أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأحداث القاسية التي نعيشها تثبت أن الإنسانية لم تكن في حاجة لهدي القرآن بعصر من العصور مثل الآن.

وقال شيخ الأزهر خلال كلمته اليوم السبت باحتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس عبد الفتاح ‏السيسي، رئيس الجمهورية، إنه بعد عقود من علاقات الحوار بين الشعوب استبدلنا بها علاقات الصدام والصراع.

وأشار إلى أن هناك قادة سياسيون وعسكريون نزع من قلوبهم الرحمة يواجهون شعبا مدنيا أعزل .. وأقدار شعب القطاع شاءت أن يلقى ربه شهيدا.

وتابع شيخ الأزهر: دول كبرى دخلت شريكا داعما لقوة غاشمة لسحق شعب أعزل ضعيف وصبو فوق رؤسهم عذاب من جحيم، منوها أن حالة التنازع والتفرق التي دأبت عليها أمتنا أعجزتنا عن مواجهة الأزمات المتلاحقة.

وأكد ، أن تعاملنا مع قضية فلس*طين والقدس لا يعكس حجم ما أنعم الله به علينا من ثروات بشرية وطبيعية وطاقات، منوها أن ما تمر به منطقتنا يجب أن يكون نقطة تحول بين عهد مضى وجديد لنصل لمكانتنا التي نستحقها.

حضر احتفالية ليلة القدر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ووزراء الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الازهر الشريف القرآن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليلة القدر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

فلنغير العيون التي ترى الواقع

كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية. 

في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها. 

ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار! 

نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد. 

يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك». 

السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد. 

أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟ 

النقطة الأخيرة 

يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع». 

عُمر العبري كاتب عُماني 

مقالات مشابهة

  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • ضابط في جيش لحد يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والمليشيات في لبنان
  • الكشف عن صور جديدة من أرشيف إبستين تضم ترامب وكلينتون
  • تعلموا إنعاش القلب.. حسام موافي يعلق على وفاة طفل حمام السباحة
  • رشيد وبوتين يتفقان على مواجهة التحديات وتعزيز علاقات العراق وروسيا
  • محمود فهمي: الداخلية تصدت بقوة للخروقات خلال الانتخابات.. فيديو
  • البيت الأبيض: ترامب قادر في الحفاظ على علاقات جيدة مع اليابان والصين
  • رئيس منطقة الشرقية الأزهرية يفتتح معهد العراقى الإعدادي للفتيات بأبوحماد
  • رئيسة إدارة شئون رئيس أوزبكستان :تبادلت وجهات النظر مع شيخ الأزهر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي