إسرائيل تغلي من الداخل.. ونتنياهو في ورطة!
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
◄ الاحتجاجات والاشتباكات في تل أبيب تخرج عن نطاق السيطرة
◄ اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين في محيط منزل نتنياهو
◄ إغلاق شوارع حيوية في تل أبيب والاحتشاد أمام وزارة الدفاع
◄ عائلات الأسرى: عازمون على إزاحة نتنياهو عن الحكومة
◄ الإسرائيليون يحملون نتنياهو الفشل في استعادة الأسرى
◄ متظاهرون يصفون حكومة نتنياهو بـ"حكومة الدمار والخراب"
◄ باراك: نتنياهو مستعد للتضحية بالأسرى ويجب إجراء انتخابات عاجلة
◄ زعيم المعارضة الإسرائيلية: الدولة أصبحت مشلولة بسبب حكومة نتنياهو الفاشلة
◄ محلل إسرائيلي: نقف على عتبة هزيمة استراتيجية تاريخية
الرؤية- غرفة الأخبار
تتصاعد حدة الاحتجاجات والمظاهرات التي تقودها عائلات الأسرى الإسرائيليين، في شوارع تل أبيب والقدس المحتلة، وذلك للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مُبكرة، وإبرام اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وشهد مُحيط منزل نتنياهو في القدس المحتلة مساء الثلاثاء اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنَّ مُواجهات عنيفة اندلعت بين متظاهرين والشرطة، وعناصر من الأمن استخدموا القوة مع زوجة أسير محتجز في غزة.
كما خرجت حشود كبيرة إلى شوارع تل أبيب تُطالب بسقوط نتنياهو وتحمله الفشل في استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إذ احتشد المتظاهرون أمام وزارة الدفاع في تل أبيب وأغلقوا عدة شوارع حيوية في المدينة.
من جهتهم، قالت عائلات الأسرى إنِّهم عازمون على استبدال نتنياهو على الفور، ووصفوا سلوك رئيس الحكومة بأنه " جريمة ولا يمكن تصوره، لأنه العائق أمام التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس".
كما تظاهر، مساء الثلاثاء، الآلاف أمام مقر الكنيست احتجاجًا على إدارة نتنياهو للحرب في قطاع غزة، مرددين هتافات طالبوا فيها حكومة نتنياهو بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، كما طالبوا بإبرام صفقة تبادل للأسرى.
وأقام المتظاهرون خيامًا للاعتصام فيها أمام مقر الكنيست، كما علقوا لافتات تُحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة الأسرى لدى فصائل المقاومة، وتُطالب برحيل الحكومة التي وصفوها بحكومة الدمار والخراب.
ورفع المتظاهرون لافتات حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" والفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي كلمة له من داخل الاحتجاجات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك "نطالب بإجراء انتخابات الآن".
وتابع باراك -الذي حكم بين عامي 1999 و2001- "نحن غاضبون، ففي نهاية المطاف، من الواضح للجميع أن الدخول إلى رفح لن يحدث إلا بعد بضعة أسابيع، وقد يستغرق بضعة أشهر، وبحلول ذلك الوقت، سيعود المختطفون جميعًا تقريبًا في توابيت".
وأضاف باراك "مَن تخلى عن المختطفين في السابع من أكتوبر، مستعد للتضحية بهم".
واعتبر أنه حتى لو كان إطلاق سراح المحتجزين ينطوي على وقف إطلاق النار، فيجب أن يحدث ذلك "ولكن إذا خضعت إسرائيل لمن يقودها (نتنياهو)، فربما لا يعود المختطَفون".
وخلال مشاركته في المظاهرة، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد لا شيء يهم نتنياهو إلا التمسك بكرسيه، وفق تعبيره.
وأضاف -مخاطبًا نتنياهو- إن الانتخابات لن تشل الدولة، لأنها "مشلولة الآن"، مشددا على أنَّ المعركة مع حركة حماس وصفقة الأسرى وجبهة الشمال، والحكومة "فاشلة" جميعها تحت رئاسته.
