عمرو فاروق: الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها بتشويه موقف مصر تجاه غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الهجوم على موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتعمد تشويهه، راجع لمجموعة من الأسباب، خاصة أنه طوال الوقت، الجماعات أو تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الاخوان، كانت توظف القضية الفلسطينية لصالحها.
ولفت «فاروق» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه على مدار التاريخ المعاصر، نجد أن كل الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان أو حتى تنظيم القاعدة، حينما أطلقوا ما يعرف بتحالف أنصار بيت المقدس، وتنظيم المرابطون، حتى تنظيم داعش، حينما يجدوا أنهم بصدد حالة انحسار، يصدرون بيانا تجاه القضية الفلسطينية، على اعتبار اللعب على وتر العاطفة الدينية عند المجتمعات العربية والإسلامية.
أضاف أن تشويه دور مصر مستمر طوال الوقت، فهناك موقف من هذه الجماعات تجاه الدولة المصرية، يدفعهم لتشويه صورتها وينتقد كل مواقفها، ودائما يروجون أن هناك انطباعا سياسيا غير معلن في قرارات الدولة المصرية، وأن قراراتها فيها ازدواجية، محاولين جعل المواطن يفقد الثقة في قرارات الحكومة ومواقفها، رغم أن الدولة المصرية طول عمرها داعمة للقضية الفلسطينية.
وتابع: «من أيام الرئيس مبارك، الدولة استضافت حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وحاولت تعمل توافق ما بينهم، لان ده جزء من الأمن القومي المصري من الجهة الشرقية، فأمر طبيعي جدا أن ما يدور على الجبهة الشرقية، لازم الدولة المصرية يكون لها دور، وهناك وساطات كتير مصر تدخلت بها في مسألة ملف القضية الفلسطينية، وللأسف هي طول الوقت تتحمل المعاناة وحدها، حتى في إشكالية غلق باب المعبر، وفي نفس التوقيت إدخال المساعدات، تهدف تلك التنظيمات إلى التشكيك في الدولة المصرية بأي شكل ممكن».
القضية الفلسطينيةأكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الجماعات، تحاول طوال الوقت أن تعطي رسالتين، الأولى موجهة للأنصار والإرشاد السياسي بشكل عام أو ما يعرف بالتيارات الأصولية، بانه ما زال مهيمنا على القضية الفلسطينية، والثانية تقدم إلى الرأي العام أو عوام الناس، بأنه ما زال متصدرا المشهد، خاصة أن هذه التنظيمات، تعتبر القضية ملكه كجماعات إسلامية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، وأنهم أصحاب الحق والقرار في التصرف بشأنها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة مصر الموقف المصري فلسطين القضیة الفلسطینیة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
أسامة كمال: الرئيس السيسي تصريحاته ثابتة من القضية الفلسطينية وطلباته معروفة لكل قادة العالم
قال الإعلامي أسامة كمال، إن وقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من قابل كل قادة العالم وكانت تصريحاته ثابتة وطلباته معروفة تتمثل في وقف العدوان وإدخال المساعدات وإيقاف قتل المدنيين وتنفيذ حل الدولتين.
باحث إستراتيجي يكشف تفاصيل لقاء الرئيس السيسي وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي (فيديو) بتوجيهات الرئيس السيسي.. مصر تسلم 3 ملايين جرعة لقاح حمى قلاعية للأشقاء في أوغنداوأضاف "كمال" خلال تقديم برنامجه "مساء دي إم سي" المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء اليوم السبت، "نحن أمام صراع مستمر في فلسطين من قبل إعلان قيام إسرائيل لأن إسرائيل منذ ذلك الوقت ترسخ لشعبها الموعود بالظلم، مش محتاج أقول كام واحد بيته اتهد وشوفنا موقف دولي رحب بهجرة الفلسطينيين من أراضيهم ومخيمات اللاجئين في داخل فلسطين وخارجها".
موقف ثابت للدولة المصريةوتابع "ولكن وسط كل هذا موقف مصر واضح دعم شهب فلسطين ودولة فلسطين والتي كانت على مائدة مصر للسلام في مفاوضات أوسلو وقدرت توصل القضية إلى منطقة هادية، كانوا رافضين أي هدوء وأي سلام وكانت نتيجتها مقتل رئيس وزراء إسرائيل آنذاك وسيطرة حماس من أيام السادات لما دعم مائدة المفاوضات كان من الممكن أن يحدث أمر وشوفنا روافد هنا وهناك والنتيجة ما نحن فيه".
واستطرد "مصر موقفها شديد الوضوح وموقف صادق ترفض أي اعتداء على الفلسطينيين وأن يكون الانتقام من المدنيين ورفضت تهجير الفلسطينيين لأي بلد وليس فقط لمصر ورفض مصر هي قضية أمن قومي عربي وإسرائيل ومعها بعض الدول شاركوا في الضغط على مصر ولكن مصر موقفها صلب ومحددات الأمن القومي معروفة ولا تتغير وعليها آمناء رجليهم ثابتة وعارفين أنه قادرين أنهم يفرضوا اختيارات مصر على الكل ولكن الحفاظ على الشعب الفلسطيني هي مهمتهم المقدسة بفضل دعم من كل القيادات على مدى 76 سنة".