سرايا - اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأربعاء، إسرائيل "بالمراوغة"، مكرراً تمسك الحركة الفلسطينية بمطالبها بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة وعودة النازحين.

وقال هنية في كلمة بمناسبة يوم القدس، "إن الاحتلال الصهيوني يراوغ ولا يستجيب لمطالبنا العادلة من أجل وقف الحرب والعدوان".



وتابع "إن هم (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو هو البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة"، مؤكدا التمسك بمطالب حماس "المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع ورفع الحصار ... وإبرام صفقة أسرى مشرفة".

ما زالت المفاوضات عبر وسطاء متعثرة بين حماس وإسرائيل.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان قبل عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة الثلاثاء، إن الوسطاء قاموا "ببلورة مقترح محدث سيقدم لحماس"، وإن إسرائيل تواصل العمل في سبيل تحرير المحتجزين في غزة.

لكن القيادي في حماس باسم نعيم قال ليل الثلاثاء، "لا جديد فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، ولم يصل للحركة أي اقتراحات من الوسطاء أو من الاحتلال بشأن وقف النار وصفقة تبادل الأسرى"، مشددا على أن "مطالب الحركة واضحة".

وخُطف خلال الهجوم الذي شنته حماس في أراض تحتلها إسرائيل قرابة 250 شخصاً ما زال 130 منهم محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا مصرعهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين عدوانا مما أدى إلى استشهاد قرابة 33 ألفا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتظاهر آلاف الاسرائيليين وبينهم عدد من أقارب المحتجزين مجدداً مساء الثلاثاء، مطالبين باستقالة نتنياهو.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما دور رئيس الـ "سي أي إيه" في مفاوضات غزة ؟

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، ويليام بيرنز، يخوض معركة شاقة في المفاوضات السرية التي تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن خارطة طريق من 3 مراحل لإنهاء الحرب في القطاع.

 

وذكرت أنه في أوائل مارس الماضي، كانت المحادثات المتقطعة لوقف القتال في غزة مهددة بالانهيار مرة أخرى.

 

وأرجعت الصحيفة سبب التعثر في المحادثات إلى اتهام المندوبين العرب من قطر ومصر، الذين يعملون كوسطاء لحماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه ليس لديه مصلحة حقيقية في السلام. وردت حماس على الضغوط من أجل التوصل إلى تسوية، وصورت المصريين على أنهم أتباع لإسرائيل، وفقا لأشخاص مطلعين على المفاوضات السرية.

 

ووفقا للصحيفة، حاول بيرنز التهدئة ودفع الأطراف إلى العودة إلى التفاوض على اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والسجناء قبل عطلة رمضان، لكن انقطعت المحادثات دون التوصل إلى اتفاق.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بعد أشهر، لا يزال بيرنز وزملاؤه الوسطاء يحاولون إيجاد حلول للأزمة.

 

وذكرت أنه لم تسفر بعد جولات متعددة من المفاوضات وما يقرب من اثنتي عشرة رحلة قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية إلى الشرق الأوسط وأوروبا عن وقف دائم لإطلاق النار، وسط شكوك برفض عقد اتفاقا للتهدئة من قبل كل من القائد العسكري لحماس، يحيى السنوار، ونتانياهو.

 

وبالنسبة لبيرنز، (68 عاما)، ذكرت الصحيفة أنه هذه المهمة قد تكون الأصعب في مسيرة مهنية استمرت أربعة عقود من دبلوماسية القنوات الخلفية عالية المخاطر. لقد شبه مؤخرًا هذا الجهد بـ "دفع صخرة كبيرة جدًا إلى أعلى تلة شديدة الانحدار".

 

وأشارت إلى أن لوجستيات المفاوضات شديدة الصعوبة، إذ لا تتعامل إسرائيل ولا واشنطن بشكل مباشر مع حماس، لأنهما يعتبراها جماعة إرهابية. وتتقاسم قطر كل مقترح لوقف إطلاق النار مع الجناح السياسي لحماس، ويتم نقله بدوره إلى السنوار، الذي يعتقد أنه يختبئ في متاهة أنفاق الحركة تحت قطاع غزة، وبالتالي، يمكن أن تستغرق الردود أيامًا.