يأتي ذلك بعد أن اعتبر نتنياهو -في خطاب- أن الدعوة الإسرائيلية لانتخابات من شأنها تعطيل مفاوضات التوصل لصفقة.
ويرى عوفر شيلح- باحث كبير في معهد الأمن القومي في جامعة تل أبيب- أن إسرائيل بحاجة إلى صفقة تبادل الأسرى من أجل بناء الآلية التي ستنهي الحرب، مؤكدا أن هذه الحرب وبالوتيرة الحالية ستقود إلى هزيمة سيتردد صداها لسنوات، وأن المستفيد من الوضع الراهن هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف -في نقاش على القناة 12- "إن إسرائيل تقف على عتبة هزيمة إستراتيجية تاريخية، لأنَّ محور المقاومة يُراقب ويرى أننا سنكون في مواجهته بعد قليل وحدنا من دون الولايات المتحدة ومن دون تحالف إقليمي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأسلحة الصينية تُقلق تل أبيب: مخاوف من تراجع التفوق الجوي الإسرائيلي أمام مصر
رام الله - دنيا الوطن
حذر تقرير لموقع "ناتسيف نت" العبري من احتمال تراجع التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، في ظل التطور اللافت لقدرات الجيش المصري، خاصة عبر الاستفادة من التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة.
وأشار التقرير إلى تنامي القلق داخل الأوساط الأمنية والإعلامية الإسرائيلية من تعاظم التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، موضحًا أن مصر بدأت بالفعل بتحديث ترسانتها بأسلحة صينية قد تُحدث تحولًا استراتيجياً في موازين القوى الإقليمية.
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي بار أون أن الصين، التي كانت تحتفظ بتقنياتها المتقدمة لقواتها، بدأت تصدير أسلحتها المتطورة إلى حلفاء جدد، وفي مقدمتهم مصر، مما قد يشكل تحدياً مباشراً لتفوق إسرائيل الجوي، الذي يعد ركيزة أساسية في عقيدتها الأمنية.
ومن أبرز الأسلحة الصينية التي يعتبرها التقرير مصدر تهديد محتمل:
المقاتلة J-10C:
طائرة متطورة تضاهي قدرات مقاتلات F-16 الأميركية، وسبق أن أظهرت كفاءة في اعتراض طائرات "رافال" الفرنسية في نزاعات سابقة. سعرها المنخفض نسبيًا يجعلها جذابة لدول كبرى مثل مصر وإيران.
الصواريخ الجوية بعيدة المدى PL-15 وPL-17:
قادرة على إصابة أهداف على مدى مئات الكيلومترات، وتشكل تهديدًا للطائرات الحربية وحتى المدنية.
الطائرات المسيّرة المتقدمة:
تُستخدم في مهام هجومية واستطلاعية بدقة عالية.
أنظمة الليزر المضادة للمسيّرات:
حصلت عليها السعودية، وتفكر مصر في ضمها لمنظومتها الدفاعية.
المقاتلة الشبحية J-20:
سعرها مرتفع جداً (نحو 110 ملايين دولار) ، لكنها تُعد أخطر التهديدات المحتملة، لمستواها القتالي القريب من F-22 الأميركية، وقدرتها على التخفي وحمل صواريخ دقيقة وبعيدة المدى. وإذا ما اقتنتها مصر، فقد تؤثر مباشرة في توازن التفوق الجوي الإسرائيلي.
ويأتي هذا القلق الإسرائيلي في سياق أوسع من التحولات الجيوسياسية والعسكرية في المنطقة، خاصة مع ميل بعض الدول العربية إلى تنويع مصادر تسليحها بعيدًا عن الغرب، واختيار البدائل الصينية لأسعارها التنافسية وتوفرها دون قيود سياسية.
وختم التقرير بتحذير من أن إسرائيل، التي بنت أمنها القومي على التفوق الجوي، قد تجد نفسها في موقع جديد إذا استمرت هذه التحولات في التسليح والتكنولوجيا، خصوصًا إذا حصلت مصر على مزيد من التقنيات الصينية المتقدمة.