أصدرت رابطة العالم الإسلامي بحضور كبار العلماء والمفتين من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية، "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"،  في ختام أعمال المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" الذي نظَّمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،  في  شهر رمضان الحالي  بمشاركة واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية من مختلف أنحاء العالم.


وتأتي الوثيقة امتدادًا لمضامين "وثيقة مكة المكرمة" التي أمضاها مفتو الأمَّة وعلماؤها في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1440هـ، الموافق للتاسع والعشرين من شهر مايو لعام 2019م، كما تأتي لتعكس تعبير العلماء المشاركين في مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" عن اعتزازهم بدينهم شِرْعةً ومنهاجًا، وإيمانهم بالله تعالى ربًّا ومعبودًا، وبمحمّدٍ ﷺ نبيًّا خاتمًا ورسولًا، مُمتثلِين قولَه جلَّ وعلا: "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ".

وشارك بالمؤتمر فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والذي أكد أن الاختلاف في الجهاد لا يمنع استمرار اأواصر المحيطبة الثابتة في الإسلام بين مختلف المذاهب .

"وَحدةُ الكلمة وقوَّةُ الأمة"..

مِن كلمات علماء المسلمين بمختلف المذاهب، في مؤتمر: "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية":#المذاهب_الإسلامية_بمكة#رابطة_العالم_الإسلامي pic.twitter.com/Mn4QYBIiZM

— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) March 26, 2024

كما شارك به الاستاذ الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة والذي أشار إلى أنه من أكبر الأخطاء المميتة لعلم العقائد، تحول التنوع معه إلى تنوع مميت مهلك قائم على التكفير والإقصاء، والفشل فشلًا ذريعًا في الوصول إلى تنوع خلاق، وكيف يمكنه أن يصل لهذا وهو يقوم على التكفير للمخالف.

وتؤكّد "وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" إدراكَ علماءِ الأمَّةِ وممثلي مذاهبها وطوائفها لواجب الوقت في التذكير بمفهوم الأمّة الواحدة، وأنهم اليوم أحوجُ ما يكونون إلى رصِّ صُفوفهم، وانسجام أمرهم على مشتركاتهم الجامعة التي تلُمُّ شَعَثهم، وتُوَحِّدُ شتاتَهُم، وتؤلِّفُ قلوبَهم، وتَجْمَعُ اختلافَ مذاهبهم وطوائفهم حول أصول الإسلام وكُلياته، وثوابت أحكامه وتشريعاته، التي بها يَنتظمُ كيانُهم، وتُصان حقوقهم، وتُحفظ كرامتهم؛ لتتجاوز الأمّة براسخ وعْيها، وعُلُوِّ همّتها ما يفرِّق جَمْعها، ويُذهب رِيحَها؛ سمعًا وطاعةً لأمْر ربّها جل وعلا: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".

وشدَّد المؤتمرون في إعلانهم للوثيقة على أنَّه في ظل التداعيات المؤسفة التي تشكو منها أمتهم الواحدة، فإنَّ الملاذ، بعون الله، في تحقيق أخوّتهم الإسلامية، هو الوعيُ التام بأدب الاختلاف وحُسن الوصال، مع الحذر والتصدي لمخاطر التصنيف والإقصاء، وسلبيات التجريح والإسقاط، ورفْض مجازفات التضليل والتكفير، وما أفضت إليه من شَتاتٍ وفُرقةٍ وعداواتٍ وفسادٍ كبير .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رابطة العالم الاسلامي الطوائف الإسلامية وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية وثيقة بناء الجسور مكة المكرمة بناء الجسور بین المذاهب الإسلامیة رابطة العالم الإسلامی

إقرأ أيضاً:

وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي

صراحة نيوز ـ عرض مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي، في الذكرى الـ94 لوفاة الشريف الحسين بن علي، لوثيقة نادرة تظهر الصفحة الأولى من جريدة “فلسطين”، في عددها الصادر بتاريخ الرابع من حزيران عام 1931، والذي تزامن مع يوم إعلان الوفاة.

وأوضح المركز في بيان، اليوم الاثنين، أن الجريدة تصدرت بخبر نعيه، رحمه الله، بعنوان بارز: “مات عاهل العرب ومنقذهم الأكبر”، في تعبير جلي عن مكانته التاريخية والوجدانية في ذاكرة الأمة.

مقالات مشابهة

  • مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: ما تقدمه المملكة للحج بات أيقونة في العالم الإسلامي
  • اختتام فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي
  • مشاريع مونديال 2030 تستميل بريطانيا…التوقيع بالرباط على إنخراط لندن في بناء الملاعب والبنية التحتية للنقل بالمغرب
  • Sportify تطلق بودكاست «الأهلي في أمريكا» لتوثيق ملحمة بطل إفريقيا في كأس العالم للأندية
  • وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين خلال فترة عيد الأضحى 
  • التعاون الإسلامي: 90% من حوادث الإسلاموفوبيا لا يُبلّغ عنها
  • خلال عطلة العيد في تركيا.. تنقّل مجانًا عبر هذه الجسور والطرق
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية