مرضى السكري… اتّبعوا هذا النظام الغذائي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة أميركية أنّ النظام الغذائي النباتي قليل الدسم يقلّل من حاجات الإنسولين، ويُحسّن حساسيته لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وأوضح الباحثون أنّ هذا النظام الغنيّ بالفاكهة والخضراوات والحبوب والفاصوليا، يُحسّن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالمرض، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الجمعة، في دورية «مرض السكر السريري».
وأظهر اتّباع نظام غذائي نباتي تحسينات في مستويات الكوليسترول ووظائف الكلى والوزن، وفق الدراسة السريرية، وهي الأولى من نوعها أجرتها «جمعية القلب الأميركية».
وينجم مرض السكري من النوع الأول عن ردّ فعل مناعي ذاتي يُدمّر خلايا «بيتا» في البنكرياس التي تصنع الإنسولين. والإنسولين هو هرمون يساعد على نقل الغلوكوز (السكر) من الدم إلى خلايا العضلات والكبد لاستخدامها كطاقة.
وينبغي على المصابين بالمرض تناول الإنسولين، لأنّ أجسامهم لا تُنتج ما يكفي منه، وقد يعاني بعضهم أيضاً من مقاومة الإنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها الخلايا بشكل جيد له، فيبقى الغلوكوز في الدم. تتأثر مقاومة الإنسولين بشدّة بالدهون الغذائية، التي يمكن أن تمنع الغلوكوز من دخول الخلايا، ومع الوقت، يمكن أن يؤدّي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مضاعفات صحّية.
وخلال الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً، وهي أول تجربة سريرية تبحث في فاعلية نظام غذائي نباتي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، قُسِم 58 مصاباً بالغاً بالمرض إلى مجموعتين بشكل عشوائي.
اتّبعت الأولى نظاماً غذائياً نباتياً قليلة الدهون من دون حدود للسعرات الحرارية أو الكربوهيدرات، بينما خفضت الأخرى السعرات الحرارية اليومية من دون التقيُّد بنظام نباتي قليل الدهون.
ووجد الباحثون أنّ مجموعة النظام الغذائي النباتي شهدت انخفاضاً في كمية الإنسولين التي تحتاج إلى تناولها بنسبة 28 في المائة، وزيادة حساسية الإنسولين (مدى استجابة الجسم له) بنسبة 127 في المائة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ويرتبط مرض السكري من النوع الأول بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة. وفي هذه الدراسة، يتوافق انخفاض استخدام الإنسولين عند اتّباع النظام الغذائي النباتي مع انخفاض بنسبة 9 في المائة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وزادت التكلفة السنوية لرعاية مرض السكري من النوع الأول بأكثر من 50 في المائة بين أعوام 2012 و2016، ويعود ذلك أولاً إلى ارتفاع تكاليف الإنسولين ومعدات مراقبة المرض.
وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من «جمعية القلب الأميركية»، الدكتورة هانا كاليوفا: «مع بقاء تكلفة الإنسولين مصدر قلق لكثيرين، تُظهر بحوثنا الرائدة أنّ النظام الغذائي النباتي قليل الدهون قد يكون وسيلة لتقليل حاجات الإنسولين، وإدارة مستويات السكر في الدم، وتحسين صحة القلب لدى الأشخاص الذين يعانون هذا المرض».
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: النظام الغذائی النباتی السکری من النوع الأول مرض السکر فی المائة فی الدم
إقرأ أيضاً:
استشاري مناعة يوضح أسباب تباين الإحساس بالبرودة بين الأفراد
قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن الإحساس بالبرد يختلف من شخص لآخر تبعا لعوامل صحية وهرمونية وجسدية، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص يمتلكون قابلية بيولوجية أعلى للشعور بالبرودة، خاصة مرضى الأمراض المزمنة واضطرابات الغدة الدرقية.
وأوضح الحداد، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن أصحاب البنية النحيفة عادة ما يشعرون بالبرد بدرجة أكبر نتيجة انخفاض طبقات الدهون التي تعمل كعازل حراري، في حين يمنح الوزن الزائد والكتلة العضلية نشاطًا أعلى للدورة الدموية مما يساعد على الاحتفاظ بالدفء.
وأضاف أن اختلالات الغدة الدرقية، سواء بزيادة نشاطها أو نقصه، تؤثر بشكل مباشر على الإحساس بدرجات الحرارة.
كما أكد أن مرضى الأنيميا يعانون من ضعف تدفق الدم للأطراف، وهو ما يزيد شعورهم بالبرودة مقارنة بغيرهم.
وأشار إلى أن مرضى السكري من أكثر الفئات عرضة للإحساس بالبرد بسبب نقص فيتامين B12 والتهابات الأعصاب الطرفية، بينما يعاني مرضى الكوليسترول وتصلب الشرايين من ضعف تدفق الدم، مما يجعل أطرافهم أكثر تأثرًا بانخفاض درجات الحرارة.