زعيم حزب الله: الرد الإيراني "حتمي" بعد قصف القنصلية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بيروت- حذر زعيم حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يوم الجمعة 5ابريل2024، من أن إيران ستنتقم حتما بعد أن دمرت غارة ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل قنصليتها في دمشق هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل جنرالين.
وقال حسن نصر الله في خطاب متلفز بمناسبة يوم القدس، وهو يوم سنوي للمسيرات المؤيدة للفلسطينيين تنظمها إيران وحلفاؤها: "كونوا على يقين من أن رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق أمر لا مفر منه".
وأدى الهجوم الذي وقع يوم الاثنين في العاصمة السورية إلى تدمير الملحق القنصلي للسفارة الإيرانية المكون من خمسة طوابق بالأرض وقتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني، اثنان منهم جنرالات.
وقال نصر الله، الذي يتبادل مقاتلوه النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع إسرائيل منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول، إن الهجوم على القنصلية الإيرانية كان "نقطة تحول".
وأضاف أن حزب الله "لا يخشى الحرب وهو على استعداد تام لأي حرب" مع إسرائيل.
قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إسرائيل "ستعاقب" على الهجوم على القنصلية.
ولم تعلق إسرائيل على الغارة، لكن المحللين اعتبروها تصعيدا لحملتها ضد إيران ووكلائها الإقليميين، الأمر الذي يهدد بإشعال حرب أوسع نطاقا تتجاوز الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
أعلنت إسرائيل يوم الخميس أنها تعزز دفاعاتها وتوقف مؤقتًا إجازات الوحدات القتالية بعد تهديدات إيران بالانتقام.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل