لا تزال امرأة التقطت صورتها آخر مرة في الغابة وهي ترتدي ملابس مهرولة مجهولة الهوية، بعد عامين من العثور على جثتها.

حتى يومنا هذا، لم تتمكن الشرطة من تأكيد هوية المرأة، التي عثر عليها في منطقة غابات بالقرب من مستودع الأسلحة التابع للحرس الوطني في ويدسبورو بولاية كارولينا الشمالية في مايو 2022.

يقول بودكاست "The Last Masquerade" إن "أكثر الأدلة إقناعًا والأكثر إزعاجًا" في القضية كانت كاميرا استشعار الحركة التي تم إعدادها لمراقبة نشاط الحياة البرية بالقرب من مستودع الأسلحة.

أوضح المضيفون: “تم تركيب الكاميرا في منطقة صيد بالقرب من مستودع الأسلحة لمراقبة وحدة تغذية الغزلان. ولكن بدلاً من الغزلان، التقطت صوراً لامرأة مجهولة ترتدي نفس الملابس التي عثر عليها على الجثة وهي تتعثر عبر الغابة في 22 أغسطس 2021. تم تسجيلها لأول مرة في تلك الليلة الساعة 1:33 صباحًا، وهي تدخل الإطار على اليمين”.

تشير الصور إلى أن النصف السفلي من سروالها الضيق كان مبللاً، وكذلك الجزء السفلي من فرع الشجرة الذي كانت تستخدمه كعكاز مؤقت. يشير هذا إلى أنها خاضت في مجرى مائي في وقت ما خلال الليل.

أشار البعض إلى أن المرأة التي لم يتم التعرف عليها بعد، والتي أُطلق عليها لقب "Anson County Jane Doe"، ربما كانت تركض عبر الغابة ليلاً لأنها كانت في قبضة اضطراب عقلي.

يفترض آخرون أن المرأة ذات الملابس الخفيفة ربما كانت محتجزة وكانت تحاول الهرب. ويقولون إن من كانت تهرب منه ربما يكون قد لحق بها في النهاية وقتلها.

قال البودكاست: "من المخيف حقًا النظر إلى هذه الصور وتخيل كيف كانت ساعاتها الأخيرة، وهي تتجول بمفردها عبر الغابة وتضيع في ظلام لا ينتهي".

ومما يزيد من الغموض، أن الصيادين عثروا على حقيبة ظهر تحتوي على مبلغ من المال، مهجورة في الغابة بعد ستة أشهر فقط من التقاط لقطات كاميرا المراقبة، وقبل بضعة أشهر من اكتشاف جثة "جين دو". قرروا عدم إزعاج الحقيبة، لكنهم أبلغوا السلطات فقط.

لسوء الحظ، بحلول الوقت الذي وصل فيه الضباط إلى الموقع، كانت الحقيبة قد اختفت - جنبًا إلى جنب مع النقود وأي أدلة على من تركها هناك.

قال البودكاست: "ظلت سلطات إنفاذ القانون المحلية صامتة بشكل غير عادي بشأن هذه القضية برمتها، ولم تصدر وصفًا لبقايا المرأة، أو سبب وفاتها، أو لون شعرها، أو حتى وصفًا لحقيبة الظهر المفقودة".

يقول السكان المحليون إنه لم يتم فعل الكثير لحل اللغز، ونُقل عن أحدهم قوله: "آمل ألا أختفي أبدًا في مقاطعة أنسون". مع قلة اهتمام الشرطة أو وسائل الإعلام، تدخل المحققون الهواة على Facebook و Reddit لسد الفجوة.

بينما تم طرح عدد من المرشحين، فإن أحد أكثر الاقتراحات ترجيحًا فيما يتعلق بهوية "Anson County Jane Doe" هي Amber Rae Johnston. كانت Amber تبلغ من العمر 36 عامًا عندما اختفت من Bullhead City، أريزونا في أغسطس 2021، قبل أيام قليلة من مشاهدة كاميرا المراقبة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب

في مطلع ديسمبر الجاري، حذر الملياردير الأمريكي بيل جيتس حكومات العالم من أن قرابة خمسة ملايين طفل حول العالم قد يموتون قريبًا، في إشارة منه إلى أن ناقوس الخطر يجب أن تقرع أجراسه. وعزا جيتس ذلك التخوف إلى انخفاض سريع في حجم المساعدات الدولية للمنظمات والهيئات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مع نهاية الشهر الجاري سيتجاوز عدد وفيات الأطفال أربعة ملايين ونصف المليون وفاة من هم دون سن الخامسة، موضحًا أن العدد الفعلي لهذه المأساة سيرتفع مع السنوات المقبلة.

وليس بعيدًا عن تصريحات جيتس، نجد أن الرئيس الأمريكي ترامب نصح الشركاء الأوروبيين بزيادة ميزانيات الدفاع إلى أرقام قياسية، وشراء الأسلحة والعتاد العسكري المتطور على حساب الخدمات الأخرى التي كان من الممكن توجيه الأموال إليها. بالمقابل، خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الإنسانية للمنظمات والهيئات الدولية منذ مطلع العام الجاري، وامتدت هذه التخفيضات إلى جهات مانحة أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وغيرها.

