عربة وراء عربة.. الطاهي خوسيه أندريس: إسرائيل استهدفت موظفينا في غزة بشكل ممنهج
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الطاهي الشهير، خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن" التي قتل سبعة من موظفيها في غزة إن الضربة الإسرائيلية استهدفهم "بشكل منهجي وعربة وراء عربة"، وفق تصريحاته لرويترز.
وأضاف أندريس في مقابلة مصورة مع الوكالة، الأربعاء، أن المنظمة كانت على اتصال واضح مع الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه على علم بتحركات موظفيها.
وتابع قائلا إن هذا لم يكن "موقفا ينم عن سوء الحظ (لنقول) "يا لسوء الحظ، لقد أسقطنا القنبلة في المكان الخطأ"... حتى لو لم نكن ننسق معهم (الجيش الإسرائيلي)، فلا يمكن لأي دولة ديمقراطية أو جيش أن يستهدف مدنيين وموظفين في الإغاثة الإنسانية".
وأصابت الغارة قافلة كانت مكونة من ثلاث سيارات وقتلت سبعة من موظفي المؤسسة بداخلها، بعد وقت قصير من إشرافهم على تفريغ 100 طن من الأغذية إلى غزة عن طريق البحر.
وعبر الجيش الإسرائيلي عن "أسفه الشديد" إزاء الواقعة، وأكد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أنها غير متعمدة.
ومن بين القتلى مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا، وشخص يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية بالإضافة إلى فلسطيني دفن في مسقط رأسه.
وأثار مقتلهم موجة تنديد من بعض من أقرب حلفاء إسرائيل، مثل الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي قال إنه "غاضب" مما وصفه بأنه "ليس حادثا منفردا".
وقال أندريس إنه كان من المفترض أن يكون في غزة مع فريقه، ولكن لأسباب مختلفة "لم يتمكن من العودة مرة أخرى إلى غزة".
وطلب الطاهي الشهير من الولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب.
وأضاف في المقابلة: "يجب على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لإبلاغ رئيس الوزراء نتانياهو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن".
وقال أندريس إن منظمته لا زال تدرس الوضع الأمني في غزة وإمكانية بدء توصيل المساعدات مرة أخرى.
وتسلم ممثلو البلدان التي ينتمي إليها العاملون في المنظمة جثامينهم، الأربعاء، بعد عبورها من رفح إلى مصر، وتوجه الموكب الذي ينقلها إلى القاهرة، وفق مسؤول في الهلال الأحمر المصري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: موظفی الإغاثة فی الإغاثة غزة إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد رحيله.. من هو أفقر رئيس في العالم خوسيه موخيكا؟
رحل الرئيس الأسبق للأوروغواي، خوسيه موخيكا، الذي كان يعرف بلقب "أفقر رئيس في العالم"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، الذي هزمه بعد أن انتصر في كل المعارك التي خاضها طوال حياته. عُرف موخيكا بتواضعه وابتعاده عن البهرجة والترف، إذ جعل الزهد في حياته العامة محورًا رئيسيًا، وكرّس نفسه رمزًا للنضال اليساري في أميركا اللاتينية.
في بداية هذا العام، علم موخيكا من الأطباء أن حالته الصحية تدهورت وأنه لم يستجب للعلاج الأخير، ليقول بمرارة: "أزف وقت الرحيل، واني أرمي سلاحي راضيًا". ورغم الظروف الصعبة التي مرّ بها طوال حياته، من إصابته بست رصاصات في سنوات شبابه، إلى سجنه لمدة عشر سنوات في قبضة النظام العسكري، إلا أن موخيكا ظل محافظًا على فلسفته في الحياة التي عكست البساطة الزائدة والاعتقاد العميق بأن التغيير لا يأتي عبر المال، بل عبر القيم الأخلاقية.
عاش موخيكا مع زوجته لوسيّا توبولانسكي في منزل متواضع خارج مونتيفيديو، حيث كان يربي الحيوانات ويزرع الخضراوات، ولم يغادر منزله إلا نادرًا. حتى خلال فترة رئاسته للأوروغواي من 2010 إلى 2015، فضّل البساطة، واستخدم سيارته الفولسفاكن القديمة ولم يلتزم بالأعراف الرئاسية التي تحيط بمناصب الدولة.
في مسيرته السياسية، بدأ موخيكا من العمل الثوري في حركة «توبامارو» في الستينات، ثم انتقل إلى العمل البرلماني ليشغل مقاعد في البرلمان، وفي عام 2010 أصبح رئيسًا للأوروغواي. برزت حكومته في تقديم مجموعة من المبادرات الطليعية التي جعلت الأوروغواي محط أنظار العالم. وبفضل فلسفته البسيطة وأفكاره الثورية، استطاع أن يترك بصمة فريدة في قلب السياسة العالمية.
على الرغم من انتقاد البعض له لعدم ملاحقته رموز النظام العسكري عندما تولى الرئاسة، كان موخيكا يُردد دائمًا أنه اختار أن يترك الجراح في الماضي وألا يعيش في الماضي. وفي آخر أيامه، تمنى أن يُدفن تحت الشجرة التي تظلل منزله، قرب المكان الذي دفن فيه كلبه «مانويلا»، ليظل رمزًا للبساطة التي سعى إليها طيلة حياته.
مع رحيله، يُطرح السؤال: لماذا كان يُحب هذا الرجل؟ الإجابة قد تكون بسيطة، لكنه كان أحد القادة القلائل الذين حاربوا الفساد والزيف، وعاشوا بما يعتقدونه حقًا.