الحزب الحاكم في تركيا يشعل الجدل ويطالب أردوغان بالترشح لولاية جديدة
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
رغم تأكيده المتكرر على عدم ترشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددًا من خلال الدستور الجديد الذي ينتوي الحزب الحاكم تقديمه للبلاد، عاد الجدل ليتجدد حول إمكانية بقاء أردوغان في السلطة، بعد دعوات صريحة من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم لإعادة انتخابه رئيسًا للبلاد في الانتخابات المقبلة.
وقال حسين يامان، مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان، خلال فعالية حزبية بولاية موغلا:"لا تقلقوا، شعبنا يحب رجب طيب أردوغان، وسنعمل على إعادة انتخابه رئيسًا، ونوجه نداءنا من هنا إلى الرئيس: نطلب منك الترشح من جديد"
ورغم أن هذه التصريحات لا تمثل إعلانًا رسميًا من الحزب، إلا أنها جاءت بعد أيام فقط من تأكيد أردوغان نفسه أنه لا يعتزم الترشح مرة أخرى، معتبرًا أن الوقت حان لكتابة دستور مدني جديد بدلًا من الالتفاف على القوانين الحالية.
لكن تصريحات حزب العدالة والتنمية لم تكن الوحيدة في هذا السياق، حيث ذهب زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان، دولت بهجلي، إلى أبعد من ذلك بقوله إن الرئيس "ليس لديه الحق في التنحي، والشعب التركي بحاجة إلى قيادته"، في تلميح واضح لرغبة التيار القومي باستمرار أردوغان في الحكم مهما كانت التحديات القانونية.
ويواجه أردوغان عقبة دستورية واضحة إذ يسمح الدستور التركي بولايتين رئاسيتين فقط، ومع ذلك، يرى عدد من المسؤولين أن بإمكانه الترشح مجددًا إذا تم إجراء انتخابات مبكرة، وصرح وزير العدل التركي، يلماز تونج، بأن الرئيس يمكنه الترشح لولاية ثالثة إذا ما دعا البرلمان لانتخابات مبكرة.
ولكن هذا السيناريو ليس سهل التحقيق؛ إذ يحتاج قرار إجراء انتخابات مبكرة لموافقة 360 نائبًا في البرلمان، بينما لا يمتلك تحالف الحزب الحاكم سوى 315 مقعدًا، مما يتطلب تنسيقًا أو صفقة مع أحزاب المعارضة.
في المقابل، تتحرك المعارضة من جهتها لتغيير قواعد اللعبة، فقد بدأ حزب الشعب الجمهوري – أكبر أحزاب المعارضة – حملة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بانتخابات مبكرة، إلى جانب الضغط لإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يرى فيه كثيرون منافسًا قويًا لأردوغان في أي استحقاق انتخابي قادم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان العدالة والتنمية تركيا أردوغان العدالة والتنمية ولاية جديدة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قيادي في الحزب الحاكم الألماني يدعو لبحث تشغيل نورد ستريم مع روسيا
دعا مايكل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا والقيادي في الحزب الحاكم في ألمانيا، إلى فتح باب الحوار مع روسيا بشأن تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، واصفًا إياه بأنه قد يكون مدخلًا محتملاً للمحادثات بين الجانبين.
ورغم انتقادات قيادات الحزب وعلى رأسهم فريدريش ميرتس لفكرة إعادة تشغيل المشروع، أشار كريتشمر إلى أن هذه الخطوة قد تمثل بديلاً عن النهج المتشدد الحالي تجاه موسكو، مستشهدًا بمناقشات سابقة بين دبلوماسيين أوروبيين حول الأمر.
في وقت سابق من هذا الشهر، انتقد ميرتس تقارير عن خطة أمريكية روسية لتشغيل خط "نورد ستريم 2"، قائلا إن المشروع "لا يملك حاليا ترخيص تشغيل، ومن غير المتوقع أن يتغير هذا".
وأفادت تقارير أن مبعوثين أمريكيين وروس يناقشون تشغيل خط الأنابيب، هذه المرة بمشاركة مستثمرين أمريكيين.
تم الانتهاء من مشروع "نورد ستريم 2" في عام 2021 لكنه لم يدخل حيز التشغيل بعدما ألغت ألمانيا المشروع إثر بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وفي أيلول/سبتمبر 2022، أسفرت انفجارات غامضة عن تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" الذي يعمل منذ عام 2011 ما تسبب في توقفه، ويبدو أن أحد أنابيب "نورد ستريم 2" لم يتضرر.
دعا كريتشمر سابقا إلى مقاربة أقل تشددا تجاه موسكو، وقال الأحد إن الحديث مع روسيا بشأن "نورد ستريم" قد يكون "مقاربة إيجابية" بدلا من "محاولة إجبار روسيا، كما هو الحال حتى الآن".
وأضاف في تصريح لصحيفة "تسايت" الألمانية "ليس من قبيل الصدفة أنه تمت مناقشة أمر مماثل بين الدبلوماسيين في بروكسل قبل بضعة أشهر".
وقد يكون تشغيل خط الأنابيب أيضا وسيلة لخفض تكاليف الطاقة المرتفعة التي أثرت على الاقتصاد الألماني، وخاصة منذ بداية الغزو الروسي.
لكنه أقر بأنه في الوقت الحالي "لا يوجد استعداد لتغيير الاستراتيجية" في صفوف معظم السياسيين الألمان.