الفضة تثبت وجودها في السوق المصري خلال الربع الأول من 2024
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
مع انتهاء الربع الأول من عام 2024 نجد أن الفضة قد تزايد الاهتمام بها من قبل المصريين، لتحتل مكانة على خريطة مدخراتهم، وذلك بعد الارتفاع القياسي في أسعار الذهب والذي أصبح الاستثمار فيه يتطلب ميزانية قد لا تكون متاحة لدى البعض لتصبح الفضة هي البديل المناسب في هذه الحالة.
وقال تحليل جديد من جولد بيليون أن الذهب يظل أداة الادخار والملاذ الآمن الأول بالنسبة للمصريين، ولكن مؤخرا بدأ الاقبال يتزايد على الفضة، وفيما يلي سنقارن بين أداء كلا منهما خلال الربع الأول من العام.
شهد سعر الذهب في مصر عيار 21 انخفاض خلال الربع الأول من العام بنسبة - 2.8% ليخسر 90 جنيه لكل جرام، بعد أن افتتح تداولات العام عند المستوى 3170 جنيه للجرام وأغلق تداولات شهر مارس عند المستوى 3080 جنيه للجرام، ليسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي خلال هذه الفترة بين مستويات 4150 – 4200 جنيه للجرام.
أما بالنسبة لأسعار الفضة المحلية فقد افتتحت الفضة المصري عيار 999 تداولات العام عند المستوى 39 جنيه للجرام لتغلق تداولات شهر مارس عند المستوى 39.5 جنيه للجرام لتسجل ارتفاع بنسبة 1.28%.
بينما افتتحت الفضة السويسري تداولات العام عند المستوى 40 جنيه للجرام وأغلقت تداولات شهر مارس عند المستوى 40.5 جنيه للجرام، لتسجل ارتفاع بمقدار نصف جنيه بنسبة ارتفاع 1.25%. لتسجل الفضة السويسرية أعلى مستوى تاريخي خلال هذه الفترة عند المستوى 57 جنيه للجرام.
بالمقارنة بين أسعار الفضة والذهب خلال الربع الأول من العام نجد أن أسعار الفضة قد سجلت أداء إيجابي بالمقارنة مع سعر الذهب الذي انخفض خلال الربع الأول، بينما قد سجل كل منهما مستوى تاريخي.
وعند مقارنة العائد على الاستثمار لكل منهما نفترض استثمار مبلغ 3170 جنيه بداية العام وهو سعر 1 جرام ذهب (بدون مصنعية أو دمغة أو ضريبة)، وشراء فضة سويسري بنفس القيمة لنحصل على 79.25 جرام فضة سويسري (بدون مصنعية أو دمغة أو ضريبة)، عند بيع الذهب والفضة في آخر أيام تداول شهر مارس سنحصل عند بيع الذهب على 3080 جنيه بخسارة 90 جنيه عن المبلغ المستثمر، بينما عند بيع الفضة سنحصل على 3210 جنيه بمكسب 40 جنيه.
بالطبع المثال الغرض منه هو توضيح الفارق بين تحركات الفضة والذهب، ولكن النصيحة الأفضل هي أن الذهب أو الفضة كلاهما ادخار وليست استثمار فالشراء يكون لحفظ المدخرات من تأثير التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملة، وليس بغرض الاستثمار وتحقيق ربح سريع، فيجب عدم البيع سواء للفضة أو الذهب إلا عند الضرورة والحاجة لسيولة نقدية فقط.
مما سبق يتضح لنا أن الفضة أثبتت أنها بديل آمن لحفظ المدخرات وتحافظ على الأموال من الآثار السلبية لتقلبات الاقتصاد وانخفاض قيمة العملة، لتلعب نفس دور الذهب في الأسواق، غير أنها تتميز عن الذهب بانخفاض سعرها وإمكانية الاستثمار فيها بمبالغ منخفضة قد لا تكون مناسبة للاستثمار في الذهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خلال الربع الأول من عند المستوى جنیه للجرام شهر مارس
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعري الذهب والدولار بالأسواق العالمية
واصل سعر الذهب العالمي تذبذبه لليوم الثاني على التوالي وذلك مع ترقب الأسواق لتطورات محادثات التجارة الأمريكية الصينية الجارية في لندن.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 3334 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3324 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3330 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وتشمل محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم قضايا تتراوح بين التعريفات الجمركية والقيود المفروضة على المعادن النادرة، ومن المقرر أن تستمر محادثات التجارة حتى يوم الثلاثاء، حيث تراقب الأسواق عن كثب أي إعلانات عن أي تقدم في المفاوضات.
