زواج كاهن مسن من طفلة يثير الجدل في غانا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
من فترة لأخرى تثير حالة زواج ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإخبارية، فكانت الضجة هذه المرة لزواج كاهن مسن من فتاة تحت سن الـ 12 عامًا في غانا ليثير ذلك غضبًا شعبيًا.
أقدم "نومو بوركيتي لاويه تسورو" الزعيم الروحي البالغ من العمر 63 عامًا في منطقة نونجوا بالعاصمة أكرا، على الزواج من فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا في حفل أقيم يوم السبت الماضي.
وأثارت مقاطع الفيديو والصور الخاصة بحفل الزفاف، والتي نشرتها قناة إخبارية محلية، غضبًا عامًا لدى العديد من الغانيين الذين استنكروا هذه الممارسة ووصفوها بأنها غير قانونية.
وأظهرت إحدى الصور الكاهن وهو يضع إكليلا من الزهور على رأس الفتاة الصغيرة التي ترتدي ثوبا أبيض وغطاء للرأس خلال الحفل الذي حضره العشرات من أبناء طائفة الكاهن.
وأظهرت اللقطات أيضًا نساء يطلبن من الفتاة بلغتهن المحلية "جا" أن ترتدي ملابس مثيرة لزوجها وأن تستخدم العطور لتعزيز جاذبيتها، بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ومنذ ذلك الحين، تم وضع الفتاة ووالدتها تحت حماية الشرطة، وذلك لأن الحد الأدنى القانوني لسن الزواج في غانا هو 18 عامًا وفقًا لقانون الأطفال لعام 1998، وفقًا لمنظمة Girls Not Brides، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى إنهاء زواج الأطفال في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن زواج الأطفال أصبح أقل شيوعًا في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يحدث بسبب عوامل مختلفة مثل عدم المساواة بين الجنسين، والفقر، وانتشار الممارسات التقليدية الضارة.
وأفادت المنظمة غير الربحية أن 19 بالمائة من الفتيات في غانا يتزوجن قبل سن 18 عامًا، و5 بالمائة يتزوجن قبل عيد ميلادهن الخامس عشر، كما يعتبر من الصعب تتبع معدلات زواج الأطفال بسبب عدم وجود شهادات ميلاد في بعض المناطق، فضلا عن العثور على أدلة تثبت ما إذا كانت الفتاة قاصر، وفقا لتقرير اليونيسف.
ودافع مكتب الكاهن المعني عن الزواج، قائلاً إنه كان طقس شعائري، وتحقق الشرطة الآن في الحادث، بالتعاون مع وزارة النوع الاجتماعي والأطفال والحماية الاجتماعية التابعة للحكومة وإدارة تنسيق الرعاية الاجتماعية لتقديم الدعم للطفل، وفقًا لبي بي سي.
ويحتل الكاهن المعني منصبًا يحظى باحترام كبير باسم 'Gborbu Wulomo'، المعروف أيضًا باسم رئيس الكهنة التقليدي في مجتمع أكرا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاهن فتاة أكرا غانا فی غانا
إقرأ أيضاً:
قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
في واحدة من أبشع صور العقاب الجماعي في العصر الحديث، يرزح أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة تحت حصار شامل تجاوز 80 يوما، فرضه الاحتلال الإسرائيلي بقبضة من نار وجوع.
في ظل شُحٍّ خانق في الغذاء، والماء، والدواء، تحوّل القطاع إلى مسرح لمأساة إنسانية ممنهجة، تُدار بدقة لا تمنع الانهيار الكامل، لكنها تُبقي على الألم حيّا.
ورغم دخول دفعة محدودة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أثار هذا التحرك موجة غضب وانتقادات واسعة من قِبَل نشطاء ومنظمات إنسانية، الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها لا تعدو كونها "قطرة في بحر" من الاحتياجات الهائلة لأكثر من مليوني إنسان محاصر، في ظل ظروف إنسانية تُوصف بأنها من الأسوأ في تاريخ الحصار الحديث.
الحمدلله بدخول تلك المساعدات ولكن، تحدث عن الحقيقة كاملة، ما دخل اليوم لا يُقارن بحجم الكارثة، بل هو قطرة في بحر احتياجات قطاع منكوب يعاني من مجاعة هائلة. pic.twitter.com/WyxPHWwDwD
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) May 21, 2025
وتزامن دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات مع تشكيك منظمات إنسانية وهيئات أممية، وصفته بأنه مجرد محاولة تجميلية، مؤكدين أن الكميات المدخلة شحيحة جدا، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني إنسان.
إعلانفي هذا السياق، أشار مغرّدون إلى أن أول دفعة من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من الحصار، لا تمثل سوى "قطرة في بحر" المعاناة الإنسانية، مؤكدين أن دخول المساعدات جاء بعد 3 أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لمزاعم كاذبة حول تسهيل وصول المساعدات.
أول “قطرة” من المساعدات تدخل قطاع غزة، بعد ثلاثة أيام من ترويج الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب حول ذلك.
دخلت قبل قليل 91 شاحنة إلى قطاع غزة الذي يعيش وضعًا كارثيًا لا يُطاق منذ ثلاثة شهور من الحصار . هذه الشحنة لا تمثل سوى “قطرة” من احتياجات أكثر من مليوني إنسان يعانون من سوء… pic.twitter.com/EAaruDX4H2
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 21, 2025
وأكد مغردون أن ما دخل لا يمثل شيئا مقارنة بحجم الكارثة، بل قد يُستخدم كـ"لقطة إعلامية" تخدم الاحتلال في الترويج لدعاية زائفة بأنه يسمح بالمساعدات.
وأشار عدد من المغردين إلى أنه في الأيام العادية، دون حرب أو حصار، يحتاج القطاع إلى نحو 500 شاحنة يوميّا. أما اليوم، وبعد انقطاع دام 3 أشهر، لم يدخل سوى 91 شاحنة فقط.
ويرى آخرون أن ما يجري في غزة هو "إدارة ممنهجة للمجاعة" وليس استجابة إنسانية حقيقية. فإسرائيل لا تمنع المجاعة، بل تديرها بحسابات دقيقة، تضمن عدم حدوث انهيار كامل يستدعي تدخلا دوليا مباشرا، وفي الوقت نفسه تمنع عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى تُكمل مشروعها العسكري والسياسي في القطاع.
وأكد عدد من المغردين أن إسرائيل تُنتج "مشاهد إعلامية مضللة" عبر طوابير شاحنات محدودة لتُظهر أمام الإعلام العالمي أنها تقوم بواجبها الإنساني، بينما الحقيقة أنها تُطبّق سياسة التجويع كسلاح حربي. وحتى نوعية الغذاء وكميته محسوبة بالسعرات، لا تُشبع ولا تُغني من جوع.
بعد اغلاق وحصار لمدة 3 شهور – لحظة دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم ابو سالم الى قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
وبحسب بعض المصادر –
– اجمالي عدد الشاحنات التى دخلت القطاع الان 91 شاحنة
– عدد 5 شاحنات تحمل طحين ولوازم الخبز لعملية الفارس الشهم3
– عدد 18 شاحنة لليونسيف تحمل… pic.twitter.com/LZl8HqvVMQ
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 21, 2025
إعلانوحذّر مغرّدون من التورّط في نقل الرواية الإسرائيلية دون نقد أو تحليل، مؤكدين على ضرورة كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.
في الوقت الذي أصبحت حاجة الناس للتكيّات ومبادرات الطعام ملحة جدا، بل أضعاف أضعاف بداية الحرب، غابت التكيّات والمبادرات عن معظم مناطق قطاع غزة، والسبب:
١- هناك إغلاق مطبق لقطاع غزة وحصار استمر لثمانين يوما، ولم تدخل قاطرة غذاء واحدة إلا الشاحنات الخمس التي دخلت أمس لأسباب…
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) May 21, 2025
وقال أحد المغردين: "ما يحدث ليس إدخال مساعدات إنسانية حقيقية، بل إدارة مدروسة للجوع تستخدمها إسرائيل كأداة سياسية وعسكرية".
وأكد آخرون أن ما يجري في غزة ليس هدفه إنقاذ الناس، بل كسب غطاء قانوني واستمرار الحرب دون ضغط دولي، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لإخفاء جرائم التجويع والإبادة.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات متنوعة دخلت إلى القطاع مساء الأربعاء، وقال إنه تم تخصيص هذه الشاحنات لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية لتلبية احتياجات إنسانية مختلفة.
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.