فايزة فلسطين بين الموقف اليمني والعربي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
فلسطين هي القضية الأولى والكبرى التي كانت ومازالت تعاني من الاحتلال الصهيوني ، هي قضية كل العرب والمسلمين التي من المفترض أن تجتمع كل الدول العربية والإسلامية و تتكاتف وتقف وقفة جماعية لوقف الحرب على فلسطين ولكن بكل أسف لم يحدث ذلك..
لذلك نقول لأولئك الصامتين :! لماذا سكوتكم ? لماذا الانحياز للصمت يا حكام الدول العربية والإسلامية؟ رغم كل ما يحصل في غزة من جرائم بشعة وعدوانية لم تحرك فيكم مشاعر الإنسانية لديكم.
لماذا ترتابون من الماسونية العلمانية وأنتم تعلمون أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة , لماذا لا تفكرون عندما تتكلم أمريكا عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وان ما نشاهده عكس ذلك تماما. أين أنتم أيها العرب من كل هذا فعواقب صمتكم ستعود عليكم بالذل والهوان بعد أن كنتم أداهً وعوناً للعدو لتحقيق أغراضه و مخططاته للسيطرة والقضاء على كل البلدان العربية والإسلامية ويصبح العدو المسيطر دون غيره.
أما نحن *اليمانيين أصل العرب* فلن نسكت ولن نصمت على كل ما نراه أمام أعيننا سوف نقف معهم بكل ما نستطيع بقواتنا الصاروخية وبرجال الرجال وبأرواحنا ومسيراتنا واحتجاجاتنا رغم معاناتنا وظلمنا وحصارنا من أكثر من سبع عشرة دولة علينا لن نهزم أبدا أمام أمريكا وإسرائيل وكل دول العدوان، فالله رب السموات والأرض، وبعزيمتنا وأرادتنا وبتوفيق الحكم العدل وبعونه لنا سوف ترون ماذا سوف يصنع أولئك اليمانيون لتلك الأرض المقدسة والطاهرة و ستذكرون قوله عز وجل في كتابه الحكيم:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ ) صدق الله العظيم
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكتاب الأبيض 1939.. وعد بريطاني بالسلام أم سبب تفجير الصراع في فلسطين؟
في مايو من عام 1939، أصدرت الحكومة البريطانية ما عرف تاريخيًا باسم “الكتاب الأبيض”، وهو وثيقة سياسية رسمية حاولت من خلالها لندن إعادة ضبط سياساتها في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني منذ عام 1920. جاء هذا الكتاب في سياق بالغ التوتر، بعد اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى (1936–1939) احتجاجًا على تزايد الهجرة اليهودية بدعم بريطاني، وسياسات التهجير والتملك التي بدأت تغيّر ملامح الأرض والهوية الفلسطينية.
الوثيقة الجديدة مثلت تحولًا كبيرًا في الموقف البريطاني، إذ نصت صراحة على نية بريطانيا إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عشر سنوات، تكون مشتركة بين العرب واليهود.
كما نصت على تقييد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بحيث لا تتجاوز 75 ألف مهاجر خلال خمس سنوات، مع اشتراط موافقة العرب على أي هجرة لاحقة. كذلك، فرض الكتاب قيودًا مشددة على بيع الأراضي لليهود، في محاولة لتهدئة غضب العرب الذين كانوا يشعرون بأن وطنهم يسلم تدريجيًا لحركة استعمارية منظمة.
ورغم أن الوثيقة حملت في ظاهرها اعترافًا بالحقوق العربية، فإنها قوبلت بردود فعل متباينة.
القيادة العربية رأت فيها خطوة متأخرة بعد سنوات من المقاومة والثورات، واستقبلتها بحذر نظرًا لعدم الثقة بالوعود البريطانية المتكررة.
أما الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت الكتاب خيانة صريحة لوعد بلفور الصادر عام 1917، والذي تحدث عن “وطن قومي لليهود” في فلسطين. واندلعت احتجاجات واسعة بين صفوف اليهود، وصلت إلى حد تشكيل منظمات عسكرية لمواجهة الانتداب البريطاني.
في السياق الدولي، أثار الكتاب الأبيض جدلًا واسعًا، خاصة أنه صدر قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وقد اعتبره البعض محاولة من بريطانيا لكسب ود العالم العربي في مواجهة التهديد المتصاعد من ألمانيا النازية، بينما رآه آخرون تعبيرًا عن أزمة استعمارية عجزت فيها بريطانيا عن التوفيق بين التزاماتها المتناقضة تجاه العرب واليهود.