وأوضح منصة جولد بيليون، أن وجود توقعات بحدوث المزيد من التهدئة في التوترات التجارية بين أمريكا والصين بعد هدنة تجارية مؤقتة في مايو، أدت إلى زيادة الإقبال على المخاطرة مما قلل من الطلب على الذهب.
ونوهت بأن استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدي إلى تداول الذهب بحذر وسط متابعة لأي تقدم بين القوتين العظميين العالميتين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأن إدارته "تبلي بلاءً حسنًا" في المفاوضات، وذلك بعد أن اتفق الجانبان على تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة في الشهر الماضي مما خفف من وطأة التوترات في الأسواق المالية.
وتصدر يوم غد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي وإذا ارتفع المؤشر بشكل طفيف فسيكون ذلك نتيجة متوقعة، ولكن إذا شهد ارتفاع كبير فقد يثير ذلك بعض القلق لدى المستثمرين وأي لجوء إلى الملاذ الآمن قد يعزز سعر الذهب.
من جهة أخرى عززت التوترات الجيوسياسية المتزايدة خاصة بين روسيا وأوكرانيا من الطلب على الملاذ الآمن بشكل عام مثل الذهب، بالإضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الصين تباطؤ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في مايو، حيث أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على الشحنات، بينما تزايد انكماش أسعار السلع الصناعية إلى أدنى مستوى له في عامين.
وبالنظر إلى التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب فقد شهدت ارتفاع خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو ليسجل 8.8 طن ذهب وهو ارتفاع في التدفقات للأسبوع الثالث على التوالي.
ارتفاع التدفقات كان بقيادة صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار 6.3 طن بالإضافة إلى صناديق أوروبا بمقدار 3.4 طن، وتدل هذه البيانات على استمرار رغبة المستثمرين في الحفاظ على جزء من استثماراتهم في الذهب كملاذ آمن.
وعن مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب فقد وصل صافي المشتريات من الذهب إلى 12 طن في أبريل وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي منخفضة بنسبة 12% عن الشهر السابق، وأقل من متوسط 12 شهر البالغ 28 طن.
وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن السبب وراء هذا التراجع قد يكون الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العالمي.
أسعار الذهب محلياً
ويتحرك الذهب العالمي بشكل طفيف حول نفس المستويات بسبب ضعف الطلب المحلي خلال فترة العطلات بالإضافة إلى الحركة العرضية لسعر الذهب العالمي الأمر الذي ينتج عنه تغيرات ضعيفة في سعر الذهب المحلي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4670 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن افتتح واغلق تداولات الأمس عند نفس المستوى.
السبب وراء التحركات الضعيفة للذهب المحلي خلال الفترة الحالية هو تراجع الطلب المحلي خلال فترة العطلة بالإضافة إلى الاستقرار الحالي في سعر الذهب العالمي الأمر الذي يقلل من فرص حركة السعر.
من جهة أخرى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية الأمر الذي يقلل من تسعير الذهب المحلي، وبالتالي يقلل من فرص ارتفاع السعر، ويأتي هذا في ظل استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية في مصر خلال الفترة الأخيرة مما ينعكس على استقرار أوضاع سعر الصرف.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ويشهد سعر الذهب العالمي استقرارا خلال تداولات اليوم وذلك في ظل ترقب الأسواق لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تتم حالياً في لندن، من جهة أخرى يصدر هذا الأسبوع بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسيطر التحركات الضعيفة على أداء الذهب العالمي بسبب تذبذب السعر العالمي بالإضافة إلى ضعف الطلب المحلي بسبب فترة العطلة، الأمر الذي يجعل التغيرات محدودة في أسواق الذهب.
وتستقر تداولات الذهب العالمي حالياً حول المستوى 3330 دولار للأونصة حيث يشهد مؤشر الزخم تذبذب حول منطقة محايدة الأمر الذي يقلل من فرص تحديد اتجاه السعر خلال الأيام الحالية.
السعر المحلي:يتداول سعر الذهب المحلي عيار 21 حول مستوى 4670 جنيه للجرام منذ جلسة أمس ليستمر التذبذب حول هذا المستوى في ظل عدم وضوح الاتجاه حالياً وتأثر السعر بتحركات الذهب العالمي الا أن السعر يميل إلى الارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب العطلة.