الجديد برس:

أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي، أن حكومة صنعاء لا تسعى للتصعيد في الداخل خلال هذه المرحلة التي تخوض فيها مواجهة مباشرة مع أمريكا وبريطانيا نصرةً لغزة.

وقال البخيتي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “نؤكد للجميع أننا لا نسعى للتصعيد مع السعودية والإمارات أو مرتزقتها في الداخل خلال هذه المرحلة التي نخوض فيها مواجهة مباشرة مع أمريكا وبريطانيا لنجدة إخواننا في غزة”.

وأضاف البخيتي: “ما حصل من تصعيد للمرتزقة في الضالع وفي لحج يأتي في سياق الاستجابة للضغوط الأمريكية لجس نبض ردة فعل الشعب اليمني”.

وأعلن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، رسمياً في وقت سابق الأربعاء مقتل العديد من قواته خلال مواجهات مع قوات صنعاء في جبهة كرش بمحافظة لحج جنوبي اليمن.

وقالت قيادات في الانتقالي إن 14 من قوات المجلس بينهم قادة لقوا مصرعهم في المواجهات التي شهدتها جبهة كرش شمالي لحج، وخسرت فيها مواقع عدة بينها استراتيجية.

وأضافت أن بين القتلى العقيد علي صالح حيمد، المقدم سمير علي عبدالله الفقيه، خلدون مهدي سالم محمد، محمد سيف مقبل ثابت، حامد سيف العزي حميده، أثير غالب علي سعيد، حسن شوعي حسن جوبح، محمود زيد محسن صالح، محمد صالح محسن محمد.

وكانت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، فجرت الوضع عسكرياً، في منطقة كرش جنوبي اليمن، فجر الأربعاء، بعدما هاجمت مواقع لقوات صنعاء، حيث تمكنت الأخيرة من صد الهجوم وإلحاق خسائر بشرية في صفوف قوات الانتقالي.

وقالت مصادر محلية في محافظة لحج، الأربعاء، إن قوات الانتقالي هاجمت مواقع لقوات صنعاء في جبهة كرش شمالي لحج، ما أدى إلى مصرع قائد “المقاومة الجنوبية” في الجبهة رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس الانتقالي في كرش سمير الفقيه وخمسة من أفراده، وإصابة 9 آخرين، فيما أكدت مصادر أخرى مقتل 18 فرداً من قوات الانتقالي.

ويأتي هذا التصعيد بالتوازي مع حراك أمريكي دبلوماسي للضغط على صنعاء لوقف العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، المساندة لغزة، بعد أن فشلت مساعي الولايات المتحدة الأمريكية، بتحالفها البحري في التأثير على موقف حكومة صنعاء تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، كما فشلت محاولاتها في الضغط على السعودية لتفجير الوضع العسكري داخلياً في اليمن.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ قوله إن “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض التقدم في عملية السلام في اليمن”.

وأضاف ليندركينغ الذي يزور المنطقة حالياً في مهمة جديدة بشأن الهجمات في البحر الأحمر: “نفضل الحل الدبلوماسي ونعلم أنه لا يوجد حل عسكري”، في إشارة إلى عجز التحرك العسكري الأمريكي والبريطاني عن وقف هجمات قوات صنعاء.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع

يمانيون../
أربك إصرار اليمن على دعم غزة واستمرار استهدافها لمواقع حيوية في كيان الاحتلال، كالمطارات والموانئ، حكومة تل أبيب، خصوصاً بعد التفاهم الذي أوقف الهجمات المتبادلة مع الولايات المتحدة. هذا التحول جعل “كيان الاحتلال” يواجه اليمن منفردا، من دون قدرة على كسر إرادة صنعاء أو فرض أي شروط عليها، رغم التصعيد في الهجمات الجوية ومحاولات التوسع الاستخباري.

وأجمع عدد من الخبراء والمحللين في وسائل إعلام الاحتلال أن الردع الإسرائيلي بات عاجزاً أمام ضربات اليمن، إذ لم تفلح الغارات في كبح الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من صنعاء، بل أصبحت “إسرائيل” مضطرة للتعايش مع “روتين القصف اليمني”، ما دامت الحرب على غزة مستمرة.

تصعيد استخباري بلا جدوى
موقع “القناة 12″ الإسرائيلية كشف أن الغارات تستهدف البنية التحتية الحيوية لليمن بهدف الضغط على صنعاء لوقف هجماتها، إلا أن هذه الأهداف لم تحقق النتائج المرجوة. ولفت التقرير إلى إنشاء وحدة استخبارات خاصة بـ”الساحة اليمنية” في سلاح الجو الإسرائيلي بداية هذا العام، تضم أربعة ضباط يتوزعون بين جمع المعلومات والعمليات الدفاعية والهجومية، بعد أن كانت تدار سابقاً من قبل ضابط واحد فقط.

وأوضح ضابط في الاستخبارات الجوية أن التوسع في بنك الأهداف في اليمن بدأ قبل أشهر من اندلاع الحرب على غزة، متوقعاً تصعيداً متواصلاً من صنعاء التي وصفها بـ”العدو العنيد والمعقد”.

فشل الردع وضياع الرهان
رونين بيرغمان، محلل “يديعوت أحرونوت”، اعتبر أن “إسرائيل” تواجه خصماً يصعب هزيمته: “فاليمنيون يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر”، مضيفاً أن لا الغارات الأميركية ولا الإسرائيلية استطاعت ثنيهم عن مواصلة الهجمات.

في السياق نفسه، رأى ياريف أوفنهايمر، الرئيس السابق لحركة “السلام الآن”، أن الهجمات الإسرائيلية مجرد “استعراض لا يردع أحداً”، وهي تهدف لإقناع الجمهور الإسرائيلي فقط بأن “الرد حاصل”.

وبحسب تقارير متعددة، تعزز هذه النظرة حقيقة أن صفارات الإنذار تواصل قرعها في عمق الأراضي المحتلة، مسببة حالة من الذعر، وشللاً في حركة الملاحة الجوية بسبب إلغاء شركات طيران عالمية رحلاتها نحو “إسرائيل”، ما يعكس ضعف فاعلية الدفاعات الجوية أمام تهديدات اليمن.

المعادلة تنقلب
في تقرير آخر لصحيفة “إسرائيل هيوم”، ورد أن صنعاء دخلت في معادلة “رد بالمثل”، حيث تقابل الإنذارات الإسرائيلية قبل استهداف المطارات أو الموانئ في اليمن، بتهديدات مشابهة من صنعاء، سرعان ما تتبع بإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة باتجاه الأراضي المحتلة.

ولفت التقرير إلى أن مطار صنعاء عاد للعمل بعد نحو أسبوع من قصفه، ما يعكس محدودية تأثير الهجمات الإسرائيلية، مقابل تأثير عميق للهجمات اليمنية على الاقتصاد وحركة الطيران داخل كيان الاحتلال.

في الختام، يبدو أن “إسرائيل” تجد نفسها أمام معركة طويلة الأمد مع اليمن، طرفها الآخر لا يُرهَق بسرعة، ويجيد استخدام أدوات المقاومة بأقل الإمكانات، ليؤكد حضوره في معادلة الردع، ويعيد رسم معالم الاشتباك الإقليمي في زمن غزة.

مقالات مشابهة

  • اليمن في مواجهة الاحتلال .. معركة مفتوحة وتحوّل في معادلة الردع
  • صحيفة روسية: حرب ترامب على اليمن انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية
  • برلماني جنوبي: نرفض اختزال الجنوب في الانتقالي.. ومعارضتنا له لا تعني التخلي عن الاستقلال
  • قراءة خاصة لبيان المسيرات المليونية التي شهدتها صنعاء ومختلف المحافظات (تفاصيل هامة)
  • هجوم صاروخي ثالث من اليمن يستهدف وسط إسرائيل
  • قيادي بارز في الانتقالي يشن هجوماً لاذعاً على المجلس
  • مئات المستوطنين يقتحمون "مقام يوسف" شرق نابلس
  • اليمن الموحد.. ذكرى تتحدى الانقسامات وتستدعي الدولة الفيدرالية
  • المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
  • مليشيا الانتقالي بذكرى الوحدة اليمنية: الدولة الجنوبية قادمة لا محالة