"اغتنم الفرصة".. عبادات بسيطة في العشر الأواخر من رمضان 2024
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
"اغتنم الفرصة".. عبادات بسيطة في العشر الأواخر من رمضان 2024.. في لحظات الهدوء والتأمل، تنشر عبادات العشر الأواخر من شهر رمضان أضواءها الساطعة، مهيبةً بفضلها وقربها من الله تعالى. إنّها فترة مميزة تشهد تكثيفًا في الطاعات والعبادات، حيث يسابق المؤمنون فيها الزمان لتحقيق القرب إلى الله ورفع الدرجات. تتجلى عبادات العشر الأواخر في قيام الليالي بالصلاة والذكر، وتلاوة القرآن الكريم بتدبر وتأمل، وتفضيل صدقات وإحسانات اليتامى والمساكين.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى عبر موقعها الرسمي على الإنترنت إن العشر الأواخر من رمضان لها فضل كبير، لا سيما أن هذه الأيام العشر تضم ليلة القدر، وهي الليلة التي قال عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، إنها خير من ألف شهر.
وأشارت في فتواها عن العشر الأواخر من رمضان 2024، إلى ما رواه الإمام البخاري ومسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيى ليلة وأيقظ أهله وشد مئـزره».
العشر الأواخر من رمضانوأكدت خلال حديثها عن العشر الأواخر من رمضان، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الأيام دون غيرها، وبالتالي، على العباد أن يتبعوا نهج النبي صلى الله عليه وسلم، والحرص على الاجتهاد في العبادة كالصلاة والقرآن وغيره.
وأشارت الإفتاء في حديثها حول العشر الأواخر من رمضان 2024، إلى ما ورد عن عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ «إِنِّى خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ الْتَمِسُوهَا فِى السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان رمضان 2024 ادعية رمضان فضل رمضان فضل العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر من رمضان 2024 صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.