الجديد برس:

أبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استغرابهم مما أثير حول إصدار البنك المركزي اليمني بصنعاء عملة معدنية فئة 100 ريال، من انتقادات المحللين الموالين للتحالف الذين تسابقوا لإثبات أن هناك خطأ ما عملته حكومة صنعاء.

وعلق الناشط السياسي الجنوبي ورئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، على جانب من جدل المحللين بالقول: “يرددون أنَّ تلك عملة غير معترف بها دولياً، والمضحك المبكي أنَّ الريال اليمني شمالاً وجنوباً لا يعترف به أحد، ولا يتعدى الاعتراف به حدود البلد”.

وقال الحسني، في منشور على منصة (إكس): “إنَّ تلك الأصوات المعترضة على العملة المعدنية هي نفسها المعترضة على سابقتها المهترئة، وستظل تعترض على أي خطوة مهما كانت؛ لأنها لا تبحث عن مصلحة الوطن الحقيقية، بل تنشر ما يتم تحديده لها”.

وتابع قائلاً إن “الحل الذي يروج له أولئك أن يتم اعتماد العملة التي طبعها التحالف، والتي تسببت بتهاوي الصرف في مناطق التحالف، ويرى أولئك أنَّ الأصح هو تعميم التجربة الفاشلة على جميع اليمن، وإغراق البلد بمزيد من القرارات عديمة الفائدة”.

الحسني قال متسائلاً: لماذا لا تقومون بتشكيل نموذج ناجح ثم تدعون بعد ذلك صنعاء للاقتداء بكم؟ بدلاً من تجاذب الآراء، ومحاولة جر الوضع المستقر نوعاً ما إلى نقيضه المتهاوي.

وأوضح الحسني، أن ما أسماها مناطق “حكم التحالف” (الحكومة اليمنية) لم تفلح في حرب أو سلم ولا في اقتصاد ولا حتى أخلاق! مضيفاً على سبيل التساؤلات: “أتريدون نموذج سقطرى أن ينتقل إلى صنعاء لتصبح العملة والاتصالات إماراتية، ويسلِّم الشعب رقبته لرحمة الشركات الإماراتية؟، أتريدون نموذج ميون التي حولتها الإمارات إلى مستعمرة، وجعلت من أدواتها كلاب حراسة عليها مقابل دراهم معدودة؟، هل نموذج كانتونات التحالف من عدن إلى مأرب والمخا هو النموذج الذي تريدونه لصنعاء؟”.

وقال الحسني: “بلدنا يُمزق وشعبنا يُفرَّق، وأنتم مشغولون بمائة ريال! أنا جنوبي، وأقولها بحق إنَّ صنعاء هي عاصمة كل اليمن، ومنها منطلق التفكير بمستقبل اليمن”. مجدداً دعوته للجميع، إلى أن “يلتفوا حول صنعاء، ولا عيب إن كانت هناك تنازلات لمصلحة البلد العليا، فلم يخسر من كسب الوطن”.

وأكد الحسني في ختام منشوره قائلاً: “الخسارة الحقيقية هي بيع البلد ببحاره وخيراته وموقعه وشعبه لدول عابثة، راجعوا أنفسكم، وترفعوا عن الترهات”.

وكان البنك المركزي اليمني في صنعاء أعلن السبت الفائت، في مؤتمر صحفي، إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال سرى تداولها اعتباراً من يوم الأحد، مؤكداً أنها لن تؤثر على أسعار الصرف في مناطق حكومة صنعاء، وأن الإصدار خصص لاستبدال العملة الورقية التالفة وليس إضافةً للكتلة النقدية.

الـ 100 المعدنية

لم يمر إعلان حكومة صنعاء بإصدار عملة معدنية جديدة بديلة عن فئة الـ 100 ريال المهترئة مرور الكرام، فقد خرج المستشرفون يلومون ويحللون وينثرون كل ما يفقهونه لإثبات أنَّ هناك خطأ ما عملته صنعاء.
يرددون بإنَّ تلك عملة غير معترف بها دوليًا، والمضحك المبكي بأنَّ الريال… pic.twitter.com/uJNQIloMTt

— عادل الحسني (@Adelalhasanii) April 2, 2024

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الحكومة تبرر تواجدها رئيسها خارج اليمن للبحث عن دعم وتعد بعودة مع انفراجه

بررت الحكومة اليمنية تواجد رئيس الوزراء المعين حديثا سالم بن بريك في العاصمة السعودية الرياض بعد أيام على تعيينه وأدائه اليمين الدستورية بأنه يأتي في إطار ما وصفته بالمتابعة الحثيثة والمباشرة لتوفير دعم عاجل لمعالجة الملفات الاقتصادية والخدمية، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة – مدنيين وعسكريين – ومعالجة أزمة الكهرباء، ودعم استقرار العملة الوطنية.

 

واضطرت الحكومة للتوضيح في تصريح لمصدر وصفته بالمسؤول ونشرته وكالة سبأ الحكومية، وذلك بعد تساؤلات تصاعدت مؤخرا حول عدم عودة رئيس الوزراء سالم بن بريك إلى داخل اليمن، وتزامنها مع احتجاجات شعبية وأوضاع متدهورة.

 

وقالت الوكالة إن عودة دولة رئيس الوزراء إلى عدن ستكون فور استكمال الترتيبات الجارية، والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض وليس مجرد حضور شكلي.

 

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء أجرى اتصالات ولقاءات مستمرة مع شركاء اليمن، بينهم السعودية والإمارات، والدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم المالي والاقتصادي العاجل لوقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية، وضمان انتظام صرف المرتبات، ومعالجة أزمة الكهرباء، وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة.

 

وذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء يتفهم معاناة المواطنين، وأن صمته في الأيام الماضية لم يكن تجاهلًا لنداءاتهم، بل انشغالًا مكثفا لإيجاد حلول حقيقية وجذرية لمعاناتهم بعيدا عن الخطابات الإعلامية أو الظهور الشكلي.

 

ووعد المسؤول الحكومي بأن الأيام القادمة ستشهد تحولات في عدد من الملفات، ولن يرضى بالعودة الى عدن دون أن يحمل معه بشائر الإنفراجة، وعلى رأسها صرف المرتبات وتحسين وضع الكهرباء واستقرار العملة.

 

وأدى رئيس الوزراء سالم بن بريك اليمين الدستورية كرئيس للحكومة في الخامس من مايو الجاري، بالعاصمة السعودية الرياض، وأجرى منذ ذلك التاريخ العديد من اللقاءات مع عدة أطراف عربية ودولية، لكنه لم يعد إلى اليمن.


مقالات مشابهة

  • جدل في واشنطن حول قبول ترامب طائرة فاخرة من قطر لتكون “إير فورس وان” الجديدة
  • انخفاض عملة “البيتكوين” وسط جني الأرباح
  • قائد سلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”: لن نتمكن من هزيمة “الحوثيين” في اليمن
  • قوات صنعاء تشدد حصارها على مطار اللد “بن غوريون” بقصف مزدوج بالصواريخ والطيران المسير
  • الحكومة تبرر تواجدها رئيسها خارج اليمن للبحث عن دعم وتعد بعودة مع انفراجه
  • “رويترز”: سوريا تخطط لطباعة العملة في الإمارات وألمانيا
  • “الضربات الأمريكية والتهدئة الهشّة”.. تداعيات متشابكة على مستقبل اليمن بين التفاوض والتدمير
  • “طيران اليمنية” تُعلن استئناف رحلاتها المباشرة بين صنعاء وعمّان اعتبارًا من السبت
  • البنتاجون: “ترومان” ستغادر المنطقة ولا خطط لعودتها او استبدالها
  • “سوف نواصل سوف نرد.. في يافا ومطار اللد”.. رافعين الرايات وبالقبضات والبنادق هتفت الحشود المليونية في العاصمة صنعاء بهذه الرسائل ليسمعها كل العالم