معيط: الدولة تتحرك في مسارات متسقة لتقوية الوضع الاقتصادي لمصر
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الدولة تتحرك في مسارات متسقة ومتكاملة لتحسين وتقوية الوضع الاقتصادي لمصر، بما يُشكِّل الإجراءات التصحيحية الحاسمة والجريئة والمحفزة لسرعة استعادة النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.
ولفت إلى أننا نعمل على أكثر من محور في السياسات المالية، لتعزيز جهود تطوير الموقف الاقتصادي، بما في ذلك التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد التي صدق على إصدارها الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي تصبح بها المالية العامة للدولة أكثر قدرة على تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، حيث تسهم في ترسيخ الانضباط المالي وترتيب أولويات الإنفاق العام لضمان الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.
قال الوزير، إن التعديلات الأخيرة لقانون المالية العامة الموحد توفر آليات تشريعية تمكننا من ضبط معدلات العجز والدين للناتج المحلى الإجمالي، حيث سيتم حساب المؤشرات الرسمية للمالية العامة للدولة على أساس إيرادات ومصروفات موازنة «الحكومة العامة» التي تم استحداثها، لتشمل موازنات كل الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية والجهات الإدارية للدولة والمحليات، ليبلغ إجمالي مصروفات الحكومة العامة 6.6 تريليون جنيه، وإيراداتها 3.5 تريليون جنيه للعام المالي 2024 - 2025، على نحو يعكس جهود الدولة في ترسيخ مبدأ شمولية الموازنة الذى يساعدنا في إظهار قوة المالية العامة للدولة، ورفع كفاءة الإنفاق العام وامتلاك القدرة بشكل أكبر على التعامل الأكثر تحوطًا في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وتقديم رؤية أكثر إنصافًا لقدرات الاقتصاد المصري، من خلال بيان القدرات الحقيقية للمالية العامة للدولة وفق قراءة موضوعية أكثر شمولًا تتضمن كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة.
أوضح الوزير، أن قانون المالية العامة الموحد يساعدنا على تخفيض الدين وأعبائه لكل كيانات الحكومة العامة، ليبلغ معدل الدين للناتج المحلى 80% في يونيه 2027، حيث ينص القانون على وضع حد أقصى لقيمة دين «الحكومة العامة» ونسبتها للناتج المحلى ولا يجوز تجاوزه إلا في الحتميات القومية وحالات الضرورة بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، إضافة إلى أنه سيتم توجيه نصف إيرادات برنامج «الطروحات» لخفض حجم المديونية الحكومية بشكل مباشر، مع العمل على إطالة عمر الدين، خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه يتم الاعتداد بالحد الأقصى لدين «الحكومة العامة» في حساب مؤشرات المالية العامة للدولة.
قال الوزير، إن قانون المالية العامة الموحد يدفع جهود تصويب المسار الاقتصادي للدولة بما يتسق مع مستهدفات الموازنة الجديدة للعام المالي 2024 - 2025، بما في ذلك تحقيق موارد أكثر لدعم النمو الاقتصادي من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية والتصديرية، من أجل إرساء دعائم التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل، وتسجيل فائض أولي كبير أكثر من 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض العجز الكلى على المدى المتوسط إلى 6%.
أشار الوزير، إلى أنه تم وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة للدولة بكامل هيئاتها وجهاتها لا يتجاوز تريليون جنيه في العام المالي المقبل 2024 - 2025، وذلك لإفساح المجال للقطاع الخاص على نحو يتسق مع جهود الدولة الهادفة لزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي والتنموي.
أكد الوزير، أنه سيتم تطوير الهياكل الوظيفية والإدارية ونظم الرقابة لتطبيق موازنة «البرامج والأداء» خلال6 سنوات، على نحو يضمن كفاءة وفاعلية استغلال موارد الدولة وتحقيق أهداف الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأهداف الاستراتيجية للدولة، بما ينعكس في تحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم.
أشار الوزير، إلى أن قانون المالية العامة الموحد ينص على أنه لا يجوز للجهات الإدارية إصدار أو تعديل أي قوانين أو لوائح أو قرارات أو توقيع أي تعاقدات أو اتفاقات أو مبادرات يترتب عليها أعباء مالية غير مدرجة بالموازنة العامة، ويحظر على ممثلي وزارة المالية بالوحدات الحسابية الموافقة على صرف أي مبالغ قبل التأكد من وجود ارتباط مالي وسماح البند المختص بذلك.
اقرأ أيضاًوزير المالية: تعزيز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي لتوسيع القاعدة الضريبية
وزير المالية: رفع الفائدة على مبادرة دعم القطاعين الزراعي والصناعي لـ15% سنويا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معيط وزير المالية النشاط الاقتصادي الوضع الاقتصادي موارد الدولة المالیة العامة الموحد الحکومة العامة العامة للدولة
إقرأ أيضاً:
النيابة تتحرك فورًا.. تحقيقات موسعة تكشف حقيقة ادعاءات التحرش داخل جامعة خاصة
في استجابة عاجلة لما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات خطيرة تتعلق بوقائع تحرش لفظي وهتك عرض ومحاولة اغتصاب منسوبة لأحد أعضاء هيئة التدريس بكلية القانون داخل جامعة خاصة، باشرت النيابة العامة تحركات سريعة لكشف حقيقة ما تم تداوله، في ضوء خطورة تلك المزاعم وتأثيرها على المجتمع والبيئة التعليمية.
وكانت إدارة المركز الإعلامي للنيابة العامة قد رصدت نشر حساب على تطبيق «إنستغرام» لمقطعين مرئيين، ظهر خلالهما أحد الأشخاص وهو أحد خريجي الكلية والمقيم خارج البلاد مدعيًا حصوله على شهادات من طالبات وخريجات بشأن وقائع اعتداءات مزعومة، مطالبًا من تعرض لمثلها بالتواصل معه، ومتهمًا الجامعة بأنها تهدف للربح دون اهتمام بالتحقيق.
وبتوجيه عاجل من المستشار محمد شوقي النائب العام، تولت نيابة استئناف القاهرة التحقيق بشكل فوري، حيث استمعت إلى عميد كلية القانون، وأحد أعضاء هيئة التدريس، ومدير أمن الجامعة، الذين أكدوا جميعًا عدم تلقي أي بلاغات رسمية حول تلك المزاعم، وأن الجامعة خاطبت ناشر الفيديوهات رسميًا لتقديم أدلة واضحة، إلا أنه قدّم شكوى مرسلة وغير محددة ونشرها عبر مواقع التواصل فقط.
كما وجهت الجامعة رسالة رسمية إلى طلابها وأعضاء هيئة التدريس تحثهم على الإبلاغ في سرية تامة عن أي شكاوى تتعلق بما أثير، إلا أنه لم يتقدم أحد، لتقوم الجامعة لاحقًا بتحرير بلاغ ضد ناشر الادعاءات بسبب نشره أخبارًا كاذبة بقصد التشهير.
وخلال التحقيقات، استمعت النيابة لشهادة أحد أعضاء هيئة التدريس الذي تعرض للقذف عبر المنشورات، كما استمعت لشهادة خريجة تبين أن معلوماتها مستقاة من ناشر المقاطع وليس من واقع تعرضها لأي اعتداء. وحتى الآن، لم تتقدم أي مجني عليها بشكوى رسمية للنيابة العامة.
وتؤكد النيابة العامة استمرارها في استكمال التحقيقات للوصول إلى الحقيقة، داعية كل من يملك أدلة أو معلومات للتوجه مباشرة إلى النيابة، مع ضمان سرية بيانات المجني عليهن وفق القانون، حفاظًا على حقوق الجميع وضمانًا لسلامة الإجراءات القانونية.