المناطق – أحمد حماد

أكد أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام على أن العالم المتحضر دخل الألفية الثالثة ولا يزال يدفع ثمن ضعف الآليات في تفعيل القرارات الدولية.

حيث قال مدير عام مشروع «مسام» “عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005 م يوم الرابع من إبريل من كل عام يوماً دولياً للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام تفاءل العالم المتحضر بقرب نهاية الخطر الذي يمثله واحد من أبشع الأسلحة التي اخترعها الإنسان وأكثرها فتكاً به في العصر الحديث”.

أخبار قد تهمك مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 513 لغماً عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع 1 أبريل 2024 - 6:39 مساءً مستشار الإجراءات المتعلقة بالألغام في مكتب الأمم لخدمات المشاريع يزور مقر «مسام» في عدن  31 مارس 2024 - 8:33 مساءً

وأضاف القصيبي “مثل القرار الأممي اعترافاً صريحاً بما يمثله هذا السلاح من خطر، ووجوب تظافر الجهود الدولية للتوعية بخطره، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية وما انبثق عنها من بروتوكولات للحد من الخطر الذي تمثله الألغام ومخلفات الحروب على الإنسانية جمعاء، إلا أن المحزن هو أنه وعلى مدى الأعوام التسعة عشر الماضية ومنذ اعتماد اليوم العالمي لم تتوقف عمليات زرع الألغام، ولم تنقطع قوافل القتلى والمصابين من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الذي كانوا شهوداً على غياب الإرادة الدولية الحقيقة في درء هذا الخطر القاتل، فالعالم المتحضر الذي دخل الألفية الثالثة لا يزال يدفع ثمن ضعف الآليات في تفعيل القرارات الدولية، وما ارتضته البشرية من قوانين تكفل حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الحياة.

وتابع القصيبي “نقول هذا ونحن ننظر إلى ضحايا الألغام في اليمن وفي العديد من الدول، وإلى ما ألحقته من أضرار شملت مختلف مناحي الحياة، حيث تسببت في تعطيل الحياة وتوقف عجلة الإنتاج وتلويث البيئة وغيرها من المآسي التي يصعب حصرها، وفي اليمن تحديداً حيث يعمل مشروع «مسام» الذي تبنته المملكة العربية السعودية ومولته بالكامل نشهد زيادة في عمليات الزراعة العشوائية للألغام من قبل الميليشيات الحوثية، غير عابئة بأي مبدأ إنساني أو قانون دولي، وكأنها في سباق مع الزمن لتحويل اليمن إلى أرض ملغومة بالكامل، وأمام هذه الوحشية والتعنت تقف المملكة العربية السعودية من خلال مشروع «مسام» سنداً لليمنيين للتخفيف من معاناتهم من هذا الخطر الذي لم يستثنِ إنساناً ولا مكاناً من عمليات زراعة الألغام، وهذه حقيقة لا تتطلب جهداً كبيراً لإثباتها، حيث أصبحت مناظر تشييع القتلى، وما تستقبله المستشفيات والمراكز الصحية من مصابين، ورؤية الأطراف الصناعية على أجساد الأطفال والنساء والشيوخ أمراً معتاداً في الحياة اليومية في المدن والقرى والبلدات اليمنية، عندما لبى مشروع «مسام» نداء الإنسانية أخذ على عاتقه تطهير الأراضي من كافة أنواع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، ومنذ اليوم الأول لعمله في منتصف العام 2018 م بدأ المواطن اليمني في قطف الثمار، وعادت الحياة الطبيعية في المناطق التي تمكنت فرق المشروع من تطهيرها، ولا يزال العمل متواصل بفضل الإرادة الحقيقة التي توافرت في المشروع بعيداً عن الحسابات السياسية والانتقائية في العمل والازدواجية في المعايير التي أطرت عمل الكثير من البرامج المدعومة من جهات دولية.”

وأضاف القصيبي “حقق «مسام» ما عجزت عنه عدة برامج ومشروعات مجتمعة إنجازات على الأرض، ولغة الأرقام تتحدث عن الواقع، ناهيك عن توقف بعض هذه البرامج استجابة لمواقف سياسية لم تأخذ بعين الاعتبار أن مهمة نزع الألغام في بلد يعيش نزاعاً مسلحاً تُعد من أنبل الأعمال وأكثرها جدية في تخفيف معاناة الإنسان، وساهم مشروع «مسام» منذ يوم العمل الأول وحتى اليوم في تخليص اليمنيين من شرور (436,376) لغماً ما بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، ولدى كافة العاملين في المشروع العزم والإصرار على مواصلة العمل ومضاعفة هذه الاحصائيات، حتى الوصول إلى يمنٍ خالٍ من الألغام، وبهذه المناسبة، نتقدم بوافر الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله على ما قدمته لليمن من دعم ومساندة ومشروعات وبرامج تسهم في تخفيف معاناتهم، كما نتقدم بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة اليمنية وعلى رأسها الدكتور أحمد عوض بن مبارك على ما يتلقاه مشروع «مسام» من دعم ومساندة”

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: مسام الألغام فی

إقرأ أيضاً:

إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة

الثورة نت/وكالات شدد ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، على أن الإبادة الجماعية لا يمكن محوها بالصمت، مؤكدا أن على العالم أن يتحرك بحزم وجماعية وفوراً لإنهاء جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات إيرواني، جاءت خلال جلسة الجمعية العامة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ”اليوم الدولي لإحياء كرامة ضحايا جريمة الإبادة الجماعية”. وقال إيراواني خلال الجلسة: “لا يمكن محو الإبادة الجماعية بالصمت. صوتنا مؤثر في سبيل العدالة. يجب أن يحوّل ألم ضحايا الإبادة الجماعية حزننا إلى إرادة واحدة حازمة لإنهاء هذه الجريمة نهائياً”. وأضاف: “تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء مسؤولية عالمية لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والامتناع عن تقديم أي مساعدة أو دعم لمرتكبيها. إن حظر الإبادة الجماعية قاعدة آمرة في القانون الدولي، لا يجوز لأي دولة تجاهلها أو إضعافها أو تطبيقها بشكل انتقائي. يجب السعي لتحقيق العدالة بلا هوادة، لأن الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم”. وتابع: “في هذا الصدد، نشيد بالعمل المهني والمبدئي للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي توصلت إلى استنتاجات مقلقة للغاية بشأن أعمال الكيان الصهيوني في غزة، والتي تم تقييمها على أنها ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني قد تحدى القانون الدولي مراراً وتكراراً وبشكل علني، وانتهك حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية بطرق موثقة على نطاق واسع من قبل آليات الأمم المتحدة. وأضاف: “أن محكمة العدل الدولية، في فتواها الاستشارية، وصفت ما حدث للشعب الفلسطيني في غزة بالإبادة الجماعية. وقد أدت العمليات العسكرية للكيان الصهيوني إلى عمليات قتل وإلحاق أضرار جسيمة غير مسبوقة، وفرض حصار شامل وتجويع، وتدمير ممنهج للأنظمة الصحية والتعليمية، وارتكاب أعمال عنف جنسي وتعذيب واسعة النطاق، واستهداف النساء والأطفال بشكل مباشر، وشن هجمات واسعة النطاق على المواقع الثقافية والدينية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأوضح المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة قائلا : “كما ورد في تقرير المقررة الخاصة، السيدة ألبانيزة، فإن العديد من الحكومات الغربية، متسترةً وراء الدبلوماسية، سهّلت وشرّعت، بل وطبعت في نهاية المطاف، هذه الحملة الإبادية، وأعادت إنتاج الروايات الاستعمارية وتشويهات الكيان الصهيوني للقانون الدولي”.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يواجه الهند في نصف نهائي كأس العالم للإسكواش
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • عودة: مؤتمر الفاتيكان أوربانيا صون الحياة وتعزيز الصحة والحوار الدولي
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة