«التغيير» تحاور نازحة فقدت إبن خالها وأصيب أقاربها في حرب السودان
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تمتلي دفاتر مراكز إيواء الفارين من حرب السودان بالعديد من قصص الموت والمآسي الحزينة التي عايشها النازحون في مناطق الحرب، (التغيير) جلست إلى إحدى النازحات القادمات من جحيم خرطوم والتي كشفت عن فقدانها لابن خالها بقذيفة مباشرة وإصابة 3 من أقاربها بإصابات متفاوتة لتغادر مدينة أم درمان إلى دار إيواء بالولاية الشمالية حيث تصف وضعها في الدار وتحكي عن المشكلات التي تواجهها رفقة النازحين.
الولاية الشمالية: التغيير
من أين قدمت إلى الولاية الشمالية؟
كنت أقيم في مدينة أم درمان بمنطقة الجخيس.
متى قررتي مغادرة أم درمان؟
في البدء كانت الأوضاع لا بأس بها والمنطقة تحت سيطرة الجيش السوداني غير ان عناصر من القوات المسلحة كانت تتردد على بائعة خمور بلدية تسكن بالقرب منا وتحدث مشاجرات وإطلاق نار عشوائي تسبب لنا في ذعر كبير مع أجواء الحرب كما أن هنالك طائرة تم اسقاطها بالقرب منا فقررنا النزوح.
هل فقدت أحد أقاربك في هذه الحرب؟
نعم توفي ابن خالي وهو بعمر 18 عاما وهو كان قد انضم للمستنفَرين وتعرض لاصابة مباشرة بقذيفة، كما ان لي ابن خال آخر أصيب أيضا في رجله وتعرضت لكسر، بالإضافة الى عمي واخي اللذين أصيبا أيضا بطيران الجيش.
كيف جمعتم مبلغ السفر من الخرطوم؟
للأسف اضطررنا لبيع أسرّة المنزل لنتمكن من جمع مبلغ التذاكر، سافرت رفقة زوجي وأطفالي الـ 6 مقابل 50 دولار للشخص الواحد، وخفضوا لنا المبلغ بعد أن أجلسنا الأطفال على أرجلنا ووصلنا إلى مناطق جنوب الولاية الشمالية وأقمنا بها لفترة قبل ان نستقر في مدينة دنقلا.
ماذا كنتم تاكلون في الأيام الأولى للحرب؟
كنا نتناول الأرز والعدس نسبة لتوفرهما في رمضان حيث كان لدينا مواد استهلاكية منحت لزوجي بحكم عمله كموظف في إحدى الوزارات.
ما هو موقف الأسواق وقتذاك؟
كانت الأسواق تعمل في البداية ولكن لاحقا تسبب جنود الجيش في مشاكل باطلاقهم للرصاص العشوائي كما ذكرت لك في السوق وفي بعض المناطق ثم انتشرت العصابات التي تحمل الأسلحة البيضاء (السواطير) في ظل غياب الشرطة ما أدى إلى إغلاق الاسواق وبعد ذلك لم نعد نستطيع الحصول على الخضروات واللحوم والخبز .
كيف هو الوضع الان في دار الايواء بالشمالية؟
حاليا في شهر رمضان لا توجد أدنى مشكلة فيما يخص الغذاء لكن نحتاج للاطباء من مختلف التخصصات لا سيما العيادات النفسية، كما أنني متخوفة من توقف الغذاء بعد انتهاء شهر رمضان وغير متفائلة باستمرار تقديم المساعدات من المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني والخيرين.
ماذا عن انسياب بقية الخدمات في مركز الإيواء؟
في هذه المدرسة الجميع من يعاني من شح الماء، سابقا وقبل شهر رمضان كانت المياه متوفرة والآن شبه منعدمة ولا تتوفر إلا في أوقات متأخرة من الليل.
الوسومآثار الحرب في السودان النازحون واللاجئون الولاية الشمالية حرب الجيش والدعم السريع مراكز إيواءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الولاية الشمالية حرب الجيش والدعم السريع مراكز إيواء
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: نقترب من السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم
أفاد شهود عيان صباح، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من محيط كلية التربية بجامعة الخرطوم في مدينة أم درمان، في وقت تواصل فيه المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش السوداني واصل تقدمه في منطقة صالحة، الواقعة جنوب مدينة أم درمان، حيث نفذت قواته عمليات تمشيط موسعة في أحياء المنطقة، التي تعتبر آخر معاقل قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان صحفي، إن القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب وغرب أم درمان، مؤكداً اقترابها من إعلان السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم.
وكانت القوات المسلحة قد بسطت سيطرتها على ضاحية الصالحة، التي كانت تمثل آخر قاعدة عسكرية استراتيجية لقوات الدعم السريع في الخرطوم، بعد معارك وصفها شهود عيان بأنها «عنيفة وضارية».
وبث جنود من الجيش السوداني والقوات المساندة مقاطع مصورة قالوا إنها توثق الانتشار داخل مقرات الدعم السريع في منطقة الصالحة، وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنوب أم درمان.
واستعاد الجيش خلال العملية محطة ود بكراوي، ومنطقة القيعة، بالإضافة إلى سوق الصالحة الرئيسي، مضيفة أن قوات الجيش أحكمت قبضتها على معسكر تابع لقوات الدعم السريع في المنطقة، كان يُعد آخر نقطة تمركز لتلك القوات في العاصمة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما لا تزال المعارك مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط محاولات إقليمية ودولية للوصول إلى تسوية تنهي الصراع المستمر في البلاد.
اقرأ أيضاًالسودان: مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع على معسكر للنازحين في الفاشر
أبو الغيط: الحرب في السودان تسببت في أسوأ أزمة إنسانية على الأرض
السوداني: معالجة الأزمات بالمنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه