الشيخ المأمون القاسمي: مشروع جامع الجزائر يعمل على تجسيد الدبلوماسية الدينية والثقافية للجزائر
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أكد عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، بالجزائر العاصمة، أن مشروع جامع الجزائر يعمل على تجسيد الدبلوماسية الدينية والثقافية للجزائر بأهدافها النبيلة ومقاصدها الشريفة، وهذا من خلال مختلف مؤسساته.
وأوضح الشيخ محمد المأمون القاسمي، خلال الندوة الختامية لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي بالمركز الثقافي لجامع الجزائر.
مضيفا أن تعزيز أواصر الأخوة والتعاون يهدف بدوره إلى تحقيق مصالح هذه الشعوب والإسهام في ترقية حياتها المادية والمعنوية. لافتا إلى أن الجامع ومن خلال مؤسساته كالمركز الثقافي ومركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات. وكذا المدرسة العليا للعلوم الإسلامية دار القرآن والمكتبة يعمل على تجسيد هذه الأهداف.
من جهتها، أكدت وزيرة الثقافة أن المجهودات الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل التنمية في إفريقيا. والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة. وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسكها بالينابيع الأولى للقادرية. والتيجانية والسنوسية والرحمانية هو خير دليل على حنكة وتبصر الدبلوماسية الجزائرية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية.
وأضافت مولوجي أنه يمكن اعتبار التراث المالكي والأشعري والصوفي المسار المشترك مع الإفريقيين عبر طرق التجارة التاريخية. والمشيخة التقليدية التي تمثلت بالخصوص في كبار مشايخ الصوفية من الجزائر سواء المؤسسون أو بعض تلاميذهم وأبنائهم. لافتة إلى أنه يمكن اعتبار المشترك الروحي-الرمزي عاملا أساسيا في تطوير التعاون.
كما يمكن أن تكون المشيخة الصوفية الجزائرية” –تضيف الوزيرة- قوة في فض للنزاعات ومعالجة الأزمات الاقتصادية ومخاطر البيئة. والهجرة والتطرف والإرهاب والفقر، مشددة على استثمار طرق جديدة للدبلوماسية بالاعتماد على تفعيل المشيخة الدينية الجزائرية.
اتفاقية إطار للتعاون بين وزارة الثقافة وعمادة جامع الجزائروعرفت هذه الندوة الختامية توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين الوزارة وعمادة جامع الجزائر، من طرف كل من وزيرة الثقافة والفنون. وعميد جامع الجزائر تهدف لمرافقة مؤسسات قطاع الثقافة لهذا الصرح الثقافي والديني. وفي عديد المجالات المتصلة بالفكر والكتاب والتراث الثقافي وكذا النشاط الأدبي.
وقد شارك في هذه الندوة، المنظمة تحت عنوان “القيم الدبلوماسية الثقافية والدينية”، عدة باحثين جامعيين. بينهم مدير جامعة الجزائر 2، رحماني السعيد، الذي اعتبر في مداخلة بعنوان “القيم الدينية ودورها. في إحداث التواصل الاجتماعي والثقافي بين الشعوب”، أن “الاتفاق على منظومة قيم مشتركة ظلت تؤرق الفكر الإنساني منذ القدم”.
وأوضح المتحدث، في هذا الإطار، أن “التعارف بين الشعوب والثقافات والأديان هو السبيل الوحيد لإزالة العوائق. التي تقف في وجه إيجاد منظومة قيم مشتركة، خصوصا أن الإنسان اليوم يعيش أزمة قيم وأخلاق في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة”.
وأوضح من جهته، بلغراس عبد الوهاب من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك). في مداخلة بعنوان “القيم الإنسانية في الخطاب الصوفي، عودة إلى التجربة الجزائرية. أن الخطاب الصوفي الجزائري “متشبع بالقيم الإنسانية”، متطرقا في سياق كلامه إلى دور الأمير عبد القادر. في نشر القيم الإنسانية في العالم وكذا دور الطرق الصوفية الجزائرية في نشر الإسلام في إفريقيا.
وكان الأمين العام لرابطة علماء وأئمة الساحل الإفريقي، لخميسي بزاز، قد ترأس هذه الندوة. حيث أكد في كلمة له عن “الدبلوماسية الدينية” على “أهمية البعد الديني في إحداث التقارب بين الشعوب والدول”. وأيضا “في حل النزاعات الدولية”، لافتا إلى أن الجزائر “تملك من المقومات الروحية والإرث التاريخي والعلمي. ما يجعلها مؤهلة لأن تلعب دورا رائدا وخصوصا في الفضاء الإفريقي”.
وكانت الطبعة الثالثة لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي قد افتتحت في 12 مارس الماضي بمناسبة شهر رمضان. وهذا بإشراف من السيدة مولوجي وبالتنسيق مع جامع الجزائر، حيث تم التطرق فيها لقضايا ثقافية وفكرية. ذات بعد روحي مع التركيز على “القيم الحضارية ورهانات المستقبل”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الدینیة والثقافیة جامع الجزائر
إقرأ أيضاً:
حرق الأكشاك يشتعل في جاكرتا بعد وفاة جامع ديون بكاليباتا
شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا حادثا مروعا إثر حرق الأكشاك في منطقة كاليباتا بعد وفاة أحد جامعي الديون، في تصعيد أمني غير مسبوق مساء الخميس 11 ديسمبر 2025، ما أثار حالة من الاستنفار لدى الشرطة المحلية لضبط الوضع وتأمين الموقع بالكامل.
حرق الأكشاك في جاكرتا عقب وفاة جامع ديون في كاليباتااندلعت أعمال العنف في كاليباتا، جنوب جاكرتا، بعد وفاة جامع ديون، إذ ارتكب مجهولون جريمة وحشية تمثلت في حرق الأكشاك أمام مقبرة كاليباتا للأبطال.
أكد كومبول منصور قائد شرطة بانكوران أن الحادث وقع نتيجة عملية سطو بعد ظهر الخميس، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا آخرين لم يعرف بعد ما إذا كانوا ضحايا أم لا.
وقال منصور إن تأثير الحريق امتد على البيئة المحيطة، مشيرا إلى أن المكان شهد عدة حرائق لكن السلطات تمكنت من إخمادها بنجاح، وأضاف أن عدد الأكشاك المحترقة يقدر بستة حرائق تقريبا، بينما أغلق البعض الآخر لحماية الممتلكات، مؤكدا أن المالكين ما زالوا متواجدين في الموقع.
تحركات الشرطة وتأمين الموقعتدخلت شرطة مترو جايا الإقليمية وشرطة جنوب جاكرتا فور وقوع الحادث، بحسب تصريحات كومبيس بودي هيرمانتو رئيس العلاقات العامة، الذي أشار إلى أن الحريق جاء ضمن أعمال تضامن يزعم أنها مرتبطة بمجموعة جامعي الديون، وأضاف بودي أن الشرطة نزلت إلى الموقع مباشرة لضمان الأمن ومنع أي تصعيد إضافي.
وأوضح بودي أن الوضع أصبح تحت السيطرة الآن، مع استمرار انتشار قوات الأمن في محيط مقبرة كاليباتا للأبطال TMP لمتابعة أي تطورات محتملة.
تفاصيل الحادثة وملابساتهاكشف التحقيق الأولي أن رجلين يشتبه في أنهما جامعان ديون تعرضا لهجوم من قبل مجموعة مجهولة OTK أثناء مرورهم بمقبرة الأبطال TMP.
حيث توفي أحدهما متأثرا بجروح بالغة، وأكد كومبول منصور أن الحادث بدأ عندما حاول جامع الديون إيقاف سائق سيارة كان يمر بالقرب من الموقع، مما أدى إلى تصاعد الأمور واندلاع الحريق في الأكشاك.
وأشار منصور إلى أن الحادث يمثل تهديدا مباشرا للبيئة التجارية في المنطقة، موضحا أن السلطات المحلية استطاعت السيطرة على الوضع بسرعة، وفرضت إجراءات احترازية لمنع أي اعتداءات إضافية.
وشدد بودي هيرمانتو على أن عملية حرق الأكشاك تمثل تحركا ممنهجا من مجموعة مجهولة، لكنه أكد أن جهود الشرطة مستمرة لتأمين الموقع ومنع تكرار مثل هذه الأعمال في المستقبل.
كما أشار إلى أن التعاون بين شرطة مترو جايا الإقليمية وشرطة جنوب جاكرتا أسهم في سرعة السيطرة على الحرائق وضبط الوضع في أقل وقت ممكن.
وتؤكد الشرطة الإندونيسية استمرار التحقيق في حادثة حرق الأكشاك في كاليباتا، مع التركيز على تحديد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي وتقديمهم للعدالة، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات في العاصمة جاكرتا.