مارس 31, 2024آخر تحديث: مارس 31, 2024

المستقلة/- حذر بنك إسرائيل المركزي يوم الأحد من أضرار اقتصادية إذا لم ينضم المزيد من الرجال اليهود المتشددين إلى جيش البلاد، مما يزيد الجدل حول القضية التي تسببت في حدوث صدع في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زمن الحرب.

و قال البنك المركزي في تقريره السنوي لعام 2023 إن حرب إسرائيل في غزة و التي بدأت في 7 أكتوبر سلطت الضوء على احتياجات الجيش من الأفراد و زادت الأعباء على الاقتصاد بسبب الزيادة الحادة في عدد أيام الخدمة.

و التي ستكون مطلوبة لكل من المجندين و الجنود الاحتياطيين.

و قالت إن هذا يضعف الإنتاج الاقتصادي للجنود و قال بنك إسرائيل “مع تقسيم عبء الخدمة العسكرية على عدد أكبر من الجنود… فإن التأثير الاقتصادي على كل منهم يتراجع، و كذلك التأثير الإجمالي على الاقتصاد”.

و أضاف: “إن توسيع دائرة الأفراد العسكريين لتشمل السكان الأرثوذكس المتطرفين…. و بالتالي سيجعل من الممكن تلبية الاحتياجات الدفاعية المتزايدة مع تخفيف التأثير على الأفراد و الاقتصاد”.

و قالت حكومة نتنياهو في فبراير/شباط إنها ستسعى إلى إيجاد وسيلة لإنهاء الإعفاءات من الخدمة العسكرية لليهود المتشددين، و التي يعود تاريخها إلى تأسيس إسرائيل في عام 1948، لتوزيع عبء الحرب على المجتمع بشكل أكثر عدالة.

لكن القرار قوبل برد فعل عنيف من الأحزاب اليهودية المتشددة و أحدث صدعًا في الائتلاف.

و كان يوم الأحد هو الموعد النهائي للحكومة للتوصل إلى تشريع لحل المشكلة، لكن نتنياهو قدم طلبًا في اللحظة الأخيرة إلى المحكمة العليا للحصول على تأجيل لمدة 30 يومًا.

و قال بنك إسرائيل إن قطاع اليهود المتشددين سريع النمو يمثل الآن 7% من الاقتصاد، لكنه سيصل إلى 25% في غضون 40 عامًا. و يعمل 55% فقط من الرجال اليهود المتشددين، و إذا استمر هذا الاتجاه، فسوف تخسر إسرائيل ست نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2065، في حين سيقفز العبء الضريبي.

و قال محافظ بنك إسرائيل أمير يارون أيضًا إنه للحفاظ على الانضباط المالي، يجب أن تقابل خطة تعزيز الإنفاق الدفاعي السنوي بتخفيضات في الإنفاق المدني – على الرغم من أن القيام بذلك له تكلفة اقتصادية أيضًا.

و قال يارون في رسالة إلى الوزراء و أعضاء البرلمان: “من المهم أنه إذا كانت هناك زيادة إضافية في تلك الميزانية، بما يتجاوز ما تقرر بالفعل، فيجب أن تكون مصحوبة بتعديلات مالية من شأنها على الأقل منع زيادة دائمة في نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي”

و وافق المشرعون هذا الشهر على ميزانية الدولة المعدلة لعام 2024 التي أضافت عشرات المليارات من الشواكل لتمويل الحرب، بينما تعتزم إسرائيل إضافة حوالي 20 مليار شيكل (5.4 مليار دولار) للإنفاق على الدفاع سنويا من الآن فصاعدا.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الیهود المتشددین بنک إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس فرض عقوبات ضد وكالات الأمم المتحدة بفلسطين

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الحكومة الإسرائيلية تبحث اتخاذ إجراءات عقابية ضد وكالات تابعة للأمم المتحدة عاملة في فلسطين المحتلة وإسرائيل، وذلك بعد تصاعد التوتر بين تل أبيب والمنظمة على خلفية إدراجها إسرائيل في القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة قولها إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشت خلال اجتماع لها مساء الأحد الماضي جملة من الإجراءات قد تشمل طرد موظفين أمميين.

وذكرت أن مسؤولا إسرائيليا قال خلال الاجتماع إن على وكالات الأمم المتحدة أن تشعر بالقلق.

ووفق فايننشال تايمز، فإن الإجراءات التي تدرس إسرائيل فرضها على الوكالات التابعة للأمم المتحدة تشمل أيضا المماطلة في تجديد تأشيرات موظفي الأمم المتحدة الأجانب أو رفض تجديدها، ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية بعض المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة، فضلا عن إنهاء عمل وطرد كامل لبعثات الأمم المتحدة، مثل قوة حفظ السلام التابعة لهيئة مراقبة الهدنة التي أنشئت عام 1948.

وقالت الصحيفة إن هناك قلقا في الدوائر الدبلوماسية الغربية بشأن مصير وكالات الأمم المتحدة في فلسطين، والتي تلعب دورا أساسيا في مجال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

القائمة السوداء

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بإدراج إسرائيل في "القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال".

وقد أثارت الخطوة غضبا رسميا إسرائيليا، حيث تتالت الردود الغاضبة على القرار من قبل مسؤولي حكومة نتنياهو.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إنه تلقى إخطارا رسميا من غوتيريش بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال، واصفا القرار بأنه "مخز".

وأضاف إردان أن من دخل اليوم إلى "القائمة السوداء" هو الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشجع الإرهاب.

كما أكد نتنياهو أن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار من وصفهم بالقتلة من حركة حماس.

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع".

بدوره، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن قرار إدراج إسرائيل في القائمة السوداء سيؤثر على علاقات تل أبيب مع الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يهدد برد قوي على أعنف هجوم صاروخي لـ حزب الله
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار
  • هكذا تدهورت دولة الاحتلال وخسرت الحرب الإخلاقية علانية
  • إسرائيل تدرس فرض عقوبات ضد وكالات الأمم المتحدة بفلسطين
  • جدل عقب إعفاء الحريديم من الخدمة بالجيش
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: نحتاج لتجنيد جميع فئات المجتمع
  • تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية يعمق الانقسام في الكيان
  • إعفاءالحريديم من التجنيد يعمق الانقسام بإسرائيل
  • «الكنيست» يوافق على مشروع قانون لإعفاء اليهود المتشددين من التجنيد
  • المصادقة على تمديد إعفاء المتشددين من الخدمة العسكرية.. غالانت يرفض ولابيد يقول: أحقر لحظات العار