وبات برنامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة والمتعلق بالحد من الفقر وتحسين مستويات الصحة عاجزًا عن الوفاء بالتزاماته الدولية والإنسانية.

إلى ذلك، هناك سبب آخر في تزايد وفيات الأطفال، منها حالة التقشف التي تنتهجها الكثير من الدول لمواجهة تدهور ديونها الخارجية، ومحاولة تقنين أوضاعها. ولهذا أصبحت أنظمة الصحة العلاجية في تلك الدول في انحدار مستمر. ومن المحزن جدًا أن التقارير الدولية تشير بشكل صريح إلى احتمالية وفاة ما بين 12 إلى 16 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045 إذا لم يتغير وضع المساعدات والمنح التي كانت تقدم للدول الفقيرة والشعوب الأكثر فقرًا حول العالم.

بالمقابل، تنفق الكثير من دول العالم أموالًا طائلة في مجال الدفاع، وتضع سنويًا خططًا وبرامج ذات ميزانيات ضخمة تساوي ميزانية "دول بأكملها" وذلك لشراء الأسلحة من السوق العالمي، بينما تجار السلاح يتحكمون في بوابات العطاء والإغلاق حسب مصالحهم، أما فاتورة الشراء فهي بالمليارات.

هذه الأسلحة التي تستخدم كضمان استراتيجي في نظر الدول من جهة، ودرعًا وتخويفًا من جهة أخرى، قد تصبح مع الوقت أداة فعالة لإبادة الشعوب الأخرى في حال نشوب خلاف يتحول تدريجيًا إلى مواجهة عسكرية. من المثير في الأمر أن بعض الدول العظمى يصبح لديها رغبة ملحة في تجربة السلاح المخزن أو المجمد في الثكنات العسكرية أو في أماكن سرية، والطريقة في ذلك هي اختلاق المشكلات والنزاعات مع الدول الأخرى.

إن امتلاك السلاح ليس حكرًا على بعض الدول العظمى، بل دخلت على الخط دول جديدة، وأصبحت تشتري وتنتج أنواعًا عدة من تلك الأسلحة التقليدية، بينما السلاح النووي لا يزال مقيدًا في يد القوى العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا وكوريا الشمالية والصين، إضافة إلى الهند وباكستان وغيرها من الدول القليلة المتبقية في القائمة، وهي من تتحكم بهذا النوع من الأسلحة المدمرة للعالم والبشرية معًا.

وإذا كنا نريد الحديث عن السلاح الذري، فإنه ليس مجرد سلاح عادي، بل يمكنه أن يقتل الآلاف وربما يصل مداه إلى ملايين البشر، ويلوث أرضًا واسعة بالإشعاع، كما هو الحال في اليابان، التي لا تزال تعاني بعض الأماكن فيها من التلوث الإشعاعي الذي جاء نتيجة الضربتين الأمريكتين في الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في مدينتين ناجازاكي وهيروشيما.

من الملاحظ أن بعض قطع السلاح تنتشر في دول عدة من العالم، ولهذا السبب تجد أن الحروب المسلحة في بعض الدول تكون في أيدي الجماعات والعصابات، كما هو الحال واضحًا في هايتي ونيجيريا وبعض الدول الأخرى التي أصبحت زيارتها صعبة وخطرة للغاية.

وبرغم أن الحكومات تحاول السيطرة على الأوضاع الداخلية في هذه الدول، إلا أن سوق السلاح وعمليات التهريب وغيرها تسهم في إحداث اضطرابات كثيرة.

إذن، السلاح ليس في كل مرة يمكن أن يكون في يد الحكومات، بل يمكن أن يصل إلى الجماعات المسلحة وإيجاد مجموعات متشددة تقوم بعمليات نهب وسرقة وقتل وتشريد للسكان، ولذا فإن صناعة الموت هي من تنشر السلاح بين الدول والجماعات والعصابات.

ولهذا يمكننا القول بكل وضوح: "صناع الموت"هم المستفيدون أولًا من حدوث القلاقل في العالم، وهم من يتحكمون في تسير بعض الأمور السياسية في بعض الدول، فكلما زاد السلاح في يد الجماعات المسلحة لم تستطع الدول السيطرة على أراضيها أو الاستفادة من ثرواتها، فبعض العصابات تكون يدها أطول في استغلال الثروات وإحداث نوع من الاضطراب السياسي.

مقالات مشابهة

  • امرأة تقتل ابنة زوجها البالغة 4 سنوات .. تفاصيل
  • ياسمين عبدالعزيز: "المرأة الحديدية" عنوان مناسب لفيلم يصف قصة حياتي
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب
  • أمن البحيرة يكثف جهوده لكشف لغز العثور على جثة مجهولة بشاطئ المعدية
  • إصابة امرأة وشاب برضوض في اعتداء قوات الاحتلال عليهما غرب الخليل
  • إصابة امرأة وشاب باعتداء الاحتلال عليهما غرب الخليل
  • العثور على جثة مجهولة وناقصة الأجزاء بشاطئ المعدية بالبحيرة و تحقيقات مكثفة لكشف هوية صاحبها
  • تعويض 4500 امرأة من جرينلاند زُرعت لوالب لهن دون موافقتهن
  • مُصابة بطلق في رأسها.. العثور على جثة امرأة في عكار