المستشار النمساوي يعلن عدم تأييده لسياسة ماكرون "غير المنضبطة" بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أكد المستشار النمساوي كارل نيهامر أنه لا يتفق بشكل كامل مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، واعتبر أنه من الضروري تجنب تصعيد التوتر.
وقال نيهامر في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو": "نحن متفقون على هدف تحقيق السلام الدائم. وتختلف مواقفنا في اختيار الطريق لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف: "نحن نشارك وجهة النظر فيما يتعلق بالدعم والتضامن مع أوكرانيا. ونعتبر أيضا أنه من الضروري أن تكون هناك صيغة تتمكن فيها أطراف النزاع من الحوار مع بعضها البعض مرة أخرى. وخطة السلام التي طرحها [الرئيس الأوكراني] فلاديمير زيلينسكي تضع الأساس لذلك".
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 26 فبراير أنه خلال اجتماع في باريس بمشاركة ممثلين عن حوالي 20 دولة غربية، تم التطرق إلى موضوع الإرسال المحتمل لقوات إلى أوكرانيا. وأشار إلى أن المشاركين لم يتوصلوا إلى توافق حول هذه القضية، ولكن لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو في المستقبل.
وبعد الاجتماع، قال ممثلو معظم الدول المشاركة، بما في ذلك بولندا، إنه ليس لديهم خطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
غزيون يحمّلون حماس مسؤولية المعاناة.. ويطالبون بسرعة إنهاء الحرب
تتصاعد داخل قطاع غزة، أصوات ناقدة لحركة حماس، التي كانت تُنظر إليها لسنوات كحامية للفلسطينيين، مع احتدام الحرب في غزة، ولكنها اليوم باتت في نظر كثيرين سببًا مباشرًا لاستمرار المعاناة، حيث رصدت صحيفة "لو موند" الفرنسية تصاعد هذا التململ الشعبي، مشيرة إلى أن الغزيين باتوا يتساءلون: "من يحمي الناس حقًا؟".
وبحسب الصحيفة، يعبّر مدنيون من مختلف أنحاء القطاع عن استيائهم من قرارات حماس التي يرون أنها جرّت الويلات على السكان. يقول تاجر من دير البلح: "هذه الحرب لم تأتِ من فراغ. أشعلها قادة اتخذوا قرارات مدمّرة، ثم اختفوا وتركونا نواجه الجحيم وحدنا".
وتنقل "لو موند" أن حركة حماس، التي ما دام اعتُبرت رمزًا للمقاومة، بدأت تفقد هذا الرصيد الشعبي تدريجيًا، إذ يرى كثيرون أنها باتت جزءًا من دوامة العنف لا مخرجًا منها. فالدمار واسع، والخدمات شبه معدومة، والضحايا بالآلاف، فيما يُنظر إلى قيادة الحركة على أنها بعيدة عن معاناة الناس ومحصّنة خلف الشعارات.
وتوضح الصحيفة أن الغضب يتزايد على الأرض مع عجز المدنيين عن تأمين أبسط مقومات الحياة – مأوى، طعام، أمان – في وقت لا تزال فيه حماس تسيطر على ما تبقى من مقدرات.
ومع مقتل أو اختفاء عدد من قادة الصف الأول في الحركة، وتضرر بنيتها التنظيمية واللوجستية، بدأت تتنامى الشكوك حول قدرتها على إدارة القطاع. فالقانون غائب، والنظام منهار، والمجتمع المدني يتفكك، حسب الصحيفة.
وفي تحول لافت، بدأت شخصيات مستقلة – من نشطاء وممثلين للمجتمع المدني وحتى رجال دين – ترفع الصوت علنًا، داعية حماس إلى التخلي عن الإدارة، معتبرة أن الحركة أصبحت عبئًا على الناس لا ملاذًا لهم.
وتحذر "لو موند" من أن هذا الانقسام الداخلي، إذا لم يُعالَج، قد يؤدي إلى مزيد من التشرذم داخل غزة. وتشير إلى أن المراقبين الدوليين يرون ضرورة إيجاد قيادة بديلة تضع أولويات الناس فوق الاعتبارات السياسية والتحالفات الإقليمية، محذرين من أن الاستمرار في هذا المسار يهدد مستقبل القطاع بأسره.