سيدة: المعرف أن ذهب المتوفية يكون لبناتها؟.. علي جمعة: عرف فاسد ده تركة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال سيدة حول إنها جرى في العرف إن ذهب الأم المتوفية يكون لبناتها؟.
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم الاربعاء: «ده عرف فاسد، دهب الست جزء من تركتها، ويمكن هو ده تركتها كلها".
وأضاف: «عاوزه تدى بناتها تديها لهم وهى عايشة تدر البنت دى 3 خواتم، وتدى دى غويشة وخاتمين، يبقى تدى اللى هى عاوزاه طالما هى عايشة».
وعلقت السيدة بسؤال لو المتوفية أوصت بهذا؟
فرد عليها الدكتور على جمعة: «الوصية حاجة تاتى يجب ساعتها منها انن نشوف الذهب ده ثلث تركتها، فلها ان تتصرف فيه حتى لو للورثة، طيب لو طلع اكثر يبقى نعزل الثلث ونززع الباقى كتركة».
برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.
اقرأ أيضاًبعد جدل مسلسل صلة رحم.. علي جمعة يكشف حكم تأجير الأرحام
إزاي الشيطان هيتعذب بالنار وهو مخلوق منها؟.. علي جمعة يجيب
هل تحية العلم بدعة؟.. علي جمعة يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق برنامج نور الدين علي جمعة في برنامج نور الدين الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق برنامج نور الدين في رمضان 2024 فتاوي علي جمعة برنامج نور الدين 2024 علی جمعة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي عظَّم أمرَ الصلح بين الناس تنفيذًا لأوامر الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان يُكثر الموعظة والوصية، رجاءَ أن ترقَّ القلوب، وتستقيم الأعمال، ويستجيب الناس لرب العالمين، ومما تركه لنا من الوصايا العظيمة: وصيةُ إصلاح ذات البين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن النبي ﷺ عظَّم أمرَ الصلح بين الناس، وإزالةِ الخلاف والنزاع، تنفيذًا لأمر الله تعالى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
وتابع: فالوفاقُ والصلحُ رحمةٌ في الدنيا، ورحمةٌ في الآخرة، أمّا الفسادُ بين الناس والإفسادُ بينهم، فهو أعظم من كبائرَ كثيرةٍ نهى عنها رسول الله ﷺ.
وطلب الودّ والصفاء بين الناس هو الذي يجعلك في نظر الله، وفي رحمته، وفي رضاه؛ فيستجيب الله دعاءك، ويؤيدك، وينصرك، ويشرح صدرك، ويُذهب همّك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.
أما إن رضيتَ بالفساد، خرجت من نظر الله، وعُلِّقت حتى تعود، وتتوب، وتصلح ما بينك وبين أخيك.
وهذه وصية رسول الله ﷺ لنا، فمن أطاع فقد أطاع لنفسه، ومن أبى فإنما أبى عليها، لا يضرّ الله شيئًا، فالله غني عنك، وعن الناس أجمعين، وهو ربّ العالمين.
وقد نهانا النبي ﷺ عن الهجر، فقال: «لا يهجر أحدكم أخاه فوق ثلاث ليالي فيلتقيان فيُعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». وفي حديثٍ آخر: «فمن بدأ بالسلام فقد خرج عن العهدة فلو استجاب له أخوه فمعه، وإذا لم يستجب له أخوه فليس بهاجر». يعني الذي بدأ بالسلام فلم يستجب له أخوه ليس بهاجر، وأصبح الهجر منحصرًا في ذلك الذي أبى.
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «تُفتَّح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيُغفر لكل من لم يشرك بالله شيئا، إلا رجلٌ بينه وبين أخيه شحناء» فيُقال: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ».
وهذا التكرار في الحديث يدل على التأكيد، والإنظارُ هو التعليق والتأجيل، فلا يُرفع لهما عمل، ولا يُحكم لهما بالجنة حتى يُصلِحا ما بينهما.
وروى الطبراني والبزار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين». فتأمل: إصلاحك بين اثنين يُعدّ عند الله أفضل من الصدقات.
وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن أنسٍ رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «من أصلح بين اثنين أصلح الله شأنه». فيا لها من بشرى! ويا له من فضل! من أراد أن يُصلح الله شأنه، فليبدأ بإصلاح ذات البين.
ثم قال ﷺ: «وأعطاه الله بكل كلمةٍ قالها في الإصلاح، عِتقَ رقبة». وإن كان الرِّق قد زال، فإن أجر العتق باقٍ.
ثم قال ﷺ: «ورجع وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه».
أيها العاصي، أيها المبتلى، الذي لا يقوى على الإقلاع عن معصيته، ولا يعرف من أين يبدأ: أصلِح بين الناس، وابدأ صفحةً جديدةً مع الله.
إذا أردت أن يُصلح الله شأنك، ويشرح صدرك، ويغفر ذنبك، فابدأ بما بسط لك النبي ﷺ طريقه، وسنَّ لك سنته، وهو: إصلاح ذات البين.
جدّد عهدك مع الله، وكن مع الصادقين، وستجد نفسك قد تغيّرت، ونفسك التي كانت تعاكسك، قد صارت تؤازرك، فذلك فضل الله.. وتلك وصية نبيّه ﷺ.