشكل كبير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لبنان القطاع العام بيروت فی القطاع العام

إقرأ أيضاً:

80 % ارتفاع في الأداء العام للتحول الرقمي الحكومي

العُمانية: سجل البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحوُّل" (2021 - 2025) ارتفاعًا في نسبة الأداء العام بلغ 80 بالمائة؛ وذلك منذ انطلاقته وحتى نهاية مايو 2025م.

وحقق البرنامج قفزة نوعية بنسبة 19 بالمائة ارتفاعًا عن أدائه المُسجل بنهاية النصف الأول من العام الماضي؛ ليُؤكد بذلك فاعلية الاستراتيجيات المُطبَّقة ومستويات التقدُّم المحرز على صعيد البُنى التنظيمية والرقمية، كأداةٍ فاعلة لقيادة التحوُّل الرقمي في سلطنة عُمان نحو حكومة رقمية تطبق أعلى معايير الكفاءة وسرعة الإنجاز وجودة الخدمات.

وارتفع متوسط جاهزية المؤسسات الحكومية للتحول الرقمي إلى 81 بالمائة، مُسجلةً ارتفاعًا قدره 7 بالمائة عن النسبة المسجَّلة بنهاية شهر يونيو من عام 2024م، فيما ارتفعت جاهزية البنية الأساسية الرقمية في المؤسسات الحكومية إلى 86 بالمائة، وتم تبسيط إجراءات 96 بالمائة من الخدمات الحكومية المستهدفة وذات الأولوية منها 381 خدمة تم تبسيط إجراءاتها في مختبرات منجم لتبسيط الإجراءات الحكومية.

وتمت رقمنة ما نسبته 74 بالمائة من الخدمات الحكومية المستهدفة وذات الأولوية، كما أنجزتْ 48 مؤسسة حكومية 11 مليونًا و439 ألفًا و542 معاملة رقمية خلال الفترة من يناير حتى مايو من عام 2025م، فيما تمَّ عقد 33 جلسة استشارية وتمكينية في مجالات التحول الرقمي، وتوثيق وفهرسة 4100 خدمة في الدليل الرقمي للخدمات الحكومية.

وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس اللجنة الفنية لبرنامج التحول الرقمي الحكومي إن نتائج ومؤشرات أداء برنامج "تحول" تعكس حجم الجهود الوطنية المُتضافرة والتزام المؤسسات الحكومية بالسير بخُطى واثقة نحو حكُومة رقمية واعدة؛ مثمنًا مُستوى التكامُل المؤسسي مع رُؤية البرنامج وأهدافه، بما يُجسِّده ذلك من قدرةٍ على مُواكبة التحولات الرقمية بخطى واثقة ومدروسة.

وأكد سعادته أن برنامج "تحول" يمضي قدمًا نحو مُواصلة تعزيز كفاءة الخدمات الرقمية، وتحسين البنية الأساسية، واستكمال رقمنة المزيد من الخدمات، وتمكين الكفاءات الوطنية، وفق توجُّه وطني طمُوح لبناء مستقبل أكثر ابتكارًا يُلبي تطلعات نهضة سلطنة عُمان المتجددة.

ومن أبرز منجزات البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحول" خلال الفترة الماضية: إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الحكومية والتي تضم 23 خدمة حكومية لعدد من المؤسسات الحكومية.

وبلغ عدد مستخدمي البوابة 35746 مستخدمًا، فيما بلغ عدد طلبات الخدمات المنجزة عبر البوابة 3905 طلبات، وتم تفعيل قسم المكتبة المرئية بلغة الإشارة لدعم استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة للبوابة.

كما تم اكتمال إنجاز "بوابة الدفع الإلكتروني" (عُمان نت) بنسبة 100 بالمائة ، والتي أسهمتْ في زيادة حجم معاملات الدفع الإلكتروني، وتقليل مخاطر المعاملات الاحتيالية؛ إذ بلغ إجمالي المعاملات المنفذة عبر المنصة 14.5 مليون معاملة رقمية خلال الربع الأول من العام الجاري.

وبلغ عدد المستخدمين النشطين لمنظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية "وصول" أكثر من 17 ألف مستخدم نشط، وبلغ إجمالي الوثائق التي تم إنشاؤها عبر النظام أكثر من 1.5 مليون وثيقة؛ تقدم خدمات 20 جهة حكومية مُستخدمة للنظام.

وبلغ عدد المعاملات الرقمية الموقعة عبر التصديق الإلكتروني خلال النصف الأول لعام 2025م نحو مليون و572 ألفًا و638 معاملة رقمية، وبلغ عدد سجلات البيانات المتبادلة عن طريق المنصة الوطنية للتكامل الإلكتروني خلال الفترة ذاتها 163 مليون سجل، وتم تنفيذ أكثر من 90 مشاورة مجتمعية رقمية لتعزيز جهود الحكومة في تفعيل نهج المشاركة الرقمية عبر مختلف المؤسسات الحكومية والمحافظات في سلطنة عُمان.

يذكر أن البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي يندرج تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي؛ إذ رَسَمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات -وبالتنسيق مع كافة المؤسسات الحكومية- خارطة الطريق، ووضعتْ خطة تنفيذية للبرنامج تمتد خلال الفترة (2021 - 2025) من أجل الانتقال للحكومة الرقمية القائمة على مبادئ الحوكمة وتوظيف التقنيات الناشئة في إيجاد جهاز حكومي صانعٍ للمستقبل يقدم تجربة رقمية متكاملة

مقالات مشابهة

  • الإسعاف: نقل 30368 طفلًا مبتسرًا بشكل آمن خلال النصف الأول من العام
  • التحول الرقمي الحكومي يُسجل ارتفاعًا بالأداء العام بنسبة 80%
  • مؤسسات صحفية عالمية تطالب بإغاثة الصحفيين المجوعين في غزة
  • وفد من "الشرطة" يزور مؤسسات أكاديمية بالهند
  • عنف مسلح يهز مؤسسات الدولة العراقية ويثير غضبا بالمنصات
  • تعطل قارب يقل مهاجرين أفارقة قرب موريتانيا.. وإنقاذ العشرات
  • مصدر حكومي سوري للجزيرة: إعدامات بالسويداء ومجموعات مسلحة تمنع مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية
  • 28.9 مليار دولار استثمارات المؤسسات العامة الرئيسية النصفية بكوريا
  • عيدروس الزبيدي المتهم بتحويل ملايين الدولارات إلى حسابه الشخصي يشدد على توريد جميع مؤسسات الدولة إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن
  • 80 % ارتفاع في الأداء العام للتحول الرقمي الحكومي