خرجت اليوم الجمعة، وهي آخر جمعة في شهر رمضان المبارك، مظاهرات عدة في مدن عربية وإسلامية وغربية تنديدا بتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات لسكان القطاع المحاصر.

اليمن

ففي اليمن انطلقت أكثر من 150 مظاهرة دعما للشعب الفلسطيني وتزامنا مع "يوم القدس العالمي" الموافق للجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) "بخروج مسيرات جماهيرية في أكثر من 150 ساحة بـ15 محافظة يمنية لإحياء يوم القدس العالمي".

وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وللتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

ودعا بيان صادر عن المظاهرة إلى رفع الحصار عن غزة وإيصال المساعدات إلى سكانها. كما طالب البيان الأمتين العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية والشركات الداعمة لإسرائيل.

مشاهد أولية من الخروج المليوني الكبير بمناسبة يوم القـدس العالمي في #ميدان_السبعين بالعاصمة صنعاء #يوم_القدس_العالميpic.twitter.com/zKjoPMWUQS

— المسيرة – عاجل (@alosbou) April 5, 2024

وفي تعز، جدد متظاهرون مطالباتهم بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والإسراع بفك الحصار والسماح بإدخال المساعدات لأهالي القطاع.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الحرية وسط تعز عقب صلاة الجمعة، ورددوا شعارات تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارهم "مجرمي حرب".

الأردن

وفي الأردن، تظاهر المئات وسط العاصمة الأردنية عمّان ومدن وقرى أردنية عدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

وطالب المشاركون في المظاهرات التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بإسقاط اتفاقية وادي عربة ووقف العدوان الصهيوني على غزة.

كما طالبوا بمد جسر إغاثي لغزة لمواجهة سياسة التجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وبالإفراج عن معتقلي الرأي الموقوفين على خلفية المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي إربد، أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية أردنية خروج مظاهرة تحت شعار "جمعة الغضب" تضامنا مع غزة والمقاومة، ورفضا لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وهتف المتظاهرون بالحرية لفلسطين والقدس، وطالبوا وقف العدوان الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة.

العراق

وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد وقفة تضامنية مع سكان قطاع غزة، وللمطالبة بإغاثتهم بشتى الوسائل.

وجدد المشاركون في المظاهرة -التي خرجت بعد صلاة الجمعة بمنطقة الأعظمية شمالي بغداد- مطالبة المجتمع الدولي بوقف استباحة الدم الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ومحاسبة الاحتلال وقادته على جرائمهم في حق الفلسطينيين.

كما طالبوا بتحرك الدول العربية والإسلامية للتضامن ووقف الإبادة في قطاع غزة.

لبنان

وفي لبنان، شارك لبنانيون ولاجئون فلسطينيون في مسيرة تضامنية بمدينة صيدا جنوبي البلاد في يوم القدس العالمي.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية وقوى لبنانية، الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومحاسبة إسرائيل وقادتها على الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

كما طالب المشاركون بوقف جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل.

المغرب

وفي المغرب، تظاهر آلاف المغاربة مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.

جاء ذلك خلال وقفات تضامنية شهدتها عدة مدن مغربية عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ26 على التوالي.

وحملت هذه الوقفات شعار "نصف عام من الإبادة.. نصف عام من الخذلان"، استجابة لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية).

ومن بين المدن التي شهدت هذه الوقفات، القنيطرة (غرب) وتطوان (شمال)، وبركان (شمال شرق).

وأفاد المراسل بأن المتظاهرين رددوا هتافات داعمة لصمود أهالي غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية التي توشك على إكمال نصف عام، من قبيل "لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"يا مقاوم سير سير نحو النصر والتحرير"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

كما طالب المتظاهرون، عبر هتافاتهم، المجتمع الدولي بالتصدي لممارسات التجويع والقتل والتشريد الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.

تونس

وفي تونس، نظم حزب التحرير (إسلامي) مسيرة داعمة لأهالي غزة عقب صلاة الجمعة باتجاه المسرح البلدي بتونس العاصمة.

وحملت المسيرة عنوان "يا جيوش المسلمين أتخشون حكامكم وكلاء الغرب فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين".

ورفع المتظاهرون لافتات تشير إلى أعداد القتلى والجرحى وتحث على نصرة أهالي غزة، كما رددوا شعارات من قبيل "وين النخوة وين الثارْ يا جيوش يا ضباط يا أحرار؟".

وفي مدينة بنزرت (شمال شرق)، نظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وقفة داعمة لأهالي غزة، رفع المشاركون فيها أعلام فلسطين وتونس وجنوب أفريقيا، كما نددوا بتجويع إسرائيل لأهالي غزة.

وهتف المتظاهرون بشعارات من قبيل "يا للعار يا للعار.. ويني أمة المليار؟" و"يا للعار يا للعار غزة ضربوا عليها الحصار".

باكستان

وفي باكستان، شهدت العاصمة إسلام آباد مظاهرتين دعما لقطاع غزة.

ونظمت التظاهرة الأولى بمناسبة يوم القدس العالمي، بدعوة مما يعرف بـ"مجلس وحدة المسلمين"، وهو حزب سياسي ديني، فيما نظمت الثانية بدعوة من أنصار "الجماعة الإسلامية"، بمناسبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك .

ماليزيا

وفي ماليزيا، شهدت العاصمة كوالالمبور مظاهرة للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.

ومر المحتجون من أمام السفارة الأميركية في العاصمة، مرددين هتافات تُحمّل الولايات المتحدة والإدارة الأميركية المسؤولية عن "الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع".

كما نددوا بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيام، والذي قتل فيه ضباط في الحرس الثوري الإيراني.

السويد

وفي السويد، أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل خروج وقفة احتجاجية في المحطة المركزية لمدينة يوتبوري السويدية دعما لغزة وفلسطين، وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات العدوان الإسرائیلی على غزة یوم القدس العالمی الإسرائیلیة على المشارکون فی شهدت العاصمة صلاة الجمعة أهالی غزة

إقرأ أيضاً:

من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)

وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، جملة من الرسائل الحاسمة، التي تميّزت بوضوح الموقف وجرأة الطرح تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة جماعية، وتجويع ممنهج، وتواطؤ إقليمي ودولي،  مستعرضاً في كلمته المأساة الإنسانية بأبعادها المتعددة، مركزًا على خذلان الأنظمة العربية والإسلامية، بل وتورط بعضها في تقديم دعم فعلي للعدو الإسرائيلي على مختلف المستويات، من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي، ولم تقتصر الكلمة على تشخيص الواقع، بل حمّلت الشعوب العربية والإسلامية مسؤولية الخروج من دائرة الجمود، ووجهت دعوة صريحة لاستنهاض الضمير الشعبي، وتحريك المواقف السياسية، والضغط باتجاه مقاطعة الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية، ليس بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف العملي.

يمانيون / خاص

 

الحرب الإعلامية الصهيونية والتضليل العالمي

أشار السيد القائد في كلمته إلى محاولة العدو الإسرائيلي خوض معركة دعائية لتجميل وجهه القبيح والإجرامي. لكن، وكما أكد، هذه المحاولات فاشلة، لأن الجرائم موثقة والمشاهد التي تصل إلى الشعوب كفيلة بكشف زيف هذه الرواية. فالإعلام، رغم سيطرة الغرب عليه، لم يستطع حجب الحقيقة كاملة، والشعب الفلسطيني أصبح أيقونة للحق في مواجهة كيان عدواني لا يعرف إلا لغة الدم والتجويع.

 

خذلان العرب والمسلمين .. جوهر الجرح

من النقاط المركزية في الخطاب، تحميل السيد القائد الشعوب والأنظمة العربية، بل والعالم الإسلامي بأسره، مسؤولية مباشرة عن المأساة، ليس لأنهم شاركوا في القصف، بل لأنهم مستمرون في صمتهم، معبراً عن ألمه بقوله : أمة بملياري مسلم تمتلك كل القدرات المادية والمعنوية لكنها عاجزة عن اتخاذ موقف حقيقي يغيّر من واقع الفلسطينيين شيئًا.

وأكثر ما يثير الاستغراب، كما أشار السيد القائد، هو أن حتى الشعوب غير المسلمة باتت تتساءل، أين المسلمون؟ وأين العرب؟ ولماذا هذا الصمت والتخاذل بينما أطفال غزة يموتون جوعًا وقصفًا؟

 

العرب ..  شريك فعلي في الجريمة

في معرض نقده الحاد والواضح، أكد السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية تحولت من التخاذل إلى الشراكة الفعلية في دعم آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة بالقنابل الأمريكية وبالوقود العربي، وأن الدبابات الإسرائيلية تتحرك بفضل النفط العربي، وأن 22 مليار دولار من الدعم الأمريكي لغزة هي من التريليونات العربية، وأن مئات آلاف الأطنان من المواد تُشحن من دول عربية وإسلامية إلى العدو، بينما أهل غزة يجوعون.

بهذه العبارات، فضح السيد القائد بشكل غير مسبوق حجم الانخراط الاقتصادي واللوجستي لأنظمة عربية في دعم العدو الإسرائيلي، بالتوازي مع حصار غزة ومنع المساعدات عنها.

كما انتقد السيد القائد بشدة سلوك بعض الأنظمة العربية التي تصنف المجاهدين الفلسطينيين بالإرهاب، مؤكدًا أن هذا التصنيف يمثل تعاونًا مكشوفًا مع العدو الإسرائيلي، وتشويهًا للمقاومة المشروعة. وأضاف أن هذه الأنظمة، بدلًا من احتضان المجاهدين والدفاع عنهم، تشارك في اختطافهم والتضييق عليهم أمنيًا، كما تفعل السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال.

 

تكميم أفواه الشعوب .. وتجميد المواقف

يشير السيد القائد إلى أن الخذلان ليس شعبيًا في جوهره، بل رسميًا بقرار، حيث تم منع المظاهرات والمسيرات المناصرة لغزة في عواصم عربية كثيرة، وأوضح أن حالة الجمود التي تعيشها الشعوب ليست نابعة من تقاعس ذاتي، بل من تكبيل سياسي وأمني، مؤكدًا أن الشعوب ما تزال تمتلك القوة لتغيير الواقع إن أرادت.

 

التطبيع .. الوجه الآخر للخيانة

في حديثه عن التطبيع، سلّط السيد القائد الضوء على تعاون مخزٍ من أنظمة عربية فتحت أجواءها ومطاراتها للطيران الإسرائيلي، وواصلت علاقاتها التجارية والسياحية مع العدو حتى في ذروة عدوانه على غزة، ولم يستثنِ السعودية من هذا النقد، مشيرًا إلى أن أجواءها مفتوحة بشكل مستمر لصالح الاحتلال، رغم كل ما يجري من قتل وتجويع.

 

الدعوة للمقاطعة والتحرك الشعبي

اعتبر السيد القائد أن مجرد إلغاء تصنيف المجاهدين بالإرهاب واتخاذ قرار بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو، خطوات ذات وزن وتأثير فعلي، لكنها للأسف لم تتخذ حتى الآن،  وأشار إلى أن الأمة، بمؤسساتها الدينية والإعلامية والثقافية، متغيبة عن دورها في استنهاض الشعوب، وكأن القضية الفلسطينية أصبحت عبئًا لا يريد أحد أن يتحمل مسؤوليته.

 

السلطة الفلسطينية والتعاون الأمني مع العدو الإسرائيلي

كما أشار السيد القائد يحفظه الله إلى تواطؤ السلطة الفلسطينية، بالتعاون مع العدو في مطاردة واعتقال المجاهدين، وفشلها الكامل في توفير الحماية لشعبها، معتبرًا أنها تحولت من مشروع وطني إلى أداة أمنية في يد العدو الإسرائيلي.

 

خاتمة 

كانت رسائل السيد القائد قوية وواضحة ،  السكوت خيانة، والتطبيع تواطؤ، ومساندة العدو بأي شكل دعم للإجرام.

ولم يكتفِ  السيد لقائد يحفظه الله بالنقد، بل دعا إلى تحرك جماهيري حقيقي، وضغط شعبي شامل، وتحرك من المساجد والجامعات والإعلاميين والنخب، لاستعادة المبادرة، ومواجهة المشروع الصهيوني، لا فقط بالكلمات، بل بالفعل.

مقالات مشابهة

  • مسيرة مليونية في صنعاء دعماً لغزة ورفضاً لصفقات “الخداع والخيانة”
  • “جمعة الغضب”.. دعوات فلسطينية لمسيرات حاشدة رفضًا للإبادة والتجويع
  • أدعية أول جمعة من الشهر الجديد
  • إذا نام المصلي طوال الخطبة هل تحسب له جمعة؟ أمين الفتوى يجيب
  • دعاء في أول جمعة لأبي المتوفي
  • ناشط مصري يتحدث لـعربي21 عن اقتحامه سفارة مصر في النمسا دعما لغزة (شاهد)
  • من الوقود إلى التعاون الاستخباراتي والاقتصادي ، هذا ما قدمته دول عربية للعدو الإسرائيلي (تفاصيل خطيرة)
  • خبير دولي: إيصال المساعدات لغزة يُفشل أحد أدوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • وقفة تضامنية في برلين دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء الحصار
  • مسيرة حاشدة في جامعة صنعاء انتصارا لغزة