أفضل سورة لاستجابة الدعاء وقضاء الحوائج ورد الظلم.. اقرأها وأذكر حاجتك
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الدعاء عبادة عظيمة يجب على المسلم أن يُكثر منها في جميع أحواله، وأن يُحسن الظن بربه، وأن يعلم أن الله تعالى لا يُضيّع دعاءً، سواء كان الدعاء نصًا صريحًا أم سورة مفضلة تساعد على الاستجابة.
وبشكل عام يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، لا يُشرك فيه أحد، وأن يدعو العبد الله تعالى بالتضرع والخشوع، وعلى العبد أن يبدأ دعاءه بالحمد لله تعالى والشكر على نعمه، والاستفتاح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ سورة يس من أعظم سور القرآن، فيمكننا أن نقرأها بنية الشفاء، ونقرأها بنية رد الظلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم «اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».
شروط استجابة الدعاء:
ولاستجابة الدعاء عدة شروط منها الإخلاص لله تعالى، لذا يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، لا يُشرك فيه أحد، وأن يكون طعام الداعي وشرابه وملبسه من الحلال، ويجب على العبد أن يصبر على استجابة دعائه، ولا يستعجل الله تعالى، وأن يُلحّ في الدعاء، ويُكثر من التضرع والخشوع، ويجب على العبد أن يبتعد عن المحرمات حتى يُستجاب دعاءه، حسبما أوردت «الإفتاء».
أوقات استجابة الدعاء:هناك عدة أوقات لاستجابة الدعاء منها الدعاء في الثلث الأخير من الليل، الذي يعد من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، والدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء عند الإفطار من الصيام، والدعاء يوم الجمعة، كذلك الدعاء في السجود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل سورة يس شروط استجابة الدعاء أوقات استجابة الدعاء الدعاء أدعية لله تعالى
إقرأ أيضاً:
الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة هي أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وأن من أرقى وأفضل أركانها الركوع والسجود، لما فيهما من خضوعٍ كامل، وخشوعٍ تام بين يدي الله.
استشهدت بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الوارد في صحيح مسلم: «إن أفضل الصلاة الركوع والسجود»، وهو ما يعكس مكانة هذين الركنين في تحقيق روح العبادة، والركوع مقام لتعظيم الرب جل جلاله، أما السجود فهو لحظة القرب الأعمق، حيث يلتقي القلب بالدعاء والتضرع والتسبيح في أسمى صوره.
أوضحت دار الإفتاء أن الركوع والسجود ليسا موضعًا لقراءة القرآن، بل للتسبيح والذكر والدعاء، وذلك استنادًا إلى نصوص صريحة من السنة النبوية، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في هاتين الحالتين، مبينًا أن الركوع لتعظيم الله، والسجود للاجتهاد في الدعاء.
هذا النهي كان أساسًا لإجماع العلماء قديمًا وحديثًا، حيث اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود، مؤكدين أن موضع القراءة هو القيام فقط، لأن ذلك هو الموضع الشرعي لتلاوة كتاب الله.
آراء المذاهب الأربعة.. اتفاق على الكراهة
جاءت نصوص الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة لتؤكد اتفاقهم على كراهة القراءة في الركوع أو السجود:
الحنفية: نص ابن عابدين على كراهة القراءة فيهما بإجماع الأئمة.
المالكية: أكد الخرشي في شرحه لمختصر خليل كراهة القراءة في الركوع والسجود والتشهد.
الشافعية: بيّن زكريا الأنصاري أن القراءة مكروهة في غير القيام لأنه ليس موضعًا لها.
الحنابلة: ذكر ابن قدامة أن القراءة في الركوع والسجود مكروهة باتفاق أهل العلم.
هذا الاتفاق الفقهي يعكس مكانة الركوع والسجود كمواضع خضوع لا يناسبها تلاوة القرآن.
تعظيم القرآن وتكريم القارئ
بيّن العلماء أن القرآن الكريم هو أشرف الكلام، وقراءته تحتاج حالًا يتناسب مع علوّ قدره، ولذلك، كان القيام هو الموضع اللائق بتلاوته، أما الركوع والسجود فهما حالان من الانخفاض والذل، يناسبهما الذكر والتسبيح والدعاء فقط.
وأشار بعض العلماء إلى أن منع القراءة فيهما هو تكريم للقرآن الكريم، وحفظٌ لمقامه السامي، وتعظيمٌ لشأنه، فضلًا عن أن السجود خصوصًا هو مقام الدعاء الذي تُرجى فيه الإجابة.
لفتت دار الإفتاء إلى أن الكراهة متعلقة بمن يقرأ القرآن في الركوع والسجود بنية التلاوة. أما إذا قرأ المصلي آيات تتضمن دعاءً بقصد الدعاء نفسه لا بقصد التلاوة، فلا كراهة في ذلك.
ويأتي ضمن ذلك الأدعية القرآنية المشهورة مثل: «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا» و«ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين».
هذا الاستثناء أجازه المالكية والشافعية وغيرهم، باعتبار أن المقصود هنا هو الدعاء المشروع في موضعه الصحيح، لا تلاوة القرآن في غير محلّها.