أنقرة (زمان التركية) – أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، ببدء “حزب العمال الكردستاني” تدمير أسلحته، مؤكدا أنها خطوة أساسية على طريق “تركيا خالية من الإرهاب”.

وقال أردوغان عبر منصة “إكس”: “آمل أن تكون هذه الخطوة المهمة التي اتُخذت اليوم في طريقنا نحو تركيا خالية من الإرهاب خيرا”.

وأضاف الرئيس التركي: “اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا من أجل أمن أمتنا.

. وإرساء سلام دائم في منطقتنا”.

وكان المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” التركي الحاكم عمر جليك، قد قال في بيان صدر عقب البدء بالمرحلة الأولى من عملية تسليم سلاح “حزب العمال الكردستاني”: “اليوم، اتخذت الخطوة الأولى لنزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني وتدمير أسلحتهم في إطار برنامج “تركيا بلا إرهاب”.

وبحسب جليك، “تعد هذه لحظة تاريخية في مسيرة تركيا نحو التخلص من التهديد الإرهابي”، مشيرا إلى “اتخاذ جميع التدابير اللازمة على مستوى الدولة لتطبيق برنامج “تركيا بلا إرهاب” في جميع المناطق”.

وشدد جليك على ضرورة “استكمال عملية نزع أسلحة حزب العمال الكردستاني، وتدميرها، بالإضافة إلى تحديد هوية جميع فروعه وحلها في أسرع وقت ممكن”.

وفي وقت سابق من اليوم ألقى نحو 30 عنصرا من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في خطوة رمزية تعد بداية عملية تسليم السلاح، التي أعلنها الحزب في الآونة الأخيرة، في إطار مسار السلام الجاري.

وتأتي هذه المبادرة استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان، حيث أكدت منظومة المجتمع الكردستاني في بيان أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى من تنفيذ قرار الانسحاب وإنهاء العمل المسلح الذي أقر خلال المؤتمر الـ12 للحزب في مايو الماضي.

وأعلن الجناح المدني للحزب، الثلاثاء الماضي، إلغاء التغطية الإعلامية المباشرة لمراسم تسليم السلاح والتي من المقرر أن يقوم بها 30 مقاتلا من الحزب، في مناطق رابرين، وذلك لأسباب أمنية، بحسب بيان للحزب.

وكان زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، قد دعا البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة للإشراف على عملية السلام وتسليم سلاح الحزب، وقال في رسالة فيديو: “الكفاح المسلح ضد تركيا قد انتهى، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني سيحدث بسرعة”.

Tags: أردوغانأكراد تركياالأكراد يلقون السلاحالحزب الكرديحزب العمال الكردستاني

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أكراد تركيا الحزب الكردي حزب العمال الكردستاني حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟

في ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

انطلقت الجمعة أعمال "المنتدى الدولي للسلام والثقة" المقام في عشق آباد عاصمة تركمانستان بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات.

ويشارك في المنتدى الذي يُعقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لحياد تركمانستان رؤساء روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى زعماء دول من آسيا الوسطى ورئيس باكستان.

وخلال كلمته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده "تسعى إلى تعزيز العلاقات الأكثر انفتاحًا وديمقراطية مع شركائها، والمثال الأبرز على ذلك هو العلاقات مع تركمانستان، التي تعكس روح الجيرة والصداقة".

وأشار بوتين إلى أن "مبادرات اقتصادية واسعة يتم تنفيذها بمشاركة روسيا وتركمانستان، بما في ذلك في بحر قزوين وآسيا الوسطى، والعمل جارٍ أيضًا على مشروع الممر الشمالي-الجنوبي، وتعزيز الاتصالات الإقليمية والتعاون الثقافي والإنساني".

وشدّد الرئيس الروسي في الوقت نفسه خلال كلمته على "أهمية الثقة في المجتمع الدولي وضرورة عدم التدخل في شؤون الدول".

"التمسك بميثاق الأمم المتحدة"

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "بعض الدول انفردت بالقوة وعسكرة العالم ودعمت الكيان الصهيوني في اعتداءاته على غزة وإيران".

وأضاف بزشكيان في كلمته: "لا يمكن أن نلمس السلام في العالم طالما الكيان الصهيوني يواصل مجازره..دول كبرى دعمت اعتداءات الكيان الصهيوني وهذا سبب عدم وجود السلام في العالم".

وأكد على ضرورة "التمسك بميثاق الأمم المتحدة الذي بني على أسس الإنسانية ضد الظلم وانتهاك سيادة الدول"، مطالبا دول العالم بـ"الوقوف في وجه الطغيان والغطرسة".

"إطلاق النار في غزة هش"

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "وقف إطلاق النار في غزة هش ويتطلب دعمًا قويًا من المجتمع الدولي".

وقال في كلمته: "وقف إطلاق النار المستمر في غزة هش ويحتاج دعمًا قويًا من المجتمع الدولي"، مضيفًا: "من الضروري إشراك الفلسطينيين في جميع مراحل تحقيق السلام ومساهمتهم فيها والهدف النهائي هو حل الدولتين".

وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يطرح تساؤلات بشأن التنسيق بين هذه الدول.

ويأتي اللقاء مع بزشكيان وسط تصاعد القلق الدولي بشأن استمرار طهران في تزويد موسكو بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا، وفي ظل تطورات المشهد في منطقة الشرق الأوسط.

التنسيق بين روسيا وإيران

خلال الاجتماع، أكد بوتين أن موسكو وطهران غالبًا ما تتوافق مواقفهما تجاه الأحداث الدولية، في إشارة إلى التنسيق بين البلدين في الساحة العالمية، مشددا على أن العلاقة بين البلدين تتطور بشكل إيجابي.

وأشار بوتين إلى أن "روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك الممر الشمالي الجنوبي".

وعن التبادل التجاري بين البلدين أوضح بوتين أن "حجم التبادل التجاري بين إيران وروسيا ارتفع بنسبة 13% العام الماضي، وبنسبة 8% أخرى هذا العام".

وحول برنامج إيران النووي، أكد بوتين أن "موسكو تعمل بتنسيق وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة".

وعلى صعيد آخر، أوضح بوتين أنه يسعى إلى إنشاء "نظام عالمي جديد" يجمع حلفاء روسيا في مواجهة النفوذ الغربي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن لدى البلدين "لعديد من الفرص الآن، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض في علاقاتنا"، مؤكدًا أن مبادئ إيران ومواقفها في الساحة الدولية "متشابهة" إلى حد كبير مع موسكو.

وأدان بزشكيان العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، واصفًا إياها بأنها "وحشية وما وراء الوصف"، في ظل التوترات القائمة بين طهران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانيابوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاعبوتين يهاتف مادورو: دعمٌ معلن في مواجهة تصعيد أميركي غير مسبوق

وعلى صعيد آخر، وقعت روسيا على صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار لشراء طائرات من دون طيار من إيران، ما يؤشر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين من تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وهو ما تنفيه طهران بشكل رسمي.

إلى ذلك، تم توقيع صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار تسمح لإيران بتصدير طائرات من دون طيار إلى روسيا، وهو مؤشر آخر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين منذ تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022. وتعتقد الولايات المتحدة أيضًا أن موسكو تسلّمت صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران، وهو ما تنفيه طهران رسميًا.

لقاء أردوغان

لاحقًا، التقى بوتين بأردوغان، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، تحافظ في الوقت نفسه على قنوات مفتوحة مع موسكو وطهران.

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الرئيسين ناقشا السنة الدولية للسلام والثقة، والذكرى السنوية لحياد تركمانستان، والوضع في أوكرانيا.

وفي ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

في المقابل، تبحث إيران على تعزيز قواعدها الراسخة بالتوازي مع فتح أبواب جديدة للتأثير والتحالفات في منطقة آسيا الوسطى، بما يمنحها مرونة أكبر في مواجهة الضغوط الدولية والعقوبات الغربية.

واللقاءات التي يعقدها بوتين مع زعماء دول المنطقة في عشق آباد تعتبر أحدث إشارة إلى تقارب مصالح متزايد بين هذه الدول، لا سيما بين روسيا وإيران، المعنيتين بالعقوبات الغربية.

ويطرح هذا الاجتماع تساؤلات حول ما إذا كان يشير إلى تعزيز محور إقليمي متماسك أو تحالف مرن بين روسيا وإيران وتركيا، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الحزب الكردي في تركيا يطالب بالاعتراف بحقوق «أوجلان»
  • تفاصيل عملية «العشاء الأخير» لاغتيال الرجل الثاني في حماس
  • ميسي يحرق المدرجات في الهند وغضب جماهيري يسيطر على كلكتا
  • بيوم لقاء بوتين وأردوغان.. أول تعليق من تركيا على هجوم روسي استهدف سفينة تجارية تابعة لها بميناء أوكراني
  • بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟
  • شاب يحرق ملعب هاكا الفنلندي
  • هل يؤيد اللبنانيون حصر سلاح الحزب؟ استطلاع رأي يكشف
  • بالفيديو.. مراهق يحرق ملعب فريقه بعد شهر من هبوطه