 

وقال مسؤولون حاليون وسابقون في الولايات المتحدة والشرق الأوسط للصحيفة إن المخاطر تتجاوز الموت والمعاناة الإنسانية في غزة وإسرائيل.

 

ونقلت الصحيفة عن أفنر غولوف، المدير الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ونائب رئيس منظمة مايند إسرائيل، وهي منظمة غير ربحية تركز على الأمن ومقرها في إسرائيل، قوله إن عمل بيرنز بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن هو مفتاح إطلاق الجهود الدبلوماسية الأميركية الأخرى في المنطقة، وعلى رأسها الآمال الأمريكية في التوصل إلى اتفاق تاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

 

وعلى مدى حياته المهنية كدبلوماسي كبير ورئيس للمخابرات، أوضحت الصحيفة أن بيرنز أجرى محادثات صعبة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل غزوه لأوكرانيا، كما تدخل في المفاوضات النووية السرية مع إيران، والمناقشات حول الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل مع الدكتاتور الليبي، معمر القذافي.

 

وفي عهد بايدن، ذكرت الصحيفة أن بيرنز شارك شخصيا في الأزمات الأمنية الثلاث الكبرى، أفغانستان وأوكرانيا والآن غزة، كما نقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، وهو صديق قديم عمل مع بيرنز في وزارة الخارجية.

 

ووفقا للصحيفة، اعترف بيرنز علناً بخصوصية دوره المكثف في محادثات غزة. وتعززت مشاركته في أكتوبر الماضي، عندما اتفقت قطر ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة على تشكيل خلية سرية للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

وذكرت الصحيفة أن هذه الخلية السرية سرعان ما أصبحت هذه الخلية قناة "دبلوماسية استخباراتية" بين بيرنز ونظرائه، وهم ديفيد بارنيا، رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد)، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

 

ووفقا للصحيفة، حققت المجموعة، التي يطلق عليها أحيانًا اسم الرباعية، انتصارًا في أواخر نوفمبر، عندما تمكنت من تأمين وقف إطلاق النار لمدة أسبوع بين إسرائيل وحماس، والذي شهد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة كانت حماس تحتجزهم و240 سجينًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.

 

لكن ذكرت "وول ستريت جورنال" أن آمال وقف إطلاق النار تبخرت مع تجدد القتال، وتعثرت الجهود التي بذلت لمدة ستة أشهر لإحياء وتوسيع هذا الاتفاق إلى حد كبير بسبب مطالبة حماس بإنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وإصرار إسرائيل على أن يتم وقف إطلاق النار على مراحل.

 

وفي ظهوره العلني مؤخراً، قال بيرنز إن إسرائيل أظهرت مرونة كبيرة في مقترحات وقف إطلاق النار، وألقى المسؤولية على حماس لرفضها. وقال أمام مجلس الشؤون العالمية في ولاية كونيتيكت، في 19 أبريل، إن موقف الجماعة المسلحة "يمثل عقبة كبيرة جدًا في الوقت الحالي".

مقالات مشابهة

  • حماس: صمود غزة أمام إسرائيل 8 شهور "معجزة".. وهدفنا وقف الحرب
  • مستشار نتنياهو: إسرائيل وافقت على خطة بايدن لوقف إطلاق النار فى غزة
  • حماس: سنتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار والانسحاب
  • ما دور رئيس الـ "سي أي إيه" في مفاوضات غزة ؟
  • عاجل .. أبرز تفاصيل خريطة الطريق بشأن غزة
  • «نتنياهو»: لا وقف إطلاق نار دائم في غزة قبل تدمير حماس عسكريًا وحكوميًا
  • مكتب نتنياهو يصدر بيانا حول اعلان بايدن يتعلق بوقف إطلاق النار
  • بعد إعلان بايدن مقترحه للحل في غزة.. مكتب نتنياهو يصدر بيانا يتعلق بوقف إطلاق النار
  • الحكومة الإسرائيلية متمسكة بشروطها لإنهاء الحرب في غزة
  • كيف رد نتنياهو على مقترح بايدن بوقف إطلاق النار في غزة؟