الانتخابات المحلية التركية.. فوز تاريخي للمعارضة وانتكاسة غير مسبوقة للحزب الحاكم
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
حققت المعارضة التركية، بقيادة حزب الشعب الجمهوري، فوزا تاريخيا في الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد 31 مارس، في الوقت الذي شهد فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم انتكاسة غير مسبوقة.
ومع ظفره بـ 37,76 في المائة من الأصوات و14 بلدية كبرى و21 ولاية و337 منطقة، حقق حزب الشعب الجمهوري أفضل نتائجه خلال العقود الأخيرة، فيما مني حزب العدالة والتنمية بأول خسارة انتخابية له منذ 20 سنة.
واحتل العدالة والتنمية المرتبة الثانية بعد الشعب الجمهوري بـ 35,48 في المائة من الأصوات، وفاز بـ 12 بلدية كبرى و12 ولاية و356 منطقة.
ووفقا للمهتمين بالشأن العام، غيرت نتيجة هذه الانتخابات المحلية الخارطة السياسية للبلاد، حيث اجتاح الشعب الجمهوري أغلب الولايات بغرب البلاد والساحل الجنوبي، فيما ظل العدالة والتنمية محصورا بوسط وشمال البلاد، وعادت الولايات الشرقية ذات الأغلبية الكردية إلى حزب “المساواة الشعبية والديمقراطية” (5,68 في المائة من إجمالي الأصوات).
هكذا، فاز حزب الشعب الجمهوري، مجددا، برئاسة البلديات الكبرى التي سبق أن فاز بها في الانتخابات المحلية لـ 2019، وأضاف كذلك بلديات جديدة كانت تعتبر معقلا للعدالة والتنمية، كبلدية بورصة.
ووفقا للأرقام التي كشفت عنها اللجنة العليا للانتخابات، أعيد انتخاب أكرم إمام أوغلو على رأس بلدية إسطنبول الكبرى، بـ 51 في المائة من الأصوات وبمليون صوت أكثر عن منافسه من العدالة والتنمية، مراد كوروم.
وكان يدور صراع محتدم على منصب رئيس بلدية إسطنبول، حيث تكتسي أكبر الحواضر التركية أهمية خاصة كونها مركز ثقل سياسي هام، لاسيما وأنها تحتضن لوحدها ما لا يقل عن 10 ملايين ناخب. وتعتبر المدينة مؤشرا تقليديا على رضى الناخبين بخصوص السياسات العامة المتبعة، وينظر إلى فوز أي حزب في الانتخابات المحلية فيها على أنه انتصار رمزي كبير.
وكانت إسطنبول تعتبر معقلا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ترأس بلديتها من 1994 إلى 1998، قبل أن يفقد الائتلاف الحاكم السيطرة على المدينة في انتخابات 2019. كما فاز مرشحا الشعب الجمهوري برئاسة بلدية العاصمة أنقرة (منصور يافاش بما يناهز 60 في المائة)، وإزمير، ثالث كبرى المدن التركية، (جميل توغاي بـ 48 في المائة).
وانتزعت المعارضة بلدية بورصة من العدالة والتنمية بفضل مصطفى بوزباي (ما يناهز 47 في المائة)، علاوة على الحفاظ على رئاسة بلدية أنطاليا (محيي الدين بوجك بـ 47,40 في المائة)، وأضنة (زيدان كارالار بـ 47,34 في المائة).
من جانبه، حافظ العدالة والتنمية على الولايات الواقعة بوسط وشمال البلاد، من قبيل قونيا وغازي عنتاب وسامسون وأكسراي.
وخلال ساعة متأخرة من ليلة الأحد، قال الرئيس أردوغان إن “الشعب التركي بعث برسائله إلى السياسيين عبر صناديق الاقتراع”، مقرا بأن ائتلافه “لم يتحصل على النتيجة التي كنا نأملها”.
واعتبر أردوغان، في كلمة ألقاها من مقر حزب العدالة والتنمية بأنقرة، أن نتائج اقتراع 31 مارس “ستكون نقطة تحول بالنسبة للعدالة والتنمية (…) سنقوم بتحليل نتائج الانتخابات المحلية ومراجعة مشوارنا”.
من جهته، أشاد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بالنتائج الجيدة التي حققها مرشحو الحزب، قائلا إن “هذه النتائج تؤكد أن الشعب الجمهوري سيقود سياسة جديدة بالبلاد”.
وأضاف أوزيل، من مقر حزبه بأنقرة: “قرر الناخبون اليوم تغيير صورة تركيا. قرر الشعب موازنة القوة للسلطة محليا، كما أعطى رسالة مهمة حول كيفية إدارة بلادنا”. وبالنسبة لعدد من المهتمين بالشأن المحلي، لعبت الوضعية الاقتصادية للبلاد (مع تضخم يفوق 67 في المائة وعملة وطنية تنهار كل يوم أمام الدولار) بدور حاسم في تغيير المشهد السياسي وخسارة العدالة والتنمية بعد سنوات من تصدر نتائج الانتخابات الوطنية والمحلية.
كما أشار عدد من المراقبين إلى أخطاء “فادحة” ارتكبتها العدالة والتنمية خلال هذه الانتخابات، مع اختيار مرشحين محليين لا يتمتعون بشعبية كافية، والتركيز خلال الحملة الانتخابية على المشاريع الكبرى التي تنفذها تركيا دون الاهتمام بالشكل الكافي بالمشاكل اليومية التي يواجهها الناخبون. وانتخب الناخبون الأتراك ما مجموعه 1393 رئيس بلدية، فضلا عن ما يناهز 20 ألف عضو بالمجالس البلدية، وأكثر من 30 ألف “مختار” في مختلف الأحياء والقرى التركية، علاوة على أعضاء مجالس المسنين.
وأقيم الاقتراع في 30 بلدية كبرى و51 ولاية و922 منطقة و390 بلدة. وبلغت نسبة المشاركة 78,11 في المائة ووفقا للجنة العليا للانتخابات.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة حزب الشعب الجمهوری العدالة والتنمیة فی المائة من
إقرأ أيضاً:
متحدث العدالة والتنمية: إعادة انتخاب أردوغان أولويتنا القصوى
أنقرة (زمان التركية) – صرح عمر جليك، المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان تمثل “الأولوية الأولى” للحزب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الهيئة المركزية للحزب، حيث تناول تصريحات الرئيس أردوغان حول عدم نيته الترشح مجدداً ورد فعل زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وأكد جليك أن “الخبرة السياسية والقدرة القيادية التي يتمتع بها فخامة رئيسنا تمثل كنزاً لا يعوض لحياة دولتنا وأمتنا. لذلك نتمنى استمراره في منصبه”. وكان الرئيس أردوغان قد صرح خلال عودته من زيارة إلى المجر بأنه “ليس لديه هاجس الترشح مرة أخرى”، ليرد بهجلي بأن “رئيساً همه الوطن والأمة ليس له الحق في التراجع عن مسيرته”.
مسألة الترشح خارج نقاش الدستوأوضح المتحدث باسم الحزب الحاكم أن النقاش الدائر حول التعديلات الدستورية يجب أن ينفصل عن مسألة ترشح الرئيس، قائلاً: “لدينا دين تجاه الأجيال القادمة يتمثل في صياغة دستور مدني. للأسف، ورغم تعديلات دستور نظام الانقلاب، ما زلنا بحاجة إلى إرادة شرعية وديمقراطية أصيلة”.
وأضاف جليك: “عند مناقشة هذا الموضوع، يتم طرح أمرين: إمكانية ترشح رئيسنا مجدداً ومسألة النظام البرلماني. في الواقع، كلا النظامين – البرلماني والرئاسي – يندرجان ضمن الديمقراطية. نحن نعلم جيداً عدم الاستقرار الذي شهده عهد النظام البرلماني والتكاليف التي تحملها بسبب التوحيد السياسي”.
مكانة أردوغان الدوليةاختتم المتحدث باسم الحزب تصريحاته بالإشادة بموقف بهجلي، معتبراً أن “خبرة وقدرات رئيسنا تمثل كنزاً قيماً لحياتنا الوطنية. اليوم عندما ننظر إلى العالم، نجد أن هناك سبباً وراء اعتبار تركيا مركزاً للسلام وسط عدم الاستقرار المحيط بها. يتمتع فخامة رئيسنا بتميز عن غيره من القادة المنتخبين، فهو الأكثر خبرة بينهم”.
وأكد جليك في ختام كلمته أن “القرار النهائي سيكون للأمة”، مشيراً إلى أن الرئيس أردوغان قد عمل مع 4-5 من أسلاف أي شخص يجلس أمامه اليوم، مما يعكس عمق تجربته السياسية.
AKP Sözcüsü Çelik: Cumhurbaşkanımızın yeniden seçilmesi birinci önceliğimizdir
Cumhurbaşkanı Erdoğan’ın yeniden adaylık açıklaması ve MHP Genel Başkanı Bahçeli’nin yanıtı konusunda Çelik, “Sayın Cumhurbaşkanımızın sahip olduğu siyasi birikim ve liderlik kapasitesi devlet ve millet hayatımız için vazgeçilmez bir hazinedir” dedi.
Cumhurbaşkanı Recep Tayyip Erdoğan, Macaristan ziyareti dönüşü yaptığı “Benim tekrar aday olma derdim yok” ifadelerini kullandı.
Milliyetçi Hareket Partisi (MHP) Genel Başkanı Devlet Bahçeli, “Derdi vatan ve millet olan bir Cumhurbaşkanının yolundan caymaya hakkı yoktur” diyerek Erdoğan’a yanıt verdi.
AKP Merkez Karar ve Yönetim Kurulu (MKYK) toplantısı sonrası konuşan Parti Sözcüsü Ömer Çelik, Merkez Karar ve Yönetim Kurulu (MKYK) toplantısına dair açıklama yaptı. MHP lideri Devlet Bahçeli’nin açıklaması ve Cumhurbaşkanı Erdoğan’ın yeniden adaylığı konusunda Çelik, “Sayın Cumhurbaşkanımızın sahip olduğu siyasi birikim ve liderlik kapasitesi devlet ve millet hayatımız için vazgeçilmez bir hazinedir. Dolayısıyla devam etmesini arzu ederiz” ifadelerini kullandı.
“ADAYLIK ANAYASA TARTIŞMASININ DIŞINDADIR”
Çelik Erdoğan’ın yeniden adaylığına ilişkin soruya şu şekilde yanıt verdi:
“Gelecek nesillere sivil bir anayasa yapma borcumuz var. Maalesef darbe rejimi anayasası değiştirilmesine rağmen baştan meşru ve demokratik bir irade ihtiyacı vardır. Bu konu konuşulduğunda iki şey gündeme getiriliyor. Sayın Cumhurbaşkanımızın yeniden aday olup, olmaması ve parlamenter sistem. Halbuki parlamenter istem de Cumhurbaşkanlığı sistemi de demokrasinin içerisinde. Parlamenter sistem döneminde istikrarsızlıklar, siyasi konsolidasyona ödettiği bedeller biliniyor. Tarihe mal olmuş ve bir kısmı rahmetli olmuş siyasi figürlerin hemen hepsi başkanlık sistemini zaruret olarak göstermişlerdir.
Sayın Cumhurbaşkanımız kendisinin adaylığı ile ilgili tartışmaların bu meselenin parçası olmadığını ifade ediyor. Dolayısıyla anayasa meselesini bunun dışında değerlendirmek lazım. Tabii sayın Bahçeli’nin açıklamasına şükranlarımızı sunuyoruz. Cumhurbaşkanımızın tabii ki yeniden seçilmesini birinci öncelik olarak arzu ederiz. Cumhurbaşkanımızın birikimi, sahip olduğu kapasite, liderlik birikimi devlet ve millet hayatımız açısından hazine değerindedir. Bugün dünyaya baktığımızda Türkiye’nin etrafındaki istikrarsızlıklarda barışın merkezi olarak görülmesinin bir nedeni var. Sayın cumhurbaşkanımızın seçilmiş liderlerden ayrıksı bir yanı var en tecrübeli liderdir. Karşısında oturan kişinin 4-5 selefi ile çalışmış bir kapasitesi vardır. Milletimiz ne derse o olur.”
Tags: أردوغانتركيارجب طيب أردوغانعمر جيليك