كتاب فى سطور| «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ».. رحلة فى حياة صاحب نوبل بقلم رجاء النقاش (1)
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تصحبكم «البوابة نيوز» خلال شهر رمضان الكريم، في رحلة للقراءة، وحلقات جديدة من حلقات «كتاب في سطور»، وفى كل يوم نقدم قراءة فى رواية أو عمل أدبى أو سيرة لأحد المشاهير، أو بعض الكتب الفكرية التي تناقش الأحداث التاريخية.
في رحاب صاحب نوبل
في هذه الحلقة نأخذ القارئ في رحلة مع كتاب “صفحات من مذكرات نجيب محفوظ ” للكاتب الكبير رجاء النقاش والصادر حديثًا عن دار الشروق، هذا الكتاب نتاج 18 شهرًا روى خلالها صاحب نوبل للأخير جوانب من حياته، بعد أن رفض وبإصرار أن يكتب سيرته الذاتية.
كشف الأديب الكبير نجيب محفوظ خلال سرده عن جوانب كثيرة في شخصيته لم يكن يعرف عنها القراء أي شيء، فمن الطفولة للشباب للجوائز، حكايات تحمل الكثير في كل صغيرة وكبيرة في حياته، عن السينما والأدب والسياسة ومحاولة الاغتيال وغيرها الكثير، ويعتبر هذا الكتابة بمثابة سيرة ذاتية رواها نجيب محفوظ للكاتب الكبير رجاء النقاش وخرجت في كتاب يحمل عنوانه «صفحات».
حلم تحقق
ويقول الكاتب الكبير رجاء النقاش في مقدمة الكتاب أن فكرة الكتاب كانت حلمًا منذ سنوات بعيدة، وأنه كان يحلم بتنفيذها قائلًا:" والحق أنني منذ سنوات بعيدة وأنا أحلم بهذه الفكرة نفسها منذ أكثر من ثلاثين عامًا مضت، ولكن الظروف لم تسمح لي بتنفيذها، فبقيت حلمًا جميلًا نائمًا فى صدرى مع كثير غيره من الأحلام التي لم تتحقق.
ولذلك لم أتردد فى الموافقة عندما جاءتني الفكرة من مركز الأهرام للترجمة والنشر، بل لقد أحسست بسعادة غامرة وأنا أجد هذه الفكرة تعود إلى الحياة من جديد. ورأيت في عودة الروح إلى هذه الفكرة ما يمس وترا حساسا فى نفسي، هو إيماني بالأقدار وما تفعله بالإنسان.
وهو إيمان لا أحب أن تمتد إليه يد بأى نوع من المراجعة أو التعديل فقد علمتني تجارب الحياة أننا مهما حاولنا إخضاع الأمور للتخطيط والعقل والمنطق فسوف تظل هناك مساحة مهمة للأقدار تتصرف فيها وحدها بغير شريك، وتختار لنا الزمان والمكان لتحقيق ما نحلم به ونفكر فيه.
ويتابع: «وأعود إلى فكرة الكتاب الأساسية، وهى إجراء أحاديث وحوارات موسعة مع نجيب محفوظ تتناول بالدقة والتفصيل كل ما يتصل بأدبه وحياته، حتى تتكون من هذه الحوارات صورة كاملة أو شبه كاملة لهذه الشخصية الأدبية النادرة خاصة بعد ما حققه نجيب محفوظ من نصر عالمي للأدب العربي بحصوله عن استحقاق وجدارة على جائزة نوبل الدولية في الأدب سنة ١٩٨٨».
وما تلا ذلك من ترجمات واسعة لأعماله الأدبية إلى كل لغات العالم الحية حتى لقد أصبح نجيب محفوظ ومعه اسم مصر، واسم الشخصية العربية والأدب المعاصر، حديثًا متكررا له أهميته وقيمته في الصحف العالمية، وفي الجامعات المهمة في أوروبا وأمريكا.
وأصبحت روايات نجيب محفوظ أفلاما سينمائية في عدد من دول العالم المختلفة، وأصبحت هذه الروايات في طبعاتها الأجنبية على رأس قوائم الكتب الأكثر توزيعا والأكثر شعبية في مختلف أنحاء العالم.
ويتكون الكتاب من 24 فصلًا تناول خلالها حياة نجيب محفوظ منذ مرحلة الطفولة والشباب والوظيفة والأدب والأدباء الذي عاصرهم والذين تعلم منهم والنساء في حياة نجيب محفوظ وعلاقة نجيب محفوظ بالسينما وفصلا كاملًا عن أولاد حارتنا.
وأزمة الرواية ونجيب محفوظ والجوائز من جائزة قوت القلوب وحتى نوبل ونجيب محفوظ والحياة السياسية بدءًا من ثورة 1919 و1952، ويختتم الكتاب بفصل كامل عن جريمة الاعتداء على نجيب محفوظ... يتبع،،
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صاحب نوبل شهر رمضان الكريم دار الشروق
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 75 عاما على رحيله.. الوصية دراما وثائقية تكشف عن كنز جديد للشيخ محمد رفعت
في ليلة ثقافية دينية بإمتيار، رفرفت فيها روح قيثارة السماء، الشيخ محمد رفعت بين جنبات قاعة الحكمة بساقية الصاوي، التي احتضنت العرض الخاص للدراما الوثائقية "الوصية" من إنتاج مؤسسة "ميديا توبيا"، وسيناريو وإخراج الدكتور محمد سعيد محفوظ الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ميديا توبيا”، ومن تقديم محمد سباق.
بدأت الأمسية بتلاوة نادرة للشيخ محمد رفعت من سورة الأعراف، ضمن تسجيلات تم إعادة ترميمها بمدينة الإنتاج الإعلامي.
"الوصية"، يكشف من خلاله الدكتور محمد سعيد محفوظ عن مفاجأة تتعلق بتراث الشيخ محمد رفعت، والمتمثلة في "كنز" من التسجيلات النادرة التي سجلها له زكريا باشا مهران ولم يتم الكشف عنها من قبل، بعد أن تم العثور عليها مؤخرا بالصدفة، والتي تمثل 70% من تسجيلات رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث.
تناول الدكتور محمد سعيد محفوظ من خلال هذه الدراما الوثائقية، باقتدار لمحات إنسانية وأسرار تكشف لأول مرة عن الشيخ محمد رفعت، وعلاقته بزكريا باشا مهران، التي كان هذا الكنز الذي يكشف عنه الفيلم نتاجاً لها، وتمكن من خلال سيناريو وإخراج محكمين في تقديم المعلومات من خلال استخدام كل عناصر البحث والتوثيق، الممزوجة بتكوينات المشاهد وكل العناصر البصرية التي ساهمت في إيصال رسالة هذا العمل بمنتهى البراعة، فضلا عن الأداء المتميز للفنان محمد فهيم صاحب دور الشيخ محمد رفعت، بالإضافة إلى كل عناصر العمل، وهي العوامل التي انتزعت تصفيق وإشادة الجمهور العريض الذي حضر العرض الخاص لهذا العمل الفني.
في بداية الحفل قال الدكتور محمد سعيد محفوظ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميديا توبيا، إن هذا الحفل جاء لإحياء ذكرى صوتًا ظل محتفظًا بمكانته في دولة التلاوة وهو الشيخ محمد رفعت، الذي نحتفل بمرور ٧٥ عاما على رحيله، الذي يعد درة تاج التلاوة.
وأضاف أنه شاءت الأقدار أن اتمعن في قصته قبل عامين، فقررت التوسع في القصة لأصنع عنه فيلما وثائقيا، حتى اكتشفت كنزًا جديدًا عن الشيخ محمد رفعت، وهو ما نقدمه خلال هذا الفيلم.
فيما ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الاسلامية، نائبا عن شيخ الأزهر، كلمة أكد فيها أن الأزهر الشريف خلال مشاركته في إحياء ذكرى قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، فإنه لا يؤبن الشيخ فحسب، وإنما يحي مبدأ من مبادىء التلاوة، فقد مضت 75 عاما على رحيل الشيخ محمد رفعت، الذي لم يقتصر الحديث عنه بعد، فظلت حنجرته ترتل في المساجد والإذاعات والبيوت.
وأضاف أن الشيخ محمد رفعت كان تجربة إيمانية تمشي على الأرض، فقد تميز بالخشوع قبل الحنجرة وبالورع قبل الأداء، فقد كان به في الترتيل أسرارًا، وقدر له في كل أية حضور قل نظيره.