بعد جريمة الاحتلال بحق عمال الإغاثة.. مؤسسة "المطبخ العالمي" تعلق عملياتها.. وإدانات عربية ودولية.. ومصر تجدد مطالبتها بالتوقف عن انتهاكات القانون الدولي.. ومطالب دولية بتحقيق عاجل وشفاف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
جريمة تلو الأخرى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي في قطاع غزة، ولعل آخر حلقات الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 33 ألف شهيد حتى كتابة هذه السطور، ولم تتوقف عند قتل المدنيين العزل واستهداف الأطقم الطبية، لتطال هذه المرة عدد من عمال الإغاثة، حيث استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية تحمل عمال إغاثة أجانب تابعة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، مما أدي مقتل سبعة أشخاص كانوا في داخلها.
ولعل الجريمة الأخيرة بحق عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، والتي وصفها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بـ "إصابة غير مقصودة"، مبررا بأن استهداف الأبرياء هو شيء طبيعي أثناء الحرب، تعد وصمة عار في جبين قوات الاحتلال، حيث أثارت العديد من ردود الفعل العربية والدولية، التي أدانت الجريمة الشنعاء المخالفة للإنسانية والقوانين الدولية.
مصر.. استهداف المنظمات الإغاثية انتهاك سافر للقوانين الدوليةوفي هذا الشأن، أدانت مصر الهجوم الذي استهدف موظفي اغاثة دوليين في قطاع غزة، وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، إنها تستنكر الغارة الجوية التي استهدفت موظفي إغاثة دوليين في قطاع غزة تابعين لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن"، مجددة رفضها القاطع لاستمرار إسرائيل في استهداف المنظمات العاملة في المجال الإنساني، والتي تقوم بدور حيوي ورئيسي في مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، دون محاسبة أو تحمل للمسئولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت الخارجية المصرية إلى ضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية الي قطاع غزة موضع التنفيذ، مشددة على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التي يتفق عليها الضمير العالمي، سيؤدي الي المزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بشكل يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذى يقف عاجزًا أمام اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه تلك الانتهاكات.
الكويت تستهجن تعديات قوات الاحتلال المستمرة على مؤسسات الإغاثةمن جهتها، أعربت الخارجية الكويتية عن إداناتها للغارة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا في صفوف العاملين بمنظمة (المطبخ المركزي العالمي) الإغاثية في القطاع.
وقال بيان صادر عن الخارجية الكويتية، أن دولة الكويت تستهجن تعديات قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة على مؤسسات الإغاثة والمنظمات الإنسانية واستخفافها بمطالبات المجتمع الدولي بإيقاف هذه المجازر، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تحمل مجلس الأمن للمسؤوليات المناطة به تجاه صون وحماية الأمن والسلم الدوليين وضمان وصول المساعدات الإغاثية للقطاع دون عوائق أو قيود.
وعلى صعيد متصل، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف قافلة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في قطاع غزة، واصفا الحادث بأنه استمرار صارخ لسلسلة الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
ودعا "البديوي" المجتمع الدولي للقيام بدوره تجاه وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وحماية المدنيين العزل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، وذلك لتجنب تفاقم الأزمة في قطاع غزة.
الإمارات تدين استهداف فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالميكما أدانت دولة الإمارات بأشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي شريك دولة الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال القطاع، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وعبرت الخارجية الإماراتية في بيان لها اليوم الأربعاء، عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
استنكار دولي لجريمة الاحتلال بحق عمال الإغاثةودوليًا.. أثارت جريمة الاحتلال بحق عمال الإغاثة استياء وغضب العديد من الدول، حتى حلفاء إسرائيل، حيث أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن غضبه وحزنه من مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في مؤسسة "ورلد سنترال كيتشن" في ضربة جوية إسرائيلية بغزة وطالب إسرائيل ببذل مزيد من الجهود لحماية عمال الإغاثة.
وقال بايدن في بيان، أمس الثلاثاء، إن التحقيق الذي تجريه إسرائيل في الحادث "يجب أن يكون سريعا وأن يؤدي إلى المساءلة وأن تنشر نتائجه على الملأ"، مضيفًا: "والأمر الأكثر مأساوية هو أن هذا ليس حادثا منفردا. فهذا الصراع من أسوأ الصراعات في ما تعيه الذاكرة الحديثة من حيث عدد القتلى من عمال الإغاثة".
وفي ذات السياق، دعا نائب وزير الخارجية البولندي أندريه زيجنا، إسرائيل لـ"تعويض عائلات عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في ضربة إسرائيلية في غزة، وبينهم مواطن بولندي"، وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية البولندي أنه "طلب شخصيا من السفير الإسرائيلي ياكوف ليفن تفسيرات عاجلة".
من جهته، أعرب الرئيس البولندي أندريه دودا عن "ألمه" بعد مقتل المتطوع، وقال "ما كان ينبغي لهذه المأساة ان تقع ويجب تفسير" ملابساتها.
كندا تطالب بتحقيق كامل عن جريمة قتل عمال الإغاثةوأدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم الثلاثاء، الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 7 من عمال الإغاثة في غزة، داعية إلى إجراء تحقيق كامل، حيث قالت وزيرة الخارجية الكندية في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه، وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق".
من جهتها طالبت بريطانيا بتقديم "تفسير كامل وشفاف" عن مقتل عمال الإغاثة والتي وصفتها بالـ "محزنة للغاية"، ودعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إسرائيل لتقديم "تفسير كامل وشفاف" عن الجريمة التي أسفرت عن مصرع 7 من عمال الإغاثة، بينهم مواطن بريطاني،
واستدعت بريطانيا السفير الإسرائيلي على خلفية مقتل عمال الإغاثة فى قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
مؤسسة المطبخ المركزي العالمي تعلق عملياتها في الأراضي الفلسطينيةونتيجة للحادث، أعلنت مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الخيري (WCK)، تعليق عملياتها في الأراضي الفلسطينية في أعقاب مقتل 7 من العاملين التابعين للمؤسسة في غزة، وقالت إن ثلاثة من عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في غزة، إثر غارة جوية إسرائيلية كانوا مواطنين بريطانيين، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وكانت المجموعة تتنقل في سيارتين مدرعتين تحملان شعار الجمعية الخيرية، وقالت المؤسسة إن القتلى هم من المملكة المتحدة وأستراليا وبولندا وفلسطين، بالإضافة إلى مواطنين أمريكيين كنديين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال جريمة الإغاثة الاحتلال الإسرائيلي مؤسسة المطبخ المرکزی العالمی قوات الاحتلال الإسرائیلی من عمال الإغاثة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، بياناً صحفياً بشأن مؤسسة "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF، والخاصة بتوزيع المساعدات على المواطنين في قطاع غزة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
*بيان صحفي رقم (865) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:*
*مؤسسة GHF ذراع للاحتلال "الإسرائيلي" وليست جهة إنسانية: تسببت بقتل أكثر من 130 شهيداً و1000 جريح من المُجوَّعين في أسبوعين، وتبث أكاذيب رخيصة*
تواصل ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)" ترويج الأكاذيب المعلّبة، وتدّعي زيفاً أن المقاومة الفلسطينية تهدد طواقمها وتمنعها من توزيع المساعدات، بينما الحقيقة الصارخة أن هذه المؤسسة نفسها ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، ويقودها ضباط ومجندون أمريكان و"إسرائيليون" من خارج قطاع غزة، بتمويل أمريكي مباشر، وبتنسيق عملياتي مع الجيش "الإسرائيلي" الذي يرتكب جريمة إبادة جماعية متواصلة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
إن الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني هي أن الاحتلال "الإسرائيلي" هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم متواصل، بإغلاقه المتعمد لكل المعابر في قطاع غزة، ومنعه أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول إلى العائلات المنكوبة على مدار المائة يوم الماضية، وتقييده حركة عشرات المؤسسات والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي. وقد أكدت ذلك صراحة الأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة أوتشا، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها، بأن الاحتلال هو المعيق الأول والأخير للمساعدات، وهو الذي يمنع وصولها إلى المجوعين والسكان المدنيين في قطاع غزة.
لقد كانت "GHF" وما زالت شريكة في جريمة منظمة تستهدف المدنيين عبر طُعْم المساعدات: حيث توثق الوقائع الميدانية أن هذه المؤسسة، عبر فرقها التي ترعاها قوات الاحتلال، تسببت -خلال أسبوعين فقط من عملها- في استشهاد أكثر من 130 شهيداً من المدنيين برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وأصيب قرابة 1000 مدني آخر، بينما لا يزال 9 فلسطينيين مفقودين بعد أن اجتذبتهم هذه المؤسسة "الإسرائيلية" الأمريكية لمناطق يُتحكم بها عسكرياً جيش الاحتلال. هذه جرائم مكتملة الأركان يُحاسب عليها القانون الدولي.
وكذلك فإن مؤسسة GHF تفتقر بشكل تام لمبادئ العمل الإنساني، والتي تتمثل في:
• الحياد: حيث تتعاون ميدانياً مع جيش الاحتلال، وتنفّذ توجيهاته، وهو الذي يقوم بإصدار الإعلانات للمُجوَّعين من السكان.
• عدم الانحياز: تعمل ضمن أجندة أمنية "إسرائيلية" واضحة، وتخدم أهداف الاحتلال "الإسرائيلي" في إخضاع السكان.
• الاستقلالية: تتلقى تعليماتها وتمويلها من مصادر حكومية أجنبية ومن جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
• الإنسانية: لم تكن يوماً في صف الإنسان، بل كانت أداة ضغط وتجويع وقتل ضد السكان المدنيين.
نحن نقولها بوضوح: أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية بينما تنفذ مخططات عسكرية وتدير نقاط توزيع ضمن مناطق "عازلة" تشرف عليها دبابات الاحتلال، لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية، بل هي جزء من أدوات الإبادة الجماعية، وشريك فعلي في جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين.
نحن نطالب كل العالم بألا يخضعوا لتضليل هذه المؤسسة التي تمارس الإجرام المنظم والممنهج، فالمقاومة الفلسطينية لا تهدد أحداً، بل تحمي حق شعبها في البقاء، في وجه مؤسسات زائفة تمارس القتل تحت لافتات مزيفة، وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن الانحياز الأعمى، وأن يُنهي فصول هذه المأساة الأخلاقية، وأن يسمح بإدخال عشرات آلاف الشاحنات لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل منذ عقود في إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين، والتي تتمتع بالكفاءة وتلتزم بمبادئ العمل الإنساني.
*المكتب الإعلامي الحكومي*
قطاع غزة - فلسطين
الاثنين، 9 يونيو 2025
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصائل فلسطينية تصدر بيانات بشأن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين تمديد اعتقال سناء سلامة دقة حتى الثلاثاء بذريعة "استكمال التحقيقات" "تنسيقية العمل المشترك" تطلق قافلة "الصمود" من تونس نحو غزة الأكثر قراءة دعاء لأهل غزة في يوم عرفة 2025 دعاء لنفسي في يوم عرفة 2025 من بحر حيفا إلى بحر غزة حصيلة دامية جديدة في غزة وارتفاع عدد شهداء المساعدات لـ 75 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025