روى فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ذكريات طفولته وكيف كان يقضي شهر رمضان في مسقط رأسه بـ قرية «زاوية أبوشوشة» التابعة لمركز الدلنجات محافظة البحيرة.

رمضان.. شهر الخير والبركة

فضيلة الدكتور شوقي علام، المولود في 12 أغسطس 1961 م، قال في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: إنه «عندما يحل علينا شهر رمضان الكريم، يأتي معه الخير والبركة، وأجد نفسي محاطًا بسحابة من الذكريات العطرة، التي تعود بي إلى أيام طفولتي في قرية زاوية أبوشوشة التابعة لمركز الدلنجات محافظة البحيرة، حيث كانت الحياة بسيطة لكنها غنية بالمعاني والعبر».

مفتي الجمهورية: رمضان فرصة للتفكر والتأمل

وتابع مفتي الديار المصرية: «في تلك الأيام، كان رمضان يعني ليَّ الكثير، كان يعني المحبة والتراحم بين الناس. وكطفل، كنت أعيش رمضان بكل حواسي، من صوت المؤذن في الفجر، إلى رائحة المودة والمحبة التي تملأ البيوت، إلى الألفة التي تجمعنا على مائدة الإفطار».

وأوضح مفتي الجمهورية، أنه «بمرور السنين والأعوام وانتقالي إلى مرحلة الدراسة، بدأت أدرك أبعادًا أعمق لشهر رمضان. كانت هذه الفترة هي الوقت الذي بدأت أتعلم فيه كيف أبني علاقتي الخاصة مع الله، من خلال الصيام والصلاة وقراءة القرآن. وكطالب، كنت أجد في رمضان فرصة للتفكر والتأمل، وكأن كل يوم فيه هو دعوة للنمو العلمي والفكري».

وأضاف فضيلة الدكتور شوقي علام، في تصريحاته لـ «الأسبوع»: «وعندما شرفني الله بمنصب مفتي الديار المصرية، أصبح رمضان بالنسبة لي وقتًا للمسؤولية والخدمة المجتمعية».

حوار المفتي مع «الأسبوع»

وتأتي هذه التصريحات الخاصة، ضمن حوار أجراه «الأسبوع» مع فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يُنشر بعد عيد الفطر المبارك. وتناولنا في هذا الحوار العديد من القضايا الدينية التي تشغل الرأي العام في مصر والعالمين العربي والإسلامي، مثل: حكم تأجير الأرحام، وهل يحق للمرأة تولي منصب الإفتاء؟ وحكم فوائد البنوك وجميع المعاملات المصرفية، ومدى إمكانية تعاون علماء الدين الإسلامي المعاصرين لإنتاج مذهب فقهي خامس يجيبون فيه على كل القضايا المستحدثة، وحكم هدم المقابر ونقل رفات الموتى إلى مقابر أخرى للتوسعة على الأحياء.. .وغيرها من القضايا الهامة التي تطالعونها بالتفصيل في نص الحوار.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: صيغة تكبيرات المصريين في صلاة العيد شرعية صحيحة

مفتي الجمهورية: زيارة أضرحة آل البيت والصالحين من أقرب القربات إلى الله

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأسبوع الدكتور شوقي علام شهر رمضان محافظة البحيرة مركز الدلنجات مفتي الجمهورية الدکتور شوقی علام مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

يوميات جاري “أبو فرح” في الحرب(1)

#يوميات جاري “أبو فرح” في #الحرب(1)
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
………………………………………………………………………..
راهنني جاري المتقاعد من قسم الرقابة الصحية بالبلدية “أبو فرح” بعد اقل من ساعتين على عملية القصف الأولى الغادرة الصهيونية على مواقع عسكرية ومدنية إيرانية فجر الجمعة قبل الماضية ،من ان إيران لن ترد أبداً! وان المعركة إنتهت من الضربة الأولى!
قلتُ له في ضوء إرتجافه :أكره الرهان،ولا أجيزهُ،لكنني اقول لك أن إيران من وحي تجاربها الماضية مع من إعتدى عليها سترد بقوة غير مسبوقة ولو إستمرت الحرب سنوات!
رد أبو فرح:ياسيدي إعتبر الرهان طبخة مركزية مُثقفة مقلوبة او منسف مقابل أُخرى!
رددتُ:موافق!
في مساء اليوم ذاته ،ليلاً، زعقت زوامير الخطر في أرجاء المنطقة،وباتت السماء مضاءة بكواكب لا تُحصى، قادمة، تُزمجر ،من الشرق غائرة للغرب ،تُسوّي أبراج حيفا وتل أبيب بالأرض، فقمتُ على جناح السرعة هابطاً من شقتي بالطابق الرابع لشقة جاري “أبو فرح” في الطابق الثاني، دون ان أجده،إلى أن دلتني عليه إبته “فرح”:”عمّوه :أبوي مع أغراضه ،طلع مع أول “زامور” على السطح”!
قلت لنفسي:ربما إصطحب جاري قهوته وفراشه ليستمتع بالصواريخ ،من عل ،وهي تنقل اللهب للغزاة المجرمين الذين لم يفلت عربي ومسلم من جرائمهم !حاله كحال ملايين العرب ببلاد الشام والخليج العربي وبلاد الرافدين ممن هم الآن على اسطح بيوتهم يستمتعون بما تمنّوه من سنوات بمن يقصف عمر الغزاة الصهاينة الذين مايزالون من 625 يوم يذبحون بأشقاءنا العرب الآمنين العُزل بقطاع غزة من دون مساعدة من أحد ولو بكيس من طحين!
عدتُ القهقرى صاعداً لسطح بنايتنا المشتركة بحي الشيخ خليل بمدينة إربد عاصمة شمال الأردن،باحثاً في الأرجاء دون، أن أجد ، أثراً لجاري الذي راهنني على طنجرة مقلوبة أو منسف مثقف إن ردت إيران على قصف العدو الصهيوني لها ،ثم تسلقتُ السلم الحديدي نحو خزانات الطابق الأخير للبناية التي تتموضع على سقف أعلى من سطح البناية بمترين ،فلم اجد من أثر للرجل ،فهبطتُ السلم الحديدي ثانية،بعد ان سلّمني الله من السقوط أرضا عندما شبكت دشداشتي بطرف حفاية قدمي الأيسر،واخذتُ أصرخ بصوت عالٍ:”أبو فرح،اين انت؟”!
جاوبني الصدى:”هيّني هون…هينّي هون”!
تتبعتُ مصدر الصوت ،فإذا بالرجل قد إفترش “جنبية”إسفنج مترهلة،وقد غطّى رأسه بشرشف ربيعي،،وحاشراً جسده بين عمودين من الإسمنت المسلح بالباطون والحديد،وإلى جانبه “ثيرموس “من الماء سعة 5 ليتر!
ـ ياستار ياخوي!عسى ماشر يارجل؟ شو تعمل هون يارجل؟!
ـ رد الرجل بصوت مُرتعش مُرتجف مهزوز:”فعلوها “الفرس”،والله ماكنت واثق من انهم سيردون” ثم اضاف جملة يقولها كل يائس من مواجهة العدو :”أللهم إضرب الظالمين بالظالمين”!
رددتُ عليه : يارجل قبل أن أرد عليك وعلى إجابتك المهزومة ،قلّ لي :لماذا أنت في هذا الوضع العجيب الغريب؟!لماذا لا تفرح وتسمتع مثلي ومثل ملايين العرب والمسلمين بقصف مواقع العدو الإستراتيجية بصواريخ مُزلزلة؟
وبينما ما أزال فوق رأسه أنتظر إجابة منه،زعق “زمور” الخطر ثانية بشكل متقطع ،مما يعني وجبة أخرى من صواريخ ومُسيّرات إيرانية قادمة من الشرق بإتجاه أهدافها المُحددة بفلسطين المحتلة،فإندس جاري “ابو فرح” تحت شرشفه بعد أن غطّى رأسه، وتكوّر جسدة بشكل حرف “زد” او شعار سيارتي “الأوبل” الألمانية ،من طراز عام 1990م،وأخذت أعضاء جسده الطويلة والقصيرة ترتجف وترتعش من تحت الغطاء الربيعي،وبات غير قادر على إيصال كلمات تامة المعنى لتراقص شفتيه،فأشفقتُ عليه،وعدثُّ هابطاً درج السطح لبلكونة شقتي بالطابق الرابع أتناول الشاي بالنعناع مع صحن من الفزدق السوداني ،مُمتّعاً نظري بالسماء المضاءة بمصابيح غائرة بحممها ولهبها على الغُزاة المجرمين، الذين أذلّوا أمتنا من القرن العشرين ومايزالون!تاركاً جاري وخسارته لرهانه معي إلى وقت آخر من الليلة أو لوقت آخر من غدٍ!(25 حزيران)

مقالات مشابهة

  • يوميات جاري “أبو فرح” في الحرب(1)
  • إحالة أوراق توربينى البحيرة إلى مفتى الجمهورية.. فيديو
  • تعيين الدكتور إبراهيم نجم مستشارا عاما لـ مفتي الجمهورية
  • مفتي الجمهورية يلتقى وزيري الشؤون الإسلامية والداخلية بسنغافورة لبحث تعزيز التعاون الديني
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر والشعب المصري بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والأمة العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • مفتي الجمهورية: نسعى لبناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية الرصينة بالعالم
  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسعى إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم
  • مفتي الجمهورية يشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية العليا لجامعة سنغافورة
  • مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر