جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تُعلن مجالات دورتها الـ 11 المخصصة للعمانيين
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تقديرًا للمُثقفين والفنانين والأدباء وإشادةً بمساهماتهم الرائدة في إثراء الفكر وتنمية الوجدان الإنساني، وتأكيدًا على الدور البارز لسلطنة عُمان في إغناء الحضارة الإنسانية بالإنجازات الفكرية والمعرفية المتميزة، أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم عن مجالات الدورة الحادية عشرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي خُصصت في دورتها الحالية للعُمانيين فقط، حيث استحدث المركز مجالًا جديدًا بعنوان «الدراسات في البيئة العُمانية» ضمن فرع «الثقافة»، فيما خُصص فرع «الفنون» للبرامج الإذاعية، بينما خُصص مجال «الشعر العربي الفصيح» ضمن فرع «الآداب».
المؤتمر الصحفي الذي أُقيم بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم اليوم حضره سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس المركز، بحضور عدد من أعضاء مجلس أمناء الجائزة، وقد شهد المؤتمر الإعلان عن تفاصيل شروط وضوابط الترشح في كل مجال، حيث تُمنح الجائزة في دورتها «العمانية» لعمل واحد فقط، في الوقت الذي تُمنح الجائزة في دورتها «العربية» بناء على مجمل أعمال المترشح وإنجازاته.
وقال سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وأمين سر الجائزة في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي: «تنقسم الجائزة إلى ثلاثة فروع ثابتة وهي: فرع الثقافة، وفرع الفنون، وفرع الآداب، وفي كل فرع تتعدد المجالات؛ ففرع الثقافة يُعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عمومًا، ويشمل: اللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر، والدراسات الاقتصادية، ودراسات علم الاجتماع، ودراسات الإعلام والاتصال.
أما فرع الفنون فيُعنى بالنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميًا: الموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي، والتمثيل، والإخراج، والأداء المسرحي، وفرع الآداب يعنى بالأنماط الأدبية المختلفة، كالشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي، والمقالة.
وتشترط الدورة الحالية في العموم أن يكون المترشح لنيل الجائزة عماني الجنسية، وأن يكون العمل المقدم متميزًا وأصيلًا، ويتضمن إضافة نوعية، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية، وأن يكون العمل المقدم إنتاجًا منفردًا أو مشتركًا مع آخرين إذا استدعت طبيعة العمل ذلك، إضافة إلى شروط عامة أخرى تتوفر في موقع الجائزة.
دراسات البيئة العمانية
أما ضوابط وشروط الترشح للدورة الحالية في مختلف الفروع فشملت في مجال «الدراسات في البيئة العُمانية» عن فرع الثقافة أن تكون مقتصرة في هذا المجال على الأفراد فقط، وأن تكون الدراسة مكتوبة باللغة العربية أصلًا، وذات صلة مباشرة بالقضايا البيئية في سلطنة عمان ومواردها الطبيعية، وأن تعالج تحديات محددة، أو توضح تفرد ثرواتها الطبيعية، وتكون المنافسة على دراسة واحدة فقط نشرها المتقدم خلال الأربع سنوات الأخيرة. مع إرفاق قائمة بالدراسات الأخرى التي نشرها سواء باللغة العربية أو لغات أخرى، وأن تقدم الدراسة رؤى جديدة أو حلولًا مبتكرة أو تقنيات حديثة، يمكن أن تعالج بفعالية التحديات البيئية في سلطنة عمان، وأن تسلط الضوء بصورة مستحدثة على مميزات البيئة العمانية، وأن يكون للدراسة تأثير إيجابي محتمل على الاستدامة البيئية في سلطنة عمان. ويشمل ذلك الآثار المترتبة على السياسات أو جهود الحفظ أو الممارسات التي تسهم في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وأن تأخذ الدراسة في الاعتبار السياقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الفريدة لسلطنة عمان، ويجب أن تكون الحلول التي تقدمها مجدية، وقابلة للتنفيذ ضمن الإطار الاقتصادي الحالي لسلطنة عمان، وأن تكون الدراسة متوافقة مع أخلاقيات البحث العلمي، مع تقديم الباحث الموافقات اللازمة في حال تشارك البحث مع أعضاء آخرين، وأن تقر الدراسة بأي تمويل أو دعم أو مساهمة من المؤسسات أو المنظمات أو الأفراد.
البرامج الإذاعية
أما مجال «البرامج الإذاعية» عن فرع الفنون فاشترط أن يقتصر الترشح فيه على المؤسسات، ويكون بالأعمال الإذاعية السمعية فقط، ويتم التقدم ببرنامج إذاعي واحد، يكون متكاملًا تتوفر فيه عناصر الإعداد والتقديم والإخراج، ويُرفق منه خمس حلقات متنوعة، على ألا تقل مدة كل حلقة عن ربع ساعة ولا تزيد عن ساعة، وأن يتناول العمل موضوعًا مرتبطا بالشأن العماني بشكل مباشر أو غير مباشر، وتُقبل الأعمال المقدمة باللغة العربية الفصحى أو العامية، وأن يتضمن العمل مؤثرات موسيقية أو صوتية عمومًا، أو مسامع درامية، تخدم العمل والموضوع الذي يتناوله، ويُشترط إرفاق وصف مفصل للعمل المُقدم من ورقة واحدة، يشتمل على (اسم البرنامج، اسم المؤسسة الإعلامية، تاريخ بث أول حلقة من البرنامج، دورية البث، وصف البرنامج ورؤيته، فريق العمل، تواريخ الحلقات المقدمة للترشح بالترتيب الزمني من الأقدم للأحدث)، وأن يكون العمل منتظمًا ودوريًا البث، وينطبق ذلك على النشر الرقمي المنتظم لحلقات البودكاست، وأن يكون العمل متميزًا في أسلوب عرضه ومحتواه، وأن يمثل إضافة فنية للبرامج الإذاعية العمانية، وألا يكون قد مضى على عرض العمل أكثر من سنتين اعتبارًا من اليوم الأول لبدء الترشح لهذه الدورة.
الشعر الفصيح
وفي مجال «الشعر العربي الفصيح» فيقتصر الترشح في هذا المجال على الأفراد فقط، وبديوان شعري فصيح واحد تم نشره، في مدة لا يكون قد مضى عليها أكثر من أربع سنوات اعتبارًا من اليوم الأول لبدء الترشح لهذه الدورة، وأن يلتزم «الديوان» بالقواعد العامة المنصوص عليها في القوانين والتشريعات العمانية ذات العلاقة بالمطبوعات والنشر، وأن يتصف الإنتاج بالإبداع والشعرية وسمو العبارة والسلامة اللغوية وجودتها، وأن يمثل إضافة إبداعية مؤثرة وتظهر من خلالها الهوية الشعرية للمترشح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وأن یکون العمل السلطان قابوس أن تکون
إقرأ أيضاً:
«العويس الثقافية» تعلن عن الفائزين بالدورة الـ19
دبي (الاتحاد)
أعلنت جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة عشرة، حيث فاز كل من الشاعر العراقي حميد سعيد بجائزة الشعر، والروائية العراقية إنعام كجه جي بجائزة القصة والرواية والمسرحية والناقد المغربي حميد لحمداني بجائزة الدراسات الأدبية والنقد، والمفكر التونسي عبدالجليل التميمي بجائزة الدراسات الإنسانية المستقبلية.
وقال عبدالحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، في تصريح صحفي: «إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة من الأدباء والمفكرين العرب، وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي أسهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي».
أضاف الأمين العام: «بعد العديد من المداولات بين أعضاء لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة، قررت اللجنة منح جائزة الشعر للشاعر حميد سعيد لما تتمتع به تجربته الشعرية من تماسك واطلاع واسع على التراث العربي والإنساني من جهة، ووعي عميق بحداثة القصيدة العربية في مراحلها الفنية والتاريخية المترابطة من جهة أخرى، فقصيدته تغترف مادتها وجمالياتها من حياة محتشدة بالألم والأمل والوعي بتحديات العصر، وصولاً إلى قصيدة مؤثرة ومقلقة تتماهى مع تطلعات الأمة إلى حياة أكثر جمالاً وعدلاً. كما قررت اللجنة منح جائزة القصة والرواية والمسرحية للروائية إنعام كجه جي، لما تميزت به كتابتها الأدبية من قدرة على المزج بين الجانبين التوثيقي والأدبي، وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد قرّرت اللّجنة منح الجائزة للنّاقد حميد لحمداني، لما يتمتع به منجزه النّقدي من أصالة منهجيّة، وتراكم معرفي، واستمراريّة نقديّة لمشروع ضخم ومتراكم، بدأ تقريباً في سبعينيّات القرن العشرين. قررت اللجنة كذلك منح جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية للباحث عبدالجليل التميمي، وهو أحد أبرز المؤرخين العرب المعاصري».
مئوية العويس
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس تحتفل هذه السنة بمرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس، حيث أقرت منظمة اليونسكو عام 2025 عاماً للاحتفال بمئويته، وقد أعدت المؤسسة برنامجاً ثقافياً حافلاً طلية السنة، وبهذه المناسبة قرر مجلس أمناء المؤسسة رفع قيمة الجائزة إلى 150 ألف دولار بدلاً من 120 ألف دولار لكل حقل.
مشاركات كبيرة
بلغ عدد المرشحين في كل الحقول 1940 مرشحاً، حيث تقدم لجائزة الشعر 258 مرشحاً، وفي القصة والرواية والمسرحية 566 مرشحاً، أما في الدراسات الأدبية والنقد فقد تقدم لنيلها 318 مرشحاً، والدراسات الإنسانية والمستقبلية 505 مرشحين، وفي الإنجاز الثقافي العلمي 293 مرشحاً.
وبلغ عدد الفائزين منذ انطلاق الجائزة حتى اليوم 105 فائزين، وحكم في كل حقولها أكثر من 290 محكماً واستشارياً من مختلف المشارب الثقافية.