أدعية استفتاح الصلاة.. أفضل صيغة من «الإفتاء» رددها قبل الصلوات
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أدعية استفتاح الصلاة من الأمور المهمة في الإسلام، وتعتبر تحية الصلاة وبدايتها بالدعاء من السنن المستحبة، فيما يعكس هذا الدعاء توجه المصلي نحو الله واستعانته بالله في أداء الصلاة، وتأكيده على التواضع والخضوع أمام الله، ففي هذا الدعاء يطلب المصلي من الله تعالى الثبات في الصلاة وقبولها، ويستغفر لنفسه ويتوجه بالتوكل على الله في جميع شؤونه، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا الدعاء بمثابة بداية حوار بين المصلي وربه، يعبر فيه عن حاجاته واحتياجاته، لذا، فأن فضل أدعية استفتاح الصلاة يكمن في الروحانية، والتواصل العميق مع الله خلال أداء العبادات.
المراد بـ أدعية استفتاح الصلاة في اللغة هو الابتداء والافتتاح، يقال استفتحت الشيء أي: ابتدأته وافتتحته، واصطلاحًا: الذكر المشروع بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة، من نحو: «سبحانك اللهم» أو «وجهتُ وجهي»، سمي بذلك؛ لأنَّه شُرِعَ ليستفتح به الصلاة.
حكم أدعية استفتاح الصلاةوأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، بشأن أدعية استفتاح الصلاة، أنها ممَّا اختلف في حكمها الفقهاء، فهي سنة عند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب، وقال الإمام أحمد بوجوبه، بينما ذهب المالكية في المشهور إلى كراهة دعاء الاستفتاح في الفريضة، ولكن الأمر مبنِي على أن من قال دعاء الاستفتاح في الصلاة فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم، ومَن كان مُقلِّدًا لمذهب إمامٍ آخر يرى صوابه في هذه المسألة فلا يحق له الإنكار على مَن لا يرى قراءته في الصلاة.
صيغة أدعية استفتاح الصلاةأمَّا عن صيغة أدعية استفتاح الصلاة فاختار الحنفية والحنابلة تفضيل صيغة: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدُّك، ولا إله غيرك»، وفضَّل الشافعية صيغة التوجيه في الاستفتاح، وهي: «وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك ظلمتُ نفسي واعترفتُ بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنِّي سيئها لا يصرف عنِّي سيئها إلَّا أنت، لبَّيْك وسعدَيْك والخير كله بيديك، والشَّرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة القرآن أثناء الرضاعة؟ الإفتاء تجيب
هل يجوز قراءة القرآن أثناء الرضاعة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عاشور عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها إن قراءة القرآن للمرأة أثناء الرضاعة جائز شرعًا، ولا شيء عليها في ذلك؛ فالشريعة الإسلامية لا تضيق على الناس فيما لا يوجد فيه مخالفة للأحكام.
وأشار الى أن المهم أن تتدبر قراءة القرآن وتلفت إليه أيضًا طالما تستطيع فعل ذلك أثناء رضاعة ابنها أو بنتها.
ونوه أنه لا مانع من قراءة المرأة القرآن أو التسبيح أثناء رضاعة ولدها؛ فهذا مما يعطر البيت بذكر الله، كما يستفاد الطفل بسماع القرآن.
هل يجوز المرضع ان تجمع بين الصلوات؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه ما حكم الجمع بين الصلوات للمرضع؟ فهناك أمٌّ لطفلة رضيعة، وفي كثير من الأوقات يتنجس ثوبها من بول الصغيرة بسبب الإرضاع مما يشق عليها تطهير الثياب أو تغييره عند كل صلاة وتريد أن تجمع بين الصلوات؛ رفعًا للحرج والمشقة، فما حكم الشرع في ذلك؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي عن السؤال قائلة:
إن الأصل أن تؤدى الصلوات المفروضة في أوقاتها المحددة لها شرعًا، فإذا كانت هناك أعذار تبيح تأخير الصلاة عن أول وقتها فلا مانع شرعًا من أداء الصلاة في أي وقت من وقتها المحدد لها شرعًا، وبخصوص المرأة التي تُرضع وتلحقها مشقة في تطهير ثيابها من تنجسها ببول الصغيرة التي ترضعها أو تغييرها عند كل صلاة فإنه يجوز لها أن تجمع بين الصلاتين -الظهر والعصر أو المغرب والعشاء- جمعًا صوريًّا، بأن تُصلِّيَ الأولى في آخر وقتها والثانية في أول وقتها، فإن شقَّ عليها وتعذر عليها ذلك تمامًا، فلها حينئذ أن تجمع بين الصلاتين بلا قصر، فتصلي الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات دون نقصان.