أب يحرق جسد طفلته بمعاونة زوجته الثانية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
القاهرة
أقدم أب مصري على حرق جسد طفلته الصغير البالغة من العمر 3 سنوات انتقاما من طليقته لوجود خلافات بينهما بشأن حضانة الطفلة.
وقدمت والدة الطفلة بلاغا تتهم فيها طليقها بأنه أحرق جسد ابنته، حيث ذكرت أن طفلتها قضت عدة أيام مع والدها، وفوجئت بعودة الطفلة إليها وجسمها ملئ بالحروق والكدمات، مؤكدة أن من فعل ذلك هو طليقها وزوجته
وتحركت الشرطة على إثر هذا البلاغ،وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين واقتيادهما إلى ديوان المركز، حيث اعترف المتهمين بأنهما قاما بذلك بسبب تبول الطفلة بشكل لا إرادي.
وأكدت الشرطة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حيال هذه الواقعة، وتم تسليم التحقيقات للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تعذيب جرائم حريق حضانة
إقرأ أيضاً:
حزب العمال الكردستاني يحرق سلاحه.. بين أهمية الخطوة والتشكيك فيها
أربيل- شهد كهف "جاسنه" في منطقة سورداش بقضاء دوكان، شمالي محافظة السليمانية، اليوم الجمعة، مراسم تسليم وحرق أسلحة 30 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة من قادته الكبار، وذلك كخطوة رمزية لدعم عملية السلام مع تركيا، استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، الصادرة في 27 فبراير/شباط الماضي.
وفي بيان لمنظومة المجتمع الكردستاني، وهي الهيئة السياسية والإدارية للحزب التي أشرفت على هذه المبادرة، قالت إن الخطوة تأتي باسم "مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي" لتسريع التحول الديمقراطي، مجددين التزامهم بنهج أوجلان القائم على قوة السياسة والسلام بديلا عن السلاح، ومطالبين بحرية جسدية له وحل عادل للقضية الكردية، وداعين القوى الإقليمية والدولية إلى دعم عملية السلام.
من جانبه، وصف سزاي تمللي نائب رئيس حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، تسليم العمال الكردستاني لأسلحتهم بأنه "خطوة مهمة"، داعيا الحكومة التركية لاتخاذ خطوات مقابلة لإنجاح عملية حل الحزب، وضمان الحقوق السياسية للمقاتلين المسرّحين ضمن القانون التركي.
وأكد تمللي أن تحركات أوجلان والعمال الكردستاني تلعب دورا مهما في ترسيخ الديمقراطية في تركيا والمنطقة، مطالبا بتغيير مفهوم "تركيا بلا إرهاب" إلى دعم الحل الديمقراطي.
وفي أربيل، رحّب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني بهذه الخطوة، واعتبرها "بشارة مهمة لعملية السلام"، مؤكدا استعداد الإقليم لتقديم كافة أنواع الدعم والتسهيلات لإنجاحها. كما شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكل من ساعد في إطلاق هذه المبادرة، داعيا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام الذي يخدم الجميع في أنقرة والمنطقة.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم رئاسة الإقليم، دلشاد شهاب، للجزيرة نت، "جرت اليوم عملية مهمة جدا في كردستان العراق، وهي بداية لخطوة فعلية ضمن عملية السلام. نحن في الإقليم سعداء جدا لأنها جرت على أرضنا".
إعلانوأضاف أنه منذ بداية هذه الجهود، وفي السنوات الماضية عندما كان الوضع في ذروة التوتر، حاول إقليم كردستان ورئيسه -مرارا- إعادة فتح طريق السلام، "لذلك، نحن ممتنون لكل من الحكومة التركية ولأوجلان، إذ نظروا بأهمية كبيرة لمكانة الإقليم. وهذا دليل كبير على أنه هو مصدر للأمن والاستقرار في المنطقة، وليس كما تريد بعض الأطراف أن يصوروه بخلاف ذلك".
من جانبه، قال شريف ورزير، ممثل حزب جماعة العدل الكردستانية ذي التوجه الإسلامي، والذي شارك في هذه المراسم، للجزيرة نت، إنها المرة الأولى التي يشهد فيها كردستان العراق تطورا من هذا النوع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، حيث جرت مراسم تسليم أو حرق السلاح.
واعتبر أن "الحدث كان استثنائيا بالفعل، إذ رأينا هؤلاء المقاتلين ينزلون من الجبال خلف قائدهم ويقفون أمام الضيوف ثم يحرقون الأسلحة التي كانوا يحملونها".
وبرأي ورزير، لا شك في أن هذه العملية صعبة، وأن أمام الطرفين وقتا طويلا وتحديات كثيرة، مؤكدا أن العملية لن تنجح من جانب واحد فقط، بل يجب على تركيا أيضا أن تتخذ بعض الخطوات لإظهار حسن نيتها، مثل تعديل بعض مواد الدستور. وعلى الأطراف المحلية والإقليمية أن يكون لها دور إيجابي.
ورغم أن الأطراف المختلفة والوسطاء لديهم الكثير من الأمل تجاه هذه الخطوة ويعتقدون أن هذه الحرب تقترب من نهايتها، إلا أن العديد من الخبراء يشككون في وصول هذه العملية إلى نجاح كامل، وذلك لأن خطوات مماثلة قد اتُخذت سابقا ولم تنجح، وفي الوقت نفسه هناك انعدام كبير للثقة بين أنقرة والعمال الكردستاني.
وقال الخبير في الشأن التركي مامند روزة، للجزيرة نت، إن هذه العملية تُدار بشكل مباشر بين الدولة التركية وسجن إيميرالي، "أي أنه لم يُمنح أي دور لحزب العمال الكردستاني فيها".
لذلك يرى أن "هناك حالة انعدام ثقة كبيرة جدا بين الدولة والحزب؛ فأنقرة لا تثق بجبال قنديل (معقل المقاتلين الأكراد)، والعكس أيضا. إذا اعتقدنا أن حرق الأسلحة هذا يعني استسلاما كاملا أو إنهاء لوجود مقاتلي العمال الكردستاني في الجبال، فهذا تصور خاطئ، لأن جميع قواته لا تزال في مواقعها حتى الآن".
وأوضح روزة أن "العمال الكردستاني باسمه وبأسماء أخرى لهم وجود قوي داخل سوريا، وأنشؤوا هناك جيشا وإدارة خاصة بهم يديرونها بأنفسهم. كما لا ننسى أن السياسة الداخلية التركية هي التي توجه سياستها الخارجية، والآن أنقرة مقبلة على الانتخابات وأي تغيير في الحكم سيكون له تأثير مباشر على هذه العملية. لذلك ما حصل اليوم يعتبر خطوة تكتيكية ورمزية أكثر من كونها إنهاءً كاملا للحرب أو البدء بإنهاء الحرب".
وحسب الإحصائيات الحكومية، تسببت الحرب بين تركيا والعمال الكردستاني خلال السنوات الماضية في تدمير أو تهديد أكثر من ألف قرية في إقليم كردستان العراق، منها قرابة 200 قرية دُمرت كليا غالبيتها تقع في محافظة دهوك، تليها أربيل ثم السليمانية، بينما تواجه 600 قرية أخرى خطر الدمار الكامل.
لذلك فإن أي محاولة لإنجاح هذه العملية ستفتح الطريق والأمل أمام هؤلاء القرويين ليعودوا مرة أخرى إلى أراضيهم، وليُعاد إعمارها من جديد، وتُوفر لهم الخدمات الأساسية التي لم تستطع حكومة كردستان تقديمها لهم سابقا بسبب هذه الحرب.
إعلان