عمره 7 قرون.. مسجد "الدويد" روعة الطراز النجدي في الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يُعد مسجد "الدويد" التاريخي في قرية الدويد الأثرية الواقع على بُعد 20 كيلو مترًا شرق محافظة العويقيلة، في منطقة الحدود الشمالية، من أقدم المساجد في المنطقة، وتبلغ مساحته 137.5 متر مربع.
وتتميز عمارة مسجد الدويد، الذي بني قبل 7 عقود، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، التي لها القدرة على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، مع وجود فتحات مربعة صغيرة، تشكل خطًا شريطيًا على امتداد جدار المسجد في الجهة الجنوبية باتجاه أشعة الشمس، التي تسمح بمرور قدر كاف من حرارة الشمس وتقليل دخول الهواء البارد، مع قرب سقفه للمحافظة على أكبر قدر من الدفء في الشتاء.
موقع المسجد
وترجع الأهمية التاريخية للمسجد إلى موقعه في"قرية الدويد" التي تُعد من أقدم القرى والمواقع التاريخية المهمة في منطقة الحدود الشمالية، ومن موارد المياه إذ تحتضن نحو 200 بئر كانت موردًا لأهل البادية في الماضي، وكانت ملتقى لتجار نجد والعراق والشام قبل نحو 7 عقود.
كما تضم القرية أقدم مطار مدني تأسس في منطقة الحدود الشمالية ومن أقدم مطارات المملكة، ولا تزال آثار المطار باقية حتى اليوم.
كما يقع ضمن القرية "سوق المشاهدة" الذي لا تزال آثاره باقية حتى الآن.
مشروع سمو ولي العهد
ومسجد الدويد القديم هو أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وسيعمل المشروع على تجديد مسجد الدويد على طرازه الذي بني عليه وهو الطراز النجدي.
وتبلغ مساحة مسجد قرية الدويد قبل التطوير 137.5 متر مربع، وستزداد بعد ترميمها بمواد عالية الجودة ومبنية وفقًا لمعايير تراثية مختلفة عن المباني الحديثة إلى 156.01 متر مربع.
فيما ستبلغ طاقته الاستيعابية 54 مصليًا، بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه خلال الأعوام السابقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رفحاء أخبار السعودية الحدود الشمالیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
التنين السيفي.. العثور على وحش بحري عمره 190 مليون سنة
في اكتشاف علمي نادر على ساحل جوراسيك كوست البريطاني، اكتشف العلماء نوعا جديدا ومميزا من الإكثيوصورات، وهي زواحف بحرية كانت تهيمن على المحيطات القديمة.
أطلق عليه الباحثون اسم "زايفودريكن جولدنكَبِنْسِس"، ويُعرف بلقبه الشعري: "التنين السيفي لساحل دورست"، حيث إن ما جذب انتباه العلماء هو الجمجمة الضخمة ذات التجويف العيني الكبير، والخطم الطويل المشابه للسيف.
عاشت الإكثيوصورات خلال العصر الترياسي والجوراسي والطباشيري، أي منذ نحو 250 إلى 90 مليون سنة.
كانت هذه الكائنات مفترسات بحرية عليا، تعيش في البحار المفتوحة وتتنفس الهواء الجوي مثل الدلافين، وقد أثبتت الحفريات أنها تلد صغارها أحياء، ولا تضع بيضا.
في الحفريات الجديدة، رصد العلماء سمات مميزة للتنين السيفي لساحل دورست، منها وجود عظمة غريبة حول فتحة الأنف، تحمل نتوءات شبيهة بالأشواك، وهي سمة لم تُرَ في أي نوع معروف من الإكثيوصورات.
كما كشفت الدراسة، التي نشرها العلماء في دورية "بيبرز إن بالينتولوجي"، عن تشوهات في الأطراف والأسنان تدل على أن الحيوان ربما كان يعاني من مرض أو إصابة مزمنة أثناء حياته.
والأكثر درامية أن الجمجمة تحمل آثار عضّات عميقة تشير إلى هجوم قاتل من إكثيوصور أكبر حجمًا، مشهد يعيدنا إلى صراعات مفترسي البحار في عصور ما قبل التاريخ.
هذا الكائن الذي عاش قبل نحو 190 مليون سنة يمثل الحلقة المفقودة في فهم تكيفات الإكثيوصورات خلال فترة غامضة من التاريخ الجيولوجي، تُعرف باسم "العصر البليانسباخي".
عثر على الهيكل شبه الكامل عام 2001 قرب "جولدين كيب" في مقاطعة دورست على يد جامع الحفريات البريطاني كريس مور.
ما جعل هذا الاكتشاف فريدا هو حفظ العظام في أبعاد ثلاثية شبه مثالية، مع بقاء الجمجمة والعينين والمحاور الفقرية في وضعها الأصلي.
إعلانيبلغ طول الكائن نحو 3 أمتار، ويُعتقد أنه كان يتغذى على الأسماك والحبار، كما تشير بقايا في منطقة البطن إلى وجود آثار لآخر وجبة تناولها قبل موته، وهو تفصيل نادر في سجل الإكثيوصورات.
بعد اكتشافه، انتقل الهيكل إلى المتحف الملكي في أونتاريو بكندا، حيث ظل محفوظًا لسنوات دون دراسة. واليوم، وبعد أكثر من عقدين، عاد هذا "التنين السيفي" ليُغيّر فهمنا لتاريخ الزواحف البحرية.
تقول الدكتورة إيرين ماكسويل من متحف التاريخ الطبيعي في شتوتغارت في تصريحات حصلت الجزيرة نت على نسخة منها: "هذا الهيكل يمنحنا لمحة واقعية عن الحياة في بحار بريطانيا الجوراسية. يبدو أن هذا الحيوان عاش حياة مليئة بالأخطار، وربما انتهت بمواجهة قاتلة مع مفترس أعظم".
ومن المقرر أن يُعرض الهيكل لاحقًا في المتحف الملكي في أونتاريو – تورونتو، ليتيح للجمهور رؤية أحد أكمل الزواحف البحرية من العصر الجوراسي المبكر التي تم العثور عليها على الإطلاق.