شركة روسية تطلق مبادرة ابتكارية في الإمارات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
روسيا – تطلق المنصة الروسية لتطوير الابتكارات GenerationS جائزتها GIA بالإمارات هذا الشهر في فعاليات منتدى الأعمال “عالم الفرص” الهادف لتعزيز التعاون بين الشركات من روسيا والشرق الأوسط.
وجائزة GIA هي أول مبادرة دولية للابتكار المؤسسي في روسيا، وتهدف لتسليط الضوء على أبرز إنجازات الشركات والجامعات الروسية التي تساهم في تطوير المشهد الابتكاري في روسيا، وتنظم الجائزة من قبل منصة تطوير ابتكارات الشركات GenerationS وبدعم من وزارت التنمية الاقتصادية، والصناعة والتجارة، والعلوم والتعليم العالي الروسية.
وتعمل GenerationS على توسيع تواجدها الجغرافي من خلال إطلاق جائزة GIA في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وقد اختارت المنصة الإمارات لإطلاق تجريبي للجائزة.
وسيتم إطلاق الجائزة في 23 أبريل الجاري ضمن جلسة تحمل عنوان “روسيا والإمارات: تحقيق الإمكانات الصناعية والابتكارية من خلال الشراكة الدولية” والتي ستعقد في إطار فعاليات منتدى الأعمال “عالم الفرص”.
وستصبح التفاهمات والاتفاقات التي سيتم التوصل إليها في الجلسة، التي ستبحث مواضيع مثل زيادة النشاط الابتكاري للشركات وتعزيز أنشطة البحث الدولي ودعم الأعمال التجارية، أساسا لإطلاق الجائزة.
وقالت مديرة منصة تطوير الابتكار المؤسسي GENERATIONS يكاترينا بتروفا: “هذا العام أصبحت أهداف جائزة GIA أوسع من خلال فتح آفاقا جديدة في الشرق الأوسط. تتلقى شركة GENERATIONS كل يوم طلبات من قطاع الأعمال والقطاع الحكومي في روسيا لتقييم وتحديد الأساليب المتقدمة لإدارة الابتكار في الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز التعاون الدولي والمساعدة في تعزيز وتوسيع التفاعل العلمي والتكنولوجي الدولي مع عالم الشرق الأوسط”.
كذلك أعرب نائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي فلاديمير إيليتشيف عن ثقته في أن مشروع جائزة GIA سيصبح منصة فعالة لبناء الحوار وتوطيد شراكة مستدامة، وقال إن “تطوير التعاون متعدد الأوجه ومتبادل المنفعة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو أحد أولويات السياسة الاقتصادية الخارجية لروسيا، واليوم نعمل بنشاط في هذا الاتجاه لذلك فإن التعاون مع الإمارات يتطور بشكل مكثف. وأنا على ثقة من أن مشروع جائزة GIA سيصبح منصة فعالة لبناء الحوار، حيث سيتمكن كل مشارك من تحقيق الأهداف الاستراتيجية وبناء شراكة مستدامة”.
وينعقد في دبي بالإمارات يومي 23 و24 من شهر أبريل الجاري منتدى الأعمال الدولي “عالم الفرص”، ويعد الحدث منصة لتوطيد أواصر التعاون بين الشركات الروسية ونظيراتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر: أر بي كا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".