تركيا – أعرب مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان حسين يامان، عن ثقته في إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية جديدة.

وكان الرئيس التركي قد أكد مرة أخرى يوم الخميس الماضي أنه لا يفكر في الترشح لولاية جديدة، وذلك ردا على سؤال حول ضرورة وضع دستور جديد للبلاد، مشيراً إلى أن الحزب الحاكم يعمل على مشروع الدستور الجديد لأن الدستور الحالي الذي وضعه العسكر قبل أكثر من 40 عاما لم يعد مناسبا للبلاد، وأن هناك حاجة لوثيقة دستورية يعدها مدنيون.

ونقلت وكالة الأناضول عن يامان قوله خلال فعالية حزبية في ولاية موغلا: “حزبنا يواصل إصلاحاته الهادئة تحت قيادة رئيسنا. لا تقلقوا: شعبنا يحب رجب طيب أردوغان وسنعمل على إعادة انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة. نوجه من هنا في موغلا نداء للرئيس نطلب منه الترشح للانتخابات”.

بدوره، أكد زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع العدالة والتنمية دولت بهجلي أن أردوغان ليس لديه الحق في التنحي عن المسيرة، وأن الشعب التركي بحاجة إليه في ضوء الأوضاع الداخلية والعالمية.

وكان يامان قد ذكر في مارس الماضي أن الانتخابات الرئاسية المبكرة قد تجرى في نوفمبر 2027، وسيكون أردوغان مرشح التحالف الحاكم. بينما أكد أردوغان سابقا أن أجندة حزب العدالة والتنمية لا تتضمن انتخابات مبكرة، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية العادية في ربيع 2028.

وأكد أردوغان مرارا حاجة تركيا لدستور جديد يكون ضمانة لتطور البلاد مستقبلا، حيث تستمر أعمال إعداد مسودة الدستور الجديد. ودعا الرئيس التركي جميع القوى السياسية إلى المشاركة الفاعلة في صياغة المشروع. كما أشار إلى أن الدستور الحالي الذي تم تبنيه عام 1982 لم يعد يستجيب لتحديات العصر رغم التعديلات العديدة التي أدخلت عليه.

من جانبها، بدأت أكبر أحزاب المعارضة “حزب الشعب الجمهوري” جمع تواقيع للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو.

وكان وزير العدل يلماز تونج قد صرح سابقا أن للرئيس الحالي الحق في الترشح لولاية ثالثة في حال قرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة. ويتطلب إعلان الانتخابات المبكرة موافقة 360 نائبا، بينما يمتلك حزب الشعب الجمهوري حاليا 127 مقعدا، في حين يملك تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية 315 مقعدا.

يذكر أن تركيا أصبحت جمهورية رئاسية بعد استفتاء عام 2017، وينص الدستور الحالي على أن الرئيس لا يمكنه البقاء في منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين. وقد أعيد انتخاب أردوغان لولاية ثانية مدتها خمس سنوات في مايو 2023، بينما زعمت أحزاب المعارضة خلال الحملة الانتخابية أن هذه الولاية تعتبر في الواقع الثالثة، حيث شغل أردوغان منصب الرئيس بين عامي 2014 و2018 في ظل النظام البرلماني.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يشكل لجنة مشتركة مع الحزب الكردي في البرلمان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب تاريخي اليوم السبت عن تشكيل لجنة ثلاثية داخل البرلمان، تضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب المساواة للشعوب الكردي لوضع الإطار القانون لحل الأزمة الكردية.

جاء ذلك خلال “اجتماع التشاور والتقييم الثاني والثلاثين” لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة.

وجاءت تصريحات أردوغان التي حملت رسائل حاسمة، عقب تسليم حزب العمال الكردستاني لسلاحه أمس الجمعة في السليمانية شمال العراق، كما يلي:

“قبل واحد وأربعين عامًا، في 14 أغسطس/آب 1984، شنّت المنظمة الإرهابية الانفصالية هجومها الأول في قضاء إروه بولاية سيرت وقضاء شمدينلي بولاية هكاري. في هذا الهجوم، استشهد جنديان من جنودنا وأصيب تسعة مدنيين. ثم شنّت المنظمة الانفصالية هجمات لاحقة، فاستشهد ما يقرب من عشرة آلاف من أفراد أمننا وما يقرب من خمسين ألفًا من مواطنينا. لم ننسهم ولن ننساهم. سيبقى وطننا خالدًا، وسيظل علمنا الهلالي يرفرف في سمائنا. شهداؤنا، الذين رووا وطننا بالقانون ورسموا علمنا ذي النجوم الحمراء، سيكونون تاج شرفنا…”

لجنة ثلاثية

وقال الرئيس أردوغان معلنا عن الخطوة القادمة، عقب تسلم العناصر الانفصالية لسلاحها: “سنُشكّل لجنةً في الجمعية الوطنية التركية الكبرى، ونبدأ بمناقشة الإطار القانوني للعملية. وبصفتنا تحالف الشعب، سنعمل مع حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، ووفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب (DEM) لتطوير هذه العملية ودفعها نحو المستقبل. وقد التقى وفد حزب الشعب الديمقراطي برئيس برلماننا أمس. ونؤمن بأن المساهمة التي سيقدمها مجلسنا بالغة الأهمية. التقينا بأخينا المرحوم سري ثريا، ثم بالسيدة برفين بولدان والسيد مدحت سنجار. جلسنا وتحدثنا. ويبدو أن هذا ينبئ بغدٍ أفضل.

نتوقع من برلماننا دعم هذه العملية المفيدة. قضايانا، ليس فقط مواطنينا الأكراد، بل أيضًا إخواننا وأخواتنا الأكراد في العراق وسوريا، هي قضايانا. نتحدث معهم، وهم في غاية السعادة. السفير التركي مسؤول أيضًا عن سوريا، وقد عقدوا هم أيضًا اجتماعات هناك. وكانت الرسائل التي نُقلت من هناك إيجابية للغاية. أؤمن إيمانًا راسخًا بأن ملف الإرهاب سيُطوى هناك، وأن الوحدة والتضامن سيسودان.

أضاف: الآن، نحن – حزب العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية، حزب الحركة الديمقراطية – قررنا السير في هذا الطريق معًا، على الأقل كثلاثي. لدينا مشكلة. نحن في ورطة. ولأن لدينا مشكلة، ولأننا نتكاتف، سنتجاوز هذه العقبات. لم نعد بحاجة إلى شد قبضاتنا؛ سنحتضن بعضنا البعض، وسنتحدث. سنسير، متخذين خطوات نحو بعضنا البعض.

ستنمو تركيا بالأخوة وتتعزز بالديمقراطية. ستسير نحو المستقبل باستقرار. سنصل قريبًا إلى تركيا مختلفة تمامًا. سنوفر كل التسهيلات الممكنة لمن يخطو خطوة. سنفتح الباب واسعًا لمن يبحث عن مخرج. لا يتراجع التيار. وإن عاد، فسنفعل ما يلزم.

لن يكون التغلب على الألم سهلاً، ولن يكون ترك الذكريات المؤلمة سهلاً. لن تعود خسائرنا. لكن شبابنا لن يتركونا في ريعان شبابهم. لن تذرف أمهاتنا الدموع، ولن يختبرن ألم فقدان طفل. كدولة وأمة، نمتلك هذه الإرادة والثقة بالنفس. سنُسهّل إنهاء هذه القضية بسرعة دون إزعاج أو إيذاء أحد، وسنراقب بدقة تسليم الأسلحة عبر الآلية المعمول بها. أُقبّل أيادي أمهات وآباء الشهداء، فلا أحد يستطيع تشويه إرثهم.

 

 

Tags: أردوغانأردوغان والحزب الكرديالعمال الكردستاني

مقالات مشابهة

  • "تركيا اليوم أقوى".. أردوغان يتحدّث عن "مرحلة جديدة" بعد تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه
  • أغنية مفاجئة من العدالة والتنمية.. “العالم بانتظارنا” تُشعل القاعة! هذه كلماتها
  • من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب
  • أردوغان يشكل لجنة مشتركة مع الحزب الكردي في البرلمان
  • أردوغان يعلن: نهاية الإرهاب في تركيا وبدء “القرن التركي”.. إليك تفاصيل الخطاب التاريخي
  • الرئيس التركي: تقربنا من الأكراد وأثبتنا لهم أننا نريد مصلحة البلاد
  • “العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
  • ماذا سيُعلن الرئيس أردوغان؟ كل الأنظار تتجه نحو صباح السبت
  • العدالة والتنمية يهاجم بشدة: “الفساد يطوق بلديات إسطنبول كالأخطبوط”
  • كم سجل الدولار واليورو اليوم في تركيا؟ أسعار جديدة من البنك المركزي